بالصور.. وزير الإسكان بمعرض “وافيكس”: نسعى لإيجاد تمويل عقاري ذي فائدة ثابتة خلال 2018
أعلن وزير الإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل عن سعي وزارته إلى إيجاد منتجات تمويل عقاري بالفوائد الثابتة خلال النصف الثاني من العام الحالي 2018 ، وذلك ضمن الاستراتيجيات الثلاثة التي تعمل عليها الوزارة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال تدشينه فعاليات المنتدى والمعرض الأول لمشروعات البيع على الخارطة “وافيكس” أمس الأربعاء في الرياض بتنظيم برنامج “وافي”.
وأكد الحقيل أن المعرض يساعد على تحقيق الاستراتيجيات الثلاثة وعلى رأسها تمكين كل مواطن من الحصول على منتج سكني أو تمويلي بشكل سريع من خلال توفير القروض العقارية بالشراكة مع البنوك والمؤسسات، مشيراً إلى أنه في السابق لم يكن هناك بنك في المملكة يقدم تمويلاً لبرنامج البيع على الخارطة الذي عانى خلال الفترة الماضية تحديداً قبل شهر من الآن بينما في الوقت الحالي تُقدم الخدمة بشكل كامل من قبل كافة القطاعات البنكية والتمويلية إلى جانب خيارات إضافية مثل البناء الذاتي والقسط المرن.
واستكمل وزير الإسكان حديثه عن ثاني الاستراتيجيات والمتمثلة بتوفير التمويل لجميع المواطنين في مختلف المدن وأياً كانت وظائفهم من خلال برنامج الضمانات الذي تم إطلاقه مؤخراً، حيث يتم تنفيذه حالياً في 6 بنوك سعودية ومستقبلاً سيشملها كافة.
ثم انتقل الحقيل في كلمته إلى الاستراتيجية الثالثة التي تهدف إلى تحقيق الاستفادة التامة من التمويل العقاري بالاستناد على السياسات التي وضعتها مؤسسة النقد ومنها على سبيل المثال تقليل الدفعة الأولى إلى 10% إضافة إلى محاولات الوزارة الحثيثة لضخ السيولة المادية إلى الجهات الممولة.
كما تطرق وزير الإسكان إلى واحدة من الأهداف الاستراتيجية للوزارة وهي (تنوع العرض للمواطنين) حيث قال: لدينا عدد من العناصر أولها برنامج سكني الذي يضخ منتجات تتراوح أسعارها من 250 ألف إلى 750 ألف منذ إطلاقه في العام الماضي حيث بلغ إجمالي المنتجات التي قدمها 280 ألف تنوع ما بين سكنية وتمويلية إلى جانب الأراضي في عدة محافظات وقرى ، مبيناً عملهم المشترك مع 35 مطور عقاري حالياَ ضمن برنامج “شراكات”.
وأضاف الحقيل أنه تم خلال الفترة الماضية العمل على الاستفادة من تقنيات البناء الحديثة، حيث تم الوصول إلى عددٍ من التجهيزات لاستخدام تقنيات البناء المتنوعة ذات الجودة العالية والمتناسبة مع البيئة المحلية، كما أكّد معاليه على دور برنامج الإسكان التنموي من خلال توفير منتجات سكنية للحالات الأكثر احتياجاً بواسطة برنامج انتفاع في عددٍ من مدننا الغالية.
واختتم الحقيل كلمته بالإشارة إلى الجوانب التنظيمية والتشريعات خاصة المتعلقة بالفترة الزمنية للحصول على التصاريح حيث تم تقليصها إلى 120 يوماً بعد أن كانت في السابق تستغرق قرابة 54 شهراً، كذلك بعض البرامج الأخرى مثل “إيجار” و “اتحاد الملاك” وذلك ضمن التوافق مع رؤية المملكة المستقبلية التي تهدف لرفع نسبة التملك إلى 60% خلال عام 2020م والوصول إلى 70% بحلول عام 2030.
ودشن معاليه خلال الحفل تطبيق “وافي” الذي يخدم المستفيدين من مطورين ومشترين ويساهم في خدمتهم وعرض المشروعات المرخصة والتعريف بآلية التراخيص بأنواعها ويعرّف بالفعاليات وآخر الأخبار للبرنامج، كما يمكن من خلال قسم “راصد” في التطبيق تقديم البلاغات عن أي مخالفة لمشاريع البيع على الخارطة في أي مرحلة سواء البيع أو التسويق أو العرض.
من جهته، أوضح رئيس لجنة البيع والتأجير على الخارطة والمشرف العام محمد بن سعيد الغزواني أن المعرض يهدف إلى التعريف بآلية عمل برنامج “وافي” لحفظ حقوق المشترين، وضمان جودة المنتج العقاري وآلية التراخيص لمثل هذا النوع من مشاريع التطوير العقاري وإسهامها في توفير التملك بأسرع وقت وأقل تكلفة، مبيّناً أن إحدى جلسات هذا المنتدى ستشهد استعراض إحدى التجارب الناجحة في مجال التطوير العقاري للوحدات تحت الإنشاء وهي التجربة المصرية في خطوة للسير إلى الشراكة الدولية والاستفادة من الخبرات الإقليمية والعالمية في مجال التطوير العقاري بنظام البيع والتأجير على الخارطة وفتح آفاق أرحب وأبعد لتعاون دولي وثيق.
وأشار الغزواني إلى أن برنامج “وافي” اتخذ “الوفاء بالعقود” شعاراً ومنطلقاً من أجل تحقيق بيئة عقارية واضحة يتساوى فيها الجميع وتطبق فيها الاشتراطات والآليات بشكل عام على كافة المتعاملين مع البرنامج، حيث نهدف إلى أن نكون أحد البرامج المتميزة والرائدة في الإشراف على مشاريع التطوير العقاري التي يتم تسويقها أو بيعها في مرحلة مبكرة قبل أو أثناء مرحلة الإنشاء، من خلال الإشراف والمتابعة ووضع سياسات وآليات تنفيذية فعالة.
وأكد حرص البرنامج على تقليص وقت المستفيدين والمطورين العقاريين والارتقاء في الخدمات المقدمة وجودتها وأتممتها بشكل كامل، مشيراً إلى إطلاق منصة إلكترونية للتسهيل على المواطنين ومتابعة أعمال البيع والتأجير على الخارطة في كافة مناطق المملكة العربية السعودية بكل يسر وكفاءة واقتدار.
وأبان رئيس لجنة برنامج “وافي” أن البيع والتأجير على الخارطة مفهوم عالمي حقق نتائج إيجابية في كثير من الدول العالمية، ويعد السبيل الناجح لتمكين المواطنين من الحصول على سكن مناسب، من خلال ضمانات متعددة يقدمها البرنامج، لافتاً إلى أن فرق الضبط والرقابة قامت خلال العام الماضي بأكثر من 160 جولة رقابية ميدانية في مختلف أنحاء المملكة، تفاعلا مع بلاغات قدمها مواطنون، وأخرى قامت بها الفرق، وذلك “تعزيزا لمبادئ الرقابة والشفافية التي تسهم في حماية حقوق الأطراف المستفيدة.
ويتضمن المنتدى، أربعة محاور رئيسة، يتطرق الأول إلى نظام البيع على الخارطة في المملكة العربية السعودية، وما حققه منذ تطبيقه على أرض الواقع، فيما يركز المحور الثاني على مشروعات البيع على الخارطة، والفرص التي تهيأت من وراء تطبيق هذا البرنامج، فضلا عن التحديات التي تولدت منه، وآلية التغلب عليها.
ويتمحور المحور الثالث حول التجارب المحلية لمشروعات البيع على الخارطة، وما حققته هذه المشروعات من انتشار للمنتجات العقارية، وأهمية ذلك في إنعاش القطاع العقاري، ومواصلة مشروعاته، ويلقي المحور الرابع والأخير الضوء على التجارب الإقليمية والعالمية لمشروعات البيع على الخارطة، مع التركيز على التجربة المصرية في هذا الجانب.
ويشارك في المعرض عدد من شركات التطوير العقاري والمؤسسات التمويلية، إضافة إلى المكاتب الهندسية والمحاسبية، وسيتم خلاله استعراض عدد من التجارب الدولية في مجال شراء وتملك الوحدات السكنية بنظام البيع على الخارطة “المشاريع تحت الإنشاء”، كما سيتم عرض عدد من المنتجات العقارية المتنوعة وتجارب الشركات المحلية والإقليمية. وسيتمكن الزوار من الاطلاع عليها، والتعرف على آلية التملك في هذا النوع من أنشطة التطوير العقاري، والمشاركة في ورش العمل المتخصصة في هذا القطاع.