تواصل فعاليات جناح دولة الإمارات في الدورة الـ 32 من مهرجان الجنادرية
تتواصل فعاليات جناح دولة الإمارات العربية المتحدة الذي تشرف عليه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في الدورة 32 للمهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية، بمشاركة 145 شخصاً يمثلون عدداً من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، لغاية 28 فبراير، وتشارك فيه دولة الهند كضيف شرف لهذا العام.
وتأتي المشاركة الإماراتية بإشراف وتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بهدف إيصال الرسالة الحضارية والفكرية للإمارات الممزوجة برائحة التاريخ وتراثه الأصيل، وتمثل المشاركة استكمالاً للجهود المبذولة في الأعوام السابقة التي تعمل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على تعزيزها، وهي أنّ الحراك الثقافي لدولة الإمارات جعلها محط أنظار العالم، ومحل ثقة لما قدمته في المجالين الثقافي والتراثي، إضافة إلى تأكيد الاعتزاز بالتراث المحلي وترويجه في جميع فعاليات هذا المهرجان المميز الذي يستقطب زواراً من مختلف أرجاء العالم.
تكمن أهمية هذه المشاركة في إطار تعزيز جهود التواصل بين أركان التراث الثقافي البدوي الأصيل، وتطوير العلاقات الأخوية والثقافية والتراثية المتميزة بين كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وذلك في إطار توجهات الدولة لصون التراث الثقافي. كما أنّ المهرجان يمثل فرصة لإظهار تمسك الإمارات بالعادات والتقاليد مع مواكبة الحداثة والتطور في مختلف نواحي الحياة، ويعتبر المهرجان فرصة أيضاً للتعريف بجهود الإمارات في تسجيل عناصر التراث المعنوي ضمن قائمة «اليونسكو» للتراث الإنساني غير المادي.
وتتسم مشاركة دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي هذا العام بالتنوع والعطاء. حيث تركز الفعاليات على مواضيع مختلفة، فقد تم تخصيص 45 نشاطاً تتنوع بين ثقافية وترويجية وتفاعلية جماهيرية، تتضمن عروض الفنون الشعبية واستعراضات الرزفة واليولة والأهازيج الشعبية والبيئة البحرية وعروض حية للبحارة بجانب استعراض كيفية صناعة شباك الصيد والقراقير وفلق محار اللؤلؤ وأهازيج أهل البحر إضافة إلى حياة البادية والتي تشتمل على عروض حية للصقارة وتأدية فنون الشلة وفن العازي فضلاً عن التعريف بالألوان التراثية الفريدة التي تميز بها أبناء الإمارات عبر الزمن.
كما أنّ الجناح مصنوع بالكامل من المواد التراثية الطبيعية التقليدية على مساحة تبلغ 6500 تعكس التراث الإماراتي الأصيل وعلاقته بالبيئة المحلية والالتزام باستدامتها بما تزخر به من مقتنيات تراثية وفنون شعبية تبرز الموروث المحلي. وذلك بهدف الترويج السياحي والثقافي للمحتوى التراثي الأصيل لدولة الإمارات، وتعزيز مكانة أبوظبي كمركز ثقافي تراثي سياحي رائد في المنطقة، مع تسليط الضوء على العناصر الثقافية التراثية التقليدية الإماراتية التي تم إدراجها على قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.