فعاليات

دبي تستضيف مؤتمر الشرق الأوسط للخدمات المصرفية للأفراد في أبريل

أصبحت الخدمات المصرفية للأفراد اليوم بالفعل أعمال رقمية، مدفوعة بالانتشار السريع لكل من الأنترنت فائق السرعة والهواتف الذكية بأسعار مناسبة. فعلى الصعيد العالمي، أكثر من نصف المعاملات المصرفية للمستخدمين تتم عن طريق قنوات الإنترنت أو الموبايل، مع نسبة أكبر في الأسواق المتقدمة رقمياً مثل بلدان شمال أوروبا، وأستراليا. ومع ذلك، ففي الشرق الأوسط، وعلى الرغم من الاهتمام الكبير بالخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول والمدفوعات الرقمية، فالبنوك لم تبلغ هذا الحد من التطور الى الآن وما زالت تعتمد على بعض الممارسات التقليدية. وفي نسخة هذا العام، يستضيف مؤتمر الشرق الأوسط للخدمات المصرفية للأفراد، المقام في فندق لو ميريديان دبي من 4 الى 5 أبريل، كبار المصرفيين من جميع أنحاء العالم لتبادل وجهات نظرهم حول مدى استعداد الخدمات المصرفية للأفراد في المنطقة للاستجابة للتغيرات القادمة.

اتاحت التكنولوجيا المالية اليوم للبنوك فرصة تحقيق أهداف أكبر من مجرد تقديم خدمات مصرفية، وفقا لكنان راماسامي، الرئيس التنفيذي لشركة فايانا، الذي أضاف: “على الرغم من ان البنوك سوف تستمر في المنافسة على المنتجات والخدمات وهوامش الربح، الا ان البنوك الذكية من المرجح أن تقوم بتعزيز موقفها من خلال تطوير تجربة فريدة للعملاء. وأحد الطرق التي يجب أخذها في الاعتبار وهو أن تنظر إلى تطوير طرق بسيطة ومناسبة من وجهة نظر المستخدم النهائي. على سبيل المثال، التمحور حول البساطة في التصميم سيتيح الاعتماد على سلوك الخدمة الذاتية للعميل”.

حتى الآن، ركزت معظم البنوك في المنطقة استثماراتها الرقمية على تحسين قدرتها على القيام بالمعاملات البسيطة عبر قنوات الإنترنت أو الموبايل، إلا أنها لم تكرس اهتماما كبيرا لجعل الخدمات المصرفية للعملاء تجربة أكثر راحة وسهولة وتفاعلية، من خلال خلق تجربة استخدام فريدة للعملاء. “مع الاستمرار في التوجه نحو توفير الخدمات المصرفية بدون واجهات ستكون تجربة المستخدم سلسة، ومحدودة فقط بالاحتمالات التي قد يتصورها المستخدم النهائي. وسوف نرى الابتكارات في التحليلات، والمدفوعات، والاسواق، والإقراض على سبيل المثال”. أضاف راماسامي.

وحسب سوفرات سيغال، رئيس قسم الخدمات المصرفية العالمية للأفراد في بنك أبو ظبي الوطني، سيلعب إنترنت الاشياء واهميته المتزايدة دور محوري في صناعة التكنولوجيا المالية في عام 2017. ويضيف: “القدرة على إدماج التكنولوجيات الجديدة في مرحلة مبكرة ستميز المنافسة بين المصارف. فالتكنولوجيات سريعة الانتشار مثل إنترنت الأشياء لديها القدرة على خلق إمكانية فهم احتياجات العملاء في الوقت الحي وبالتالي تصميم حلول للأفراد، وهذا شيء بات يتوقعه العملاء من مزودي الخدمات المصرفية. أضف إلى ذلك تكنولوجيا الواقع المعزز جنبا إلى جنب مع القدرة على تحليل البيانات الكبيرة وإمكانية تشكيل تجربة العملاء من خلال دمج الحقائق الافتراضية والمادية وجعل التعامل المصرفي يندمج بسهولة في التفاعلات اليومية”.

كما أشار سوفرات أن زيادة الاستثمارات الحكومية في مشاريع البنية التحتية نحو إكسبو 2020 وفيفا 2022، وتجدد التركيز على الإقراض الشخصي، واستهداف المغتربين عن طريق الاستفادة من المدفوعات عبر الحدود كعوامل أساسية من شأنها دفع عجلة النمو في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد في منطقة الشرق الأوسط.

وفي حين ان بنوك التجزئة على الصعيد العالمي قد ركزت على تطوير نموذج يتمحور حول العملاء جنبا إلى جنب مع الاعتماد الكبير على البيانات والتحليلات، فلم يتم بعد تبني هذه التغييرات من قبل بنوك التجزئة في الشرق الأوسط. وقال إيهاب محمود حسوبة، مدير عام الخدمات المصرفية للأفراد في بنك البلاد: “سوف تتبنى البنوك في منطقة الشرق الأوسط خلال العامين المقبلين أنظمة إدارة علاقات العملاء، وقدرات تخزين البيانات والتحليلات. أما بالنسبة للأجهزة، فأعتقد أننا سوف نرى توسع في انتشار الخدمة الذاتية وأكشاك المساعدة الذاتية “.

مؤكدا على إمكانات لا حدود لها في تحليلات البيانات، يضيف حسوبة: “أرى أن البنوك في المنطقة ستتفاعل أكثر مع شركات الاتصالات، والتكنولوجيا المالية، والجهات الحكومية. وأعتقد أيضا أن البنوك سوف تلعب دور رئيسي في تعزيز سلوك التوفير بين العملاء، ورفع مستوى تجربة العملاء وإدارة علاقات العملاء، وزيادة الاعتماد على المعاملات عن طريق الانترنت ومن خلال الأكشاك الخدمة الذاتية في مقرات البنوك والأماكن العامة، وزيادة الاعتماد على التحليلات واستخدام بيانات العملاء “.

يتفق معظم خبراء التكنولوجيا المالية والمصرفية اليوم، على ان هذه الصناعة في منتصف منتصف اتجاهات متعددة، حيث الاتجاه الاول رقمي يركز على الاستفادة المثلى من المنتجات الحالية والخدمات المقدمة، بينما الاتجاه الثاني مكرس لتحليلات البيانات التي تحرك العروض التي تستهدف العملاء وتحسين الخدمات. وسيركز مؤتمر الشرق الأوسط للخدمات المصرفية للأفراد على تقديم الخدمات المصرفية في الشرق الأوسط على قدم المساواة مع نظيراتها العالمية. وسيجمع الحدث كبار المبدعين والقادة مع أقرانهم العالمين لإجراء حوار حول معالجة القضايا الرئيسية في هذا القطاع، ووضع استراتيجيات فعالة للتكيف مع البيئة العالمية المتغيرة.

يتم تنظيم الدورة الثانية عشر من مؤتمر الشرق الأوسط للخدمات المصرفية للأفراد من قبل شركة فليمنغ للمؤتمرات والمعارض. ويقام في فندق لو ميريديان دبي من 4 الى 5 أبريل. وتأتي شركة نيوجن كراع الذهبي للحدث، وقد انضمت شركة سيمون كوتشر وشركاه كراع فضي، وشركة آربي تكنولوجيز كشريك استراتيجي، وشركة تاتا للخدمات الاستشارية كراعي التحول الرقمي، بينما يشارك كل من شركة لوكسون، شركة فايانا، وشركة اكسبرس موني وشركة باكبيس كرعاة منتسبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟