مركز الحوار الوطني يحتفي بتخريج الدفعة الأولى من برنامج القيادات الشابة
احتفى مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بتخريج الدفعة الأولى من برنامج تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي عبر مشروع ” سلام” برعاية معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني, وذلك بمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالرياض .
وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم, ثم مسيرة الخريجين بعد ذلك شاهد الحضور فيلماً تعريفياً عن مشروع سلام الحضاري .
عقب ذلك قدم معالي نائب رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، المشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد – حفظهما الله – على ما تحظى به برامج الحوار العالمي من دعم ورعاية وعنايتهما بتمكين الشباب السعودي كونهم الركيزة الأساسية في التنمية، والمحرّك الدائم للابتكار والإبداع، مشيرًا إلى أن المملكة ، أولت الشباب جُل رعايتها وحرصت على تأهيلهم ووفرت لهم الفرص المناسبة للمشاركة ومناقشة القضايا وتمكينهم من ممارسة أدوار قيادية في مسيرة التنمية والتطوير، وهو ما تجلى بوضوح في رؤية المملكة 2030 والتي يتحمَّل الشباب الجزء الأكبر من مسؤولية تحقيق أهدافها والاستفادة من ثمارها – بمشيئة الله -.
وقال ابن معمر: إن فكرة برنامج القيادات الشابة للحوار العالمي تؤكّد على حشد طاقاتهم واستثمارها ليكون لهم حضوراً فعال في منصات الحوار العالمية والمشاركة في مناقشة القضايا المتنوعة في المحافل الدولية، لإيضاح ما حققته المملكة من إنجازات في جميع المجالات كونها حاضنة قبلة المسلمين ولها الدور الأساسي في قيادة العالم الإسلامي، فضلاً عمَّا حققته من إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية في برنامجها الطموح للتطوير والتحديث والاستثمارات الضخمة في مجالات كثيرة ومنها التعليم والتدريب التي من مخرجاتها هؤلاء الشباب والشابات، الذين تطوعوا للإسهام في هذا البرنامج الذي سيكون بإذن الله من البرامج الواعدة لنقل الصورة الذهنية الحقيقية عن مجتمع المملكة العربية السعودية.
وأكد ابن معمر أن مشروع سلام للتواصل الحضاري، بما يملكه من بُنية أساسية وأدوات ووسائل متنوعة وكفاءات عالية المستويات سيسهم – بمشيئة الله – في بناء الصورة الذهنية الإيجابية الحقيقية عن المملكة والتفاعل مع القضايا المطروحة على الساحة الدولية بما يحمله هؤلاء الشباب والشابات من معرفة بثوابتهم الشرعية والوطنية، مشيرًا إلى أنهم سيكونون مساندين لبرامج الحوار العالمي.
ودعا المؤسسات الرسمية والأهلية للاستفادة من المهارات التي اكتسبها هؤلاء الشباب ضمن برنامجهم التدريبي, مؤكدًا استمرارية النشاط وأنه سيقام في مناطق متعددة في المملكة بحيث يكون لدينا شباب متسلّح بالمعرفة والمهارات اللازمة للتواصل الحضاري، خصوصًا وأن هؤلاء الشباب هم من مخرجات مشروع سعودي ضخم للاستثمار في التعليم ويجيدون المعارف باللغات العالمية.
وأوضح أن مخرجات هذه الدورة تمثِّل الدفعة الأولى التي تم اختيار شبابها وشاباتها من بين أكثر من 850 متقدمًا ومتقدمة لاجتيازها.
وركز معاليه على أن المملكة محليًا وإقليميًا ودوليًا تملك الكثير من أدوات القوة الناعمة، التي أصبحت مجالاً عالميًا للتنافس في إبراز ما حققته الأوطان على صعيد الواقع، وأن المملكة ومن خلال رؤية المملكة 2030م واضحة المسارات سيكون لشبابها – بمشيئة الله -، الإسهام الفعال في إيصال هذه النتائج إلى المنصات الدولية .
وأثنى معالي نائب رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، المشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري على جدية وحرص الخريجين والخريجات على حضور كافة أنشطة البرنامج وحماستهم لاستيعاب كافة المعلومات المهارات التي تنمِّي قدراتهم وتضاعف خبراتهم بالشكل الذي يسمح لهم بتمثيل بلادهم وترجمة ما تعلموه خلال البرنامج وخدمة وطنهم وإبراز منجزاته في مختلف المحافل الدولية, تحقيقًا لتطلعات مواطنيه تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين – حفظهما الله -.
من جانبه أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان، أن برنامج تأهيل القيادات الشابة للحوار العالمي الذي ينفذه مشروع سلام للتواصل الحضاري بالتعاون مع أكاديمية الحوار للتدريب يحمل رسالة وطنية عظيمة تهدف إلى تقديم الصورة الحقيقية والمشرقة عن المملكة في مختلف المحافل الدولية وتقديم منجزاتها الحضارية وإبراز مكانتها وتأثيرها وثقلها على المستويات العربية والإسلامية والدولية ودورها في التعايش السلمي وبناء السلام العالمي في ظل القيادة الرشيدة .
وأشار الفوزان إلى أن المركز عمل جنبا إلى جنب مع مشروع سلام للتواصل الحضاري لتحقيق هذا الهدف، وأخذا على عاتقهما تعزيز وبناء صورة إيجابية عن المملكة تتفق مع مكانتها الدولية، وأن تكون نموذجا رائدًا على كافّة المستويات، مبينا أن المركز ممثلا في أكاديمية الحوار للتدريب تولى على مدار ثلاثة أشهر تدريب شباب برنامج القيادات الشابة الذي نجني اليوم أولى ثمراته باحتفالنا بهذه النخبة المتميزة من شبابنا وشاباتنا الخريجين وذلك عبر تأهيلهم وتمكينهم في مجالات الحوار والتواصل الحضاري وفق أفضل الأساليب والتقنيات والمعايير الدولية، تماشيا مع رؤية المملكة 2030، وبما يسهم في إعدادهم للمشاركات الدولية، وتزويدهم بالمعلومات والمهارات اللازمة وتمكينهم من التواجد الإيجابي والمؤثر في المحافل الدولية لإظهار الصورة الحقيقة للمملكة وقيمها السمحة وفق أفضل الأساليب والتقنيات والمعايير الدولية.
وأوضح الفوزان أن الأكاديمية نجحت خلال الأشهر الثلاثة الماضية في أن تقدم للخريجين عدداً من الأنشطة التي أسهمت في تأهيلهم وتهيئتهم من خلال ورش عمل وجلسات حوار متعمق ومناظرات عملية وزيارات ميدانية، التقوا خلالها شخصيات محلية ودولية، كما تسنى لهم الحوار مع خبراء ومتخصصين في مجالات الإعلام والاجتماع والإتيكيت والدبلوماسية العامة والقانون الدولي وخبراء في مجالات تصحيح الصورة الذهنية, إضافة إلى زيارة العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني للتعرف عن قرب على ما تشهده المملكة من ريادة إقليميا ودولياً.