مركز خدمة اللغة العربية يختتم لقاء “السياسات الإعلامية في الشأن اللغوي”
اختتم مساء يوم الثلاثاء لقاء ” التخطيط والسياسات الإعلامية في الشأن اللغوي ” الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في مدينة الرياض ضمن برنامجه في اليوم العالمي للغة العربية للعام 2017م.
ويهدف اللقاء إلى إعادة النظر في القضية الملحة والمعاصرة في البحث اللغوي، ودفعها إلى صدارة الاشتغال، والتأكيد على قيمة وضع السياسات اللغوية في وسائل الإعلام المختلفة، والسعي لمعرفة المنجز الفعلي في هذا الموضوع، وبناء تصورات عملية تنفيذية لدى المركز، ولدى المختصين والمسؤولين حول بناء السياسات اللغوية الإعلامية، إلى جانب طرح الحلول والاقتراحات في هذا الجانب، واستعراض نماذج من السياسات اللغوية، وتوثيق العلاقة بين الأقسام العلمية في تخصصات اللغة والإعلام .
وأوضح الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن اللقاء الذي نفذه المركز اليوم وشارك فيه ممثلون لعدد من المؤسسات الأكاديمية المتخصصة، وعدد من القيادات الإعلامية، وخبراء من المجالين اللغوي والإعلامي، وعدد من الإعلاميين والمهتمين بالشأن اللغوي، يأتي ضمن برنامج المركز في التخطيط اللغوي، لمحاولة بناء الخطط لإيجاد سياسات إعلامية واضحة في هذا المجال، ونقل العمل من مستواه النظري إلى المستوى العملي التطبيقي، حيث شارك في اللقاء أساتذة متخصصون قدموا أوراقا علمية في جلستين: الأولى تناقش واقع السياسات اللغوية في وسائل الإعلام المختلفة، وتحدث فيها إبراهيم الصقعوب، و سعيد الزهراني، و محمد المزيني، و مفرح الشقيقي، و هيا السهلي، وأدارها عبدالعزيز العيد .
وجاءت الجلسة الثانية لمناقشة آليات بناء سياسات لغوية إعلامية والتجارب السابقة في هذا المجال، وأدارها الدكتور عبدالله الحيدري، وشارك فيها الدكتور عبدالله الرفاعي، والدكتور عبدالله أباالخيل، والدكتور ماجد التركي، والدكتور أمل التميمي، وأثراها الحاضرون جميعا بمداخلاتهم.
وأوضح الوشمي أن المركز يتطلع إلى بناء خطط لغوية متميزة في المجال الإعلامي، ونقل هذا من البعد الوطني إلى البعد العربي بالتعاون مع الجهات الشريكة، منطلقاً من الأثر المميز لوسائل الإعلام في حياتنا، ومساهمة عدد منها إيجابا في تنمية لغتنا العربية وإثرائها، وتأثيرها جميعا في إيجاد تصورات وأنماط واسعة ومتفاوتة لدى المتلقين عن اللغة العربية، وينطلق المركز من رؤية رئيسة تتلخص في أن الإعلام والإعلاميين شركاء مميزون في خدمة اللغة العربية، ويجب أن تتكامل معهم المؤسسات اللغوية بوصفهم شركاء في الحل وتقديم المشروع اللغوي.
يذكر أن المركز قد نفذ قبله لقاء ضمن مسار التخطيط اللغوي بعنوان ” برنامج التخطيط اللغوي للقيادات الأكاديمية “, وشارك فيه أكثر من (30) من القيادات الأكاديمية في المؤسسات اللغوية.