مسرح عكاظ .. حكاية حاضنة حفلات السوق وفعالياته
يمثل مسرح عكاظ المبنى الرئيس لسوق عكاظ الذي يحوي قاعات الاجتماعات والمكاتب الرئيسية ومسرح يتسع لأكثر من 2500 مقعد. ويقام في المسرح عادة حفل افتتاح السوق، وفعاليات العروض الشعبية والفلكلورية والعروض الفنية.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ قد اقترح إطلاق اسم الأمير خالد الفيصل على المسرح تقديرا وعرفانا لسموه ودوره الرئيس في إنشاء السوق وتطويره واستمراره، إلا أن سمو أمير منطقة المكرمة اعتذر عن ذلك تماشيا مع سياسة سموه في عدم تسمية أي من المنشآت في المنطقة باسمه، معربا عن تقديره لسمو رئيس الهيئة، وفضل بأن يكون اسمه مرتبطا بعكاظ.
وقد تم افتتاح المبنى الذي تبرعت به شركة بن لادن بتكلفة تجاوزت ٤٠ مليون ريال في الدورة السادسة لسوق عكاظ عام 2012م، وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة.
من الجدير بالذكر أن سوق عكاظ لم يكن فقط منتدى للشعر والشعراء وتحدي الفرسان فقد كان ساحة للتجارة والبيع والشراء والذي يقصده العرب لذلك وسوق عكاظ اليوم لم يغفل ذلك فسيعيش الزائر هذه الحقبة بأشكال مختلفة وبحضارة العرب والسعوديين , حيث يشارك عدد كبير من الحرفيين والحرفيات على جنبات السوق يقدمون حرفهم التي كانت مصدر العيش في حقبة مضت من زمناً سابق , هذا ينحت الحجر وذلك يرسم الخشب وتلك تخيط القماش وهذه تنسج السجاد وتلك تخبز الخبز , ويشارك عدد من حرفيي بلاد إسلامية متنوعة بالسوق , وسيرى مزادات تعلو بها أصوات المشترين .
ولا تتوقف الثقافة التي تملأ عين الزائر في سوق عكاظ عند حدود معينة حيث مشاهدة الخط العربي بأشكال الخطوط المتنوعة وفنه المميز , ورسم اللوحات باللون الزيتي والقلم الرصاص , مما يجعل الثقافات تختلط بعكاظ بين الأمس واليوم عند مشاهدة فن التصوير الفوتوغرافي لملامح السعودية الجميلة التي تعرض بطرقات عكاظ , والعروض ثلاثية الأبعاد التي تقدم على 90 متراً , والإطلاع على لوحة أرضية فنية تفوق مساحتها الـ 180 متراً , وحضور الأمسيات الثقافية المتنوعة .