تغطيات أكثر

ملتقى خريجي الجامعات السعودية في غامبيا يشيد بجهود المملكة في تنمية المجتمعات الأفريقية

  • مدير جامعة الإحسان: 90% من الجهود العلمية والخيرية في غامبيا من خريجي الجامعة الإسلامية
  • 200 ليبيري استفادوا من المنح الدارسة التي قدمتها الحكومة السعودية
  • 1000 خريج غامبي من الجامعات السعودية 80% منهم في مواقع قيادية

 

انطلق الإثنين ملتقى خريجي الجامعات السعودية من غرب أفريقيا، الذي يقام في غامبيا برعاية فخامة رئيس الجمهورية. وأكد المشاركون في جلسات اليوم الأول من الملتقى على أن أعمال الخريجين المشرفة في بلدانهم الأفريقية تؤكد مدى ما يتمتعون به من مهارات وقدرة عالية نتيجة جودة التعليم وسلامة المنهج الذي تلقوه تعليما وتطبيقا في الجامعات السعودية.

وأوضح المشاركون في الملتقى الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي وعدد من الأكاديميين ومسؤولي الشؤون الدينية والدعوية في دول غرب أفريقيا: أن المسلمين في غرب أفريقيا استفادوا من الجهود المباركة التي تقوم بها حكومة المملكة في سبيل تعليم أبناء المسلمين العلوم والمعارف الشرعية على منهج الوسطية والاعتدال، مضيفين بأن هذه الجهود ساهمت في تنمية المجتمعات الأفريقية والرفع من مستوى معيشتهم والارتقاء بحالتهم المعنوية.

تقدير واحترام

ففي افتتاح الجلسة الأولى من أعمال الملتقى، أوضح الدكتور بابا سانكن سيسي مدير جامعة الإحسان في غامبيا أن 90 بالمائة من الجهود العلمية والمعرفية والخيرية في جمهورية غامبيا يقوم بها طلاب وخريجو الجامعات السعودية وخصوصا الجامعة الإسلامية وهي الجامعة التي تحظى بنصيب الأسد من أولئك الخريجين الذين يعملون في المواقع المهمة في البلاد. لافتا إلى أن الخريجين يتمتعون بتقدير واحترام الناس في المحافل الاجتماعية، ورجوع الأهالي إليهم في المسائل الدينية لثقتهم بهم.

تعزيز التواصل

وبين الدكتور يونس سانون المناقش في كلية الفرقان في بوركينا فاسو بأن الجامعات السعودية لم يتوقف دورها عند تخريج الطلاب؛ بل عززت من تواصلها بطلابها بعد التخرج، حيث إن مرحلة ما بعد التخرج لا تقل أهمية عن مرحلة تلقي العلم. مشيرا إلى أن هذا الملتقى يعد دليلا على حرص الجامعة الإسلامية على تحقيق ذلك وإدراكا من المسؤولين فيها لأهمية التواصل.

الوسطية والاعتدال

وقدم الباحث الدكتور إبراهيم صمب انجاي رئيس قسم التعليم في المعهد الإسلامي في السنغال ورقة عمل تحدث فيها عن دور خريجي الجامعات السعودية في ترسيخ مبادئ الوسطية في مساجد ومدارس حركة الفلاح للثقافة والتربية الإسلامية بالسنغال، مشددا على دور الخريجين وأثرهم في تسيير مساجد ومدارس هذه الحركة الإسلامية السنية على منهج الوسطية والاعتدال وذلك منذ تأسيسها عام 1942م على يد الشيخ الحاج محمود باه.

ألف خريج غامبي

وبين الدكتور عبدالقادر سيلا عضو هيئة تدريس جامعة غامبيا أن السعودية لها الريادة والسيادة في توطيد علاقات الشعوب الإسلامية بعضها ببعض وتوطيد الصلات بينها من خلال الروابط الدينية والعلمية والثقافية. مشيرا إلى غامبيا تعد من أكثر الدول التي تخرج مواطنوها من الجامعات السعودية حيث يصل عددهم إلى أكثر من ألف طالب جلهم يعملون في مناصب قيادية ودبلوماسية كبيرة في البلاد كما أنهم يمثلون 80 بالمائة من موظفي المحاكم في غامبيا. مضيفا بأن الخريجين يمتازون عن غيرهم في الدعوة وقوة الطرح والوسطية والاعتدال وأن هذا يعود إلى طبيعة المقررات التي درسوها في الجامعات السعودية.

نشر الإسلام

وأشار الدكتور عباس شمس الدين إبراهيم المحاضر في قسم اللغويات التربوية بكلية التربية وعلوم الاتصالات بجامعة وينيبا في غانا أن الخريجين أنشأوا المجلس الأعلى للدعوة والبحوث الإسلامية والذي يتولى رئاسته خيرة هؤلاء الخريجين. مؤكدا بأن لهم جهودا بارزة في مجال نشر الإسلام بمفهومه الوسطي إيمانا منهم بأن فقدان الوسطية ينتج عنه ظهور فرق وحركات منحرفة.

زيف الدعاوى

وقال الدكتور فودي جغنا عضو هيئة التدريس في جامعة الإحسان في غامبيا إن نتائج جهود خريجي الجامعات السعودية في غرب أفريقيا تكشف زيف الدعاوى التي يطلقها أعداء الإسلام ضد الإسلام. موضحا بأنهم يعملون بالمنهج الوسطي المعتدل الذي تلقوه تعليما ومعرفة خلال دراستهم بالجامعة السعودية. مبينا بأنه سلك الخريجين طريق نشر العلم كأداة رئيسية لتبليغ رسالتهم وعملوا على نشر مفهوم الوسطية والاعتدال في المراحل التعليمية الأساسية والعالية.

جهود علمية ودعوية

وفي افتتاح الجلسة الثانية من الملتقى، لفت الدكتور فوفونا آدم عميد كلية الشريعة في جامعة الفرقان الإسلامية في ساحل العاج إلى أن جهود الخريجين في بلاده أثمرت عن تأسيس جامعة الفرقان الإسلامية بترخيص من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي تعد الأولى من نوعها في البلاد حيث إنها سدت ثغرا كبيرا في مجال التعليم الإسلامي في البلاد، وكذلك تأسيس منظمة التعاون للتربية.

تنمية شاملة

وذكر الدكتور موسى محمد كوني أستاذ جامعة الجنرال لانسانا كونتي في جمهورية غينيا كوناكري بأن الجامعات السعودية تساهم في التنمية الشاملة في غرب أفريقيا بما تقدمه لخريجي دولها من خبرات تعليمية وتدريب مستمر خلال فترات تواجدهم في فيها وبعد تخريجهم منها لكونها تتحمل مسؤولية تكوين الخريجين بعد قبولهم ليقوموا بمهمة التنمية في مجتمعاتهم المحلية إذا رجعوا إليهم.

تصحيح العادات الخاطئة

وأشار الدكتور محمد معاذ عبدالرحمن المحاضر بقسم اللغات الحديثة في جامعة ليغون في غانا إلى أن الخرجين في بلاده أسسوا مدراس ودورا لتحفيظ القرآن الكريم ووضعوا مناهج لهذه المدارس على غرار المناهج السعودية، كما أن لهم يد السبق في إيجاد قناة إسلامية تقوم بنشر الإسلام من خلالها على المنهج الوسطي. مبينا بأن الخريجين ساهموا في تغيير كثير من العادات والتقاليد المخالفة للشريعة الإسلامية وذلك لحضورهم المؤثر في المجتمع الغاني وللمكانة الكبيرة التي يحظون بها.

رفع مستوى المعيشة

وقال الدكتور امباي بن كيبا كاه الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في غامبيا إن المسلمين في دول غرب أفريقيا استفادوا من الجهود المباركة التي تقوم بها حكومة المملكة في سبيل تعليم أبناء المسلمين العلوم والمعارف الشرعية على منهج الوسطية والاعتدال، مضيفا بأن هذه الجهود ساهمت في تنمية المجتمعات الأفريقية والرفع من مستوى معيشتهم والارتقاء بحالتهم المعنوية.

وذكر الدكتور امباي عدة نماذج كان لها بالغ الأثر في نشر الإسلام في غامبيا من بينها الاتحاد الإسلامي الغامبي والذي يعد مؤسسة إسلامية أهلية غير حكومية تعمل في ساحة التعليم والدعوى منذ ما يقرب 50 سنة وقد قام سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله بإرسال مبعوثين إلى غامبيا بداية السبعينات من القرن الماضي كان لهم الدور الرائد في تأسيس هذا الاتحاد الذي تطور حتى أصبح لديه جامعة مرموقة تضم كليات ومرافق خدمية تنموية مختلفة تخدم أهالي غامبيا.

نشاط إعلامي

وشدد الدكتور تيديان بن محمد ويدراغو المحاضر في كلية الفرقان بمدينة بوبو جولاسو في بركينا فاسو على دور خريجي الجامعات السعودية في تنمية علاقات دولهم مع المملكة من الناجية الدعوية والتعليمية. مبينا بأن الخريجين أنشأوا الجمعية الإسلامية في بركينا فاسو وهي أول جمعية في البلاد من نوعها وكذلك جمعية أهل السنة المحمدية، بجانب تأسيس إذاعات إسلامية تبث أثيرها في مختلف البلدان، ومنها إذاعتا التفار والهدى.

200 خريج ليبيري

وأوضح أبوبكر موري دكوري عضو الافتاء والإرشاد الديني في ليبيريا بأن أكثر من 200 ليبيري استفادوا من المنح الدارسة التي قدمتها جامعات السعودية. مضيفا بأن قوافل طلبة العلم الليبيريين بدأت التوافد في سبعينيات القرن الماضي إلى المملكة لطلب العلم والمعرفة والثقاف والعلوم الإنسانية، مؤكدا بأن هذه المسيرة لازالت متواصلة ومثمرة إلى الوقت الحاضر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟