معارف

ما الأمر الذي تحتاج للقيام به الآن؟

لقد انتابني شعور بالخوف في كل لحظة من حياتي ، ولكنني لم أسمح له بإعاقتي عن القيام بأي شيء أبغيه .

جورجيا أوكيفى

ما الأمر الذي تحتاج للقيام به الآن للتحسين من طبيعة حياتك وتخشى فعله ؟ يعد الخوف بالنسبة للكثير منا بمثابة الرفيق المخلص في طريقنا نحو إحداث تغيير شخصي ، كالخوف من المجهول ، والخوف من ردت فعل الآخرين ، والخوف من الألم والمذلة ، والخوف من الخسارة ، وكي نحظى بحياة رائعة لا بد وأن نواجه مخاوفنا بشكل منتظم ؛ حيث أنه أمر طبيعي يحدث في حياة البشر ، فما تقوم بفعله متخوفا سيرشد مجرى حياتك نحو الاتجاه الصحيح . وإذا سمحت للخوف بإيقافك عما تفعل ، ستداوم على الرغبة في حياة أفضل .

قد يكون الخوف حافزاً على القيام بفعل ما ؛ حيث أنه القوة الدافعة نحو التغيير ، وبالرغم من أنه قد ينذر بالخطر ، إلا أنني أتحدث عن نوع آخر منه ، والذي يعلن عن نفسه عندما تكون بصدد اتخاذ إجراء ماتعي جيداً أهميته بالنسبة لنضجك أو تحقيق أهدافك ، فكلما أحكمت السيطرة على خوفك ، زادت حياتك روعة .

وبما أنني سيدة مدَربة تتحدى نفسها عادة بالقيام بأمور مروعة ، فلقد تعلمت القليل حيال السيطرة على الخوف ؛ حيث إنني أدركت قدرتي بالتغلب على أي شيء من خلال الأمور الثلاثة التالية :

1 – الأصدقاء . يحاول الكثيرون منا القيام بأمور مروعة بمفردهم ، ولكن على قدر اهتمامي بالموضوع ، فإن جملة ” لا أحتاج إلى أحد ” قد أصبحت نموذجاً قديماً ، ولم تعد تؤتي ثمارها ( كما أنها لم تكن كذلك من قبل ) حيث أن القيام بأمور مروعة بمفردك يزيدك فقط من احتمالية وقوفك عاجزاً ، وعودتك إلى الخلف ، أو انقطاعك عن المثابرة ، لذا فلدى شعورك بالخوف توقف واختر شخصاً يمكنه إعانتك واسأله المساعدة .

2 – الحقائق . عندما نخاف أحياناً من المضي قدماً ، فإن ذلك يرجع لافتقادنا شيء ما – سواءً معلومات ، أو وجهة نظر أو ألفاظ صحيحة تعبر عما نشعر به ، فلتتخيل على سبيل المثال أنك تركز على القيام بأعمالك متخوفاً من بيع منتجاتك أو عرض خدماتك ، فعندما تسأل نفسك عما تفتقر إليه ، تكتشف أن عدم قدرتك على التصرف – التي ترجع إلى خشيتك من الرفض – أكبر كثيراً من رغبتك في النجاح ، وهكذا فإن حاجتك إلى مزيد من المعلومات حول السيطرة على الرفض قد تدفعك للبحث عبر الكتب ، والتحدث مع ذوي الخبرة من التجار ، أو حتى حضور اجتماعات حول المبيعات ، وبحصولك على المعلومات التي تبغيها ، ستجد أن خوفك قد أخذ في الانقشاع ، ولكنه لم يختف تماماً ، لذا ستظل بحاجة إلى الخطوة التالية . . .

3 – الإيمان . بعد حصولك على الدعم الذي تحتاجه وقيامك بتغطية وسد كل احتياجاتك ، فإن الخطوة الأخيرة التي يجب عليك التذرع بها هي الإيمان بالله ، إذ إن قيامك بأمر ما رغم خوفك يحثك على الإيمان بالله والثقة بنفسك وهذا هو السر ؛ حيث أن التدرب على الثقة في قدرتك والسيطرة على كلما يحدث حولك أهم كثيراً من نجاحك أو عدمه ، كما أن الإيمان يزيد عندما نقوم بعمل ما دون معرفة نتيجته ، لذا فمن الآن فصاعداً ، عندما تحتاج للقيام بأمر مروع وترددت فيه – اعثر على صديق ، واحصل على المعلومات والحقائق ، وتذرع بالإيمان بالله .

  • جدد حياتك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟