صور تاريخية وآثار نادرة في “بيت البيعة” بالجنادرية تجذب أعداداً كبيرة من الزوار
جذب “بيت البيعة” أحد أجنحة “بيت الخير” التابع لمحافظة الأحساء أعداداً كبيرة من الزوار، وذلك للتعرف على ما يحتويه البيت من صور تاريخيه تحكي ذكرى مبايعة جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ ، إلى جانب ما يتضمنه من مشاهد وصور فوتوغرافية وعرض مرئي للعهد الماضي.
ويعود تاريخ بناء “بيت البيعة” للشيخ عبدالرحمن الملا عام 1218 هـ في الكوت بمدينة الهفوف ، ويقع على مساحة 705 أمتار، ويحتوي على العديد من القطع الأثرية التي يعود تاريخها لآلاف السنيين التي تم توزيعها على جنبات وزوايا البيت لكي يطلّع الزائر علىيها ويتعرف على تاريخها وعراقة المنطقة.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، رعى بعد عصر الخميس الماضي حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثالثة والثلاثين، الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني بالجنادرية تحت عنوان “وفاء وولاء”.
ويُشكّل المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية فرصة ثمينة لإبراز عناصر التراث الثقافي المادي والمعنوي للمملكة العربية السعودية على الصعيد الدولي، خاصة وأنّ المهرجان هو الحدث الأبرز من نوعه على مستوى العالم، إذ يستقطب على مدى أسابيعه الثلاثة حضورا جماهيريا غير مسبوق من قبل الملايين من عشاق التراث والأصالة من السعودية ومنطقة الخليج العربي وسائر أنحاء العالم، مع تسابق المئات من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، المقروءة والمسموعة والمرئية، لتغطية مُختلف الفعاليات الغنية للمهرجان.
ويعكس المهرجان بشكل فريد من نوعه الثقافات المتوارثة من عادات وتقاليد وسلوك في كل منطقة من مناطق المملكة، حيث تتعدّد اللهجات والعادات ليتم ترسيخها في المهرجان الوطني للتراث والثقافة سواء في تراث المناطق، أو من خلال السوق الشعبي حيث الكتاتيب والألعاب الشعبية وسوالف الأولين في جلسة تراثية تُحفظ فيها البساطة وكينونة المجتمع آنذاك.
ويُمكن القول إنّ التراث الثقافي وفقا لليونسكو، هو التراث الحي للإنسانية، فهو يشمل مُجمل الأشكال التعبيرية والعادات والتقاليد، ويعني نقل المعارف والمهارات والمعاني والقيم من جيل لآخر، ومن شأن ذلك أن يُعزّز من مشاعر الفخر لدى الدول والمجتمعات والأفراد، وأن يخلق الاحترام والتفاهم والسلام بين الشعوب، ويُساعدها على تحقيق التنمية المُستدامة.