فعاليات

مشاركون بـ”جلفود لصناعة الأغذية”: قطاع التغليف في الشرق الأوسط يشهد تحولات جذرية بفضل الأتمتة

أشار المشاركون في’جلفود لصناعة الأغذية‘- المعرض الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط في قطاع صناعة الأغذية ومعالجتها وتغليفها وخدماتها اللوجستية، والذي ينعقد في مركز دبي التجاري العالمي بين 7 و9 نوفمبر 2016- إلى أن قطاع التغليف في الشرق الأوسط يشهد تحولات سريعة في زيادة الطلب على حلول الأتمتة المتطورة.

وتتوقع شركة ’الثقة للتغليف‘- إحدى أكبر الشركات المحلية الرائدة التي تشارك في قسم ’بروباك الشرق الأوسط‘ للتغليف والتعبئة ضمن معرض ’جلفود صناعة الأغذية‘ أن يتضاعف الطلب الإقليمي في غضون خمس سنوات كنتيجة لسعي قطاع معالجة الأغذية إلى تعزيز قدرته على المنافسة استجابة للطلب المتزايد على المنتجات المفيدة من قبل المستهلكين.

وأشار تيم آنسيل، مدير المبيعات في شركة ’الثقة‘، إلى أن حلول الأتمتة تلقى إقبالاً واسعاً من جانب الشركات التي تبذل جهوداً كبيرة في محاولة تخفيض نفقات العمالة ومواكبة توجهات الأسواق العالمية، واستطرد قائلاً: “إن التوجهات العالمية في قطاع المنتجات الغذائية تدخل السوق الإماراتية بشكل أسرع؛ إذ أن المستهلكين يطلعون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي على ما يتم عرضه في الأسواق الأخرى، وهو ما دفع هذه السوق للاستجابة بشكل أسرع لمواكبة تلك التوجهات”. وأضاف: “إن توجه مصنعي المواد الغذائية إلى الوجبات الجاهزة والمكونات والخضار والفواكه المعبّأة يعتبر مؤشراً على أننا نسير وفقاً لتوجهات الأسواق الغربية”. ولفت آنسيل إلى أن النمو خلال السنوات الستة أو السبعة الماضية لم يتوقف، ويعود ذلك ببساطة إلى الرغبة في الاستفادة من أحدث التقنيات في ظل انفتاح القطاع الإقليمي على المزيد من الابتكار.

ونوّه آنسيل إلى أن الطلب على الأتمتة عالية الكفاءة يعزى بشكل كبير إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، على الرغم من زيادة الطلب مؤخراً من قبل مصنعي الأغذية ومعالجيها في كل من سلطنة عمان والكويت، مشيراً إلى أن معدل الأتمتة عالية الكفاءة يمثل حتى الآن 20 بالمئة من مبيعات شركة’ الثقة‘ مع توقعات بتضاعف هذه النسبة في غضون خمس سنوات.

وواصل أنسيل حديثه بالقول: “إن هذا الطلب الكبير من جانب شركات الأغذية والمشروبات والمستحضرات الصيدلانية اقتضى منّا أن نستعين بمهندس مشاريع لتحليل متطلبات العملاء وتقديم حلول ومعدات متكاملة”.

وأضاف: “انتقلنا من تقديم آلات التغليف لتزويد العملاء بخطوط انتاج متكاملة جاهزة للاستخدام، حيث تضم معدات معالجة الأطعمة ونقلها وتغليفها، وصولاً لآلات التعبئة في علب الكرتون المؤتمتة. ويطلب العملاء حلاً متكاملاً خالياً من المشاكل وسهل التركيب والاستخدام، وهذا بالضبط ما نقدمه للعملاء بالشكل الذي يعزز قوتنا وحضورنا في السوق”.

وبحسب تقرير نشرته ’يورومونيتور‘ مؤخراً، من المتوقع أن يحقق قطاع التغليف في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أعلى معدلات النمو مقارنة بمناطق العالم الأخرى بحلول العام 2019؛ إذ من المرجح أن يسجل نمواً سنوياً مركباً بمقدار 5.5 بالمئة.
وبهذا الصدد، تشير’إيشيدا‘- الشركة الرائدة في تصميم وتصنيع وتركيب حلول الوزن والتغليف والتعبئة لقطاع الصناعات الغذائية- أن هذه التوقعات قد تتأثر بظهور لاعبين “أقوياء” في قطاع المنتجات الغذائية المعدّة للتصدير ضمن منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما منتجي الوجبات الخفيفة والبلح والتمور والدواجن.

وتخطط ’إيشيدا‘ في سياق مشاركتها بـ’بروباك الشرق الأوسط‘ للتغليف والتعبئة استعراض ما تشمله محفظتها من أنظمة التغليف، بما يشمل أنظمة تتمتّع بخاصية الكشف عن الأوزان والتفتيش بالأشعة السينية، وذلك بهدف تعزيز حصّتها السوقية.
ومن جانب آخر أوضح تورستين جيس، مدير التسويق، أنه بغض النظر عن اتساع نطاق الأتمتة بهدف الحد من تكاليف التغليف والتكاليف الإضافية بدءاً من مرحلة التصنيع ومروراً بعملية البيع بالتجزئة ووصولاً إلى المستهلك النهائي، فإن تعزيز السرعة والكفاءة من شأنهما أيضاً زيادة الطلب على أنظمة قياس الأوزان والكشف عن المعادن والتفتيش بالأشعة السينية وفواحص التغليف، وذلك لضمان مراقبة جودة الصادرات خارج المنطقة.

ويتوقع جيس تغيرات كبيرة في قطاع الإنتاج الغذائي بما سيطال تأثيره قطاع التعبئة والتغليف؛ حيث يقول: “سيكون هناك نوع من التباين الواضح؛ إذ ستشهد الدول التي تمتع باستقرار سياسي نمواً في قطاع المنتجات الغذائية الجاهزة وسهلة التحضير والسلع الفاخرة، في حين ستبدي الدول التي تعاني من الاضطرابات السياسية ميلاً أكبر نحو الاعتماد على الزراعة والاكتفاء الذاتي”.

ويضيف جيس قائلاً: “سيوسع بعض اللاعبين الكبار نطاق أعمالهم لإنتاج وتوزيع منتجاتهم الغذائية بشكل أكثر كفاءة وبما يشمل مزيداً من المناطق، وهو ما يجعلهم “لاعبين أقوياء” إقليمياً، في حين سيعاين آخرون إمكانية التوسع بمنحى هابط أو صاعد في السلسلة اللوجستية للغذاء. فعلى سبيل المثال سينتقل المزارعون إلى التصنيع والتوزيع، وبالتالي فإن منتجي البطاطس- الذين ينتجون حالياً رقائق البطاطس والوجبات الخفيفة- سيوسّعون من نطاق أعمالهم ليشمل الرقائق المجمدة ومنتجات البطاطس الأخرى”.

وبحسب تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس لدى مركز دبي التجاري العالمي الجهة المنظمة لمعرض’جلفود لصناعة الأغذية‘، فإن’بروباك الشرق الأوسط‘ سيكون بمثابة بوصلة للتحولات في قطاع صناعة الأغذية.

وعلّقت على الموضوع قائلة: “إن معرضنا الذي يواكب آخر التطورات يسمح للزوار بتتبع التقدّم الحاصل في هذا القطاع النابض بالحياة، والذي يشهد معدل مرتفعا من النمو والتطور. واستطردت: “إن تطلّع المنتجين السعوديين والإماراتيين إلى تلبية الطلب المحلي المتنامي والمتزايد، فضلاً عن سعيهم للوصول إلى أسواق تصديرية مربحة، سيجعل من التغليف المبتكر وحلول الوزن- التي تتماشى مع المعايير الدولية والإقليمية- على رأس قوائم التسوق لدى المشترين”.

وسيشهد ’بروباك الشرق الأوسط‘ للتغليف والتعبئة مشاركة 905 شركات عارضة من 30 دولة، بما يمثّل ما يقارب 50 بالمئة من إجمالي الجهات المشاركة في معرض ’جلفود لصناعة الأغذية 2016‘ الذي نما بنسبة 20 بالمئة قياساً بالعام الفائت. وستشغل الفعالية 13 صالة في مركز دبي التجاري العالمي لتحتضن 1600 من مصنعي المواد الغذائية والموردين ومزودي الخدمات في القطاع، أي بزيادة تبلغ 60 بالمئة عن العام الماضي.

يشار إلى أن ’جلفود لصناعة الأغذية‘ يشمل أركاناً متخصصة أخرى تضم ’الشرق الأوسط للمواد الأولية‘ الذي يعرض المكونات الفاخرة والمفيدة بالجملة، بالإضافة إلى أحدث السلع والابتكارات والنكهات؛ و’الحلول اللوجستية في الشرق الأوسط‘، والذي يتوجه إلى الشركات العاملة في مجال مناولة المواد والنقل والمركبات التجارية وتكنولوجيا المعلومات والحلول التقنية، ومشغلي المستودعات والميسّرين، ومزودي الخدمات.

وسيفتح المعرض أبوابه بين 10:00 صباحاً و06:00 مساء يومي 7 و8 نوفمبر، وبين 10:00 صباحاً و05:00 مساءً يوم 9 نوفمبر 2016؛ حيث سيكون الحضور مجانياً، ولكنّه مقتصر على الزوار من ذوي الصفة التجارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟