النمري: نواجه تحديات عدة وهدفنا زياة حجم قطاع الأوقاف بالمملكة إلى 350 مليار ريال
نظمت لجنة الأوقاف بغرفة الرياض ورشة عمل حول خطتها للفترة المقبلة بحضور رئيس اللجنة وعضو مجلس الإدارة عبد الله العجلان ومشاركة عدد من المهتمين والمختصين بقطاع الاوقاف.
وأوضح عبد الله النمري ، مستشار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأوقاف خلال الورشة ، أن الهيئة تسعى وعبر خطة طويلة المدى لأن يصبح حجم قطاع الأوقاف 350 مليار ريال لتوفير مصادر تمويل مستدامة للقطاع غير الربحي ، مشيراً أن الأوقاف في المملكة برغم ضخامتها إلا أنها تواجه تحديات تنظيمية وتشغيلية ، كاشفا عن أن هناك أصولا ومساحات وقفية شاسعة تعاني هدرا بالمليارات بسبب غياب خطط استثماري.
وشدد النمري على رؤية المملكة 2030 التي نصت على الدور القادم للأوقاف وتنظيمه بشكل يكون فيه العمل الخيري منظومة استثمارية ذات كيان منظم . وقال إن تعيين وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيسا لمجلس إدارة الأوقاف لا يعني ارتباطها بأعمال الوزارة وهي هيئة مستقلة بالوزارة ، مشيرا إلى أن الأوقاف في المملكة باتت نموذجا يحتذى حول العالم ويكفيها فخرا أوقاف الحرمين الشريفين التي امتدت إلى كل الأصقاع والبلدان .
غير أنه لفت إلى أن الوقف يواجه تحديات على وجهين ، تحديات تنظيمية تتمثل في الأنظمة والرقابة والوعي بالوقف وأهميته ، موضحا أن التحديات التشغيلية ترتبط بمحفظة الأوقاف والتي تتكون من الأراضي والمباني والأسهم , وترتبط بإدارة الأعيان والاستثمار وترتبط كذلك بالمصارف , مفصحا عن أن المصارف لا زالت تركز على البرامج الدينية والخيرية وتهمل الوقف في النواحي التعليمية والصحية والاجتماعية .
وبين أن الهيئة ستكون جهة تنظيمية وتشريعية تعالج التحديات التي تواجه الوقف على ثلاث ممارسات رائدة لثلاث قطاعات هي هيئات وجهات الأوقاف الخاصة والأهلية , والمؤسسات والمنظمات الغير ربحية , وذلك بمحاكات جهات ومنظمات اقليمية ودولية رائدة في الوقف .
وأشار مستشار هيئة الأوقاف إلى أن الهيئة ستعمل على جذب وتوسيع أفضل لقنوات الاستثمار الوقفي لتشمل الإسكان والتعليم والصحة والبيئة والثقافة .
