مدير مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية يدعو إلى إنشاء قوات إلكترونية لمحاربة الخطر الرقمي (صور)
مكافحة الجريمة هى من أهم القضايا التي تشغل المهتمين في المجال الرقي ، وفي هذا الإطار نظم ملتقى إعلاميي الرياض (إعلاميون) مساء اليوم الثلاثاء ندوة تحت عنوان “تعزيز أخلاقيات التعامل مع العالم الرقمي” ، وذلك بمقر مركز اليونيسكو بالرياض، وحيث تستهدف الندوة مكافحة الجريمة الإلكترونية.
وقد تحدث فيها كل من الدكتور عبدالله الفوزان ، عضو مجلس الشوري ، ودكتور ذعار بن محيا ، مدير عام مركز مكافحة الجريمة بوزارة الداخلية ، والخبير التربوي سالم الغامدي ، وأدارها محمد بن مجيديع.
وأكد د. ذعار فى بداية الندوة أن المتغير التقني دخل على حياتنا وأصبح تأثيره على الفرد أكثر من المنظمات ، وقال :”إذا كان لدينا قوات عسكرية، يفترض أن يكون لدينا قوات إلكترونية لمحاربة الخطر الرقمي”.
ولفت إلى أن وعي الإعلاميين هو خط ردع ثقافي في الفضاء الإلكتروني ، مضيفا :” الجريمة الإلكترونية والمجرمين تغيروا، فأصبحت عالمية، وتأثير الجريمة لا يقاس ، وقد لاحظنا قضايا تحرش وابتزاز، والداخلية من خلال تأسيس مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية أصبحت من أفضل المراكز في العالم”.
فيما استهل الفوزان حديثة بالقول :”علينا أن ندرك بأن الفضاء الرقمي من النعم علينا وأدخلتنا إلى أماكن لا نستطيع الوصول إليها. نحن اليوم نتنفس هذه التقنية” ، مضيفا أن الفجوة الرقمية تستدعي منا ردمها بزيادة الوعي عند الآباء.
ونوه بأنه “ليس لدينا التنظيم لحياة أطفالنا في التعامل مع التقنية” ، مخاطبا الحضور :”تحدثوا مع أطفالكم حول السلبيات والإيجابيات لهذه التقنية والإحساس بالمسؤولية. أكثر طفل يتعرض للتشويه المعرفي أطفالنا بسبب العمالة والتقنية”.
وبدوره بدأ الغامدي حديثه بطرح تساؤل مثير وهو :”هل هذه التقنية هي شر كثير مع خير قليل أم خير كثير مع شر قليل؟ هذا هو السؤال!” ، مجيبا :”الدول المتقدمة تتحدث عن إيجابيات هذه التقنية أما الدول النامية تنظر للجانب السلبي الذي لا يزيد عن 5%”. وتابع :”أكبر تحدي وأوصلنا للجريمة هو الفراغ وعدم استغلاله فيما ينفع والعلاج لهذا الخطر بضده، من خلال استغلال الإيجابيات”.
وقد شهدت الندوة الإعلان عن جائزة من مبادرة @Saudi_wsam لمشاهير السوشل ميديا الذين يعززون أخلاقيات التعامل مع العالم الرقمي.