معارف

استقبلي و ودعي

استقبلي و ودعي

(المرأة البحر) تعتني (بفن الاستقبال الأنثوي) .. لأولى لحظات دخول الزوج , فتعطي (الانطباع المبدئي) .. المفعم بابتسامة الترحيب , و ابتهاج الكريم حين يسامر الضيف المحبوب , وهل هناك ضيقٌ في الحياة يستحق كرم الضيافة أكثر من زوجها ؟!.

فمن مسؤولية (المرأة البحر) أن تكون خليلةً متفانيةً .. يكتمل بابتسامتها جمال البيت المرتب الذي يجعل من بيتها (مملكتها) , دنيا حالمة لزوجٍ يتعطش لأنوثةٍ تحتويه , و دوحةٍ يتفيأ ظلالها .. ثم تختم استقبالها بترتيب نفسيتها , فلا تستقبل زوجها بناءً على ما يوحي بها تجاعيد وجهه حين دخوله , أو تتعامل بسطحيةٍ مع تقطيبات جبينه ؛ بل هي تأمن هرب من لهيب الحياة إلى راحة البال , و هدوء الخاطر .. فربما غابت عن وجهه علامات البشر و الابتسامة .

ولا أفسد جمال الأسطر الماضية بذكر الزوجة التي تلهو في شؤون البيت حال قدوم الزوج , بينما يباشر الأولاد استقبال أبيهم , أو تواصل الزوجة محادثتها على الهاتف حين مجيئه .. أو تجلس مشدوهةً أمام شاشة التلفاز أو تنهمك بين أسطر المجلة , فتكون آخر الآتين للسلام عليه , أو ربما تناهت في سوء الأدب , فبقيت تنتظر الزوج حتى يأتي للسلام عليها , ومن تجرؤ على ذلك ..فلا تستكثر منها ؛ أن تتركه يذهب إلى عمله , وهي تغطُّ في نومٍ عميقٍ ..

المرجع ..كتاب  (المرأة البحر و الرجال المحيط)
للكاتب ..  عبدالله بن محمد الداوود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟