ولي العهد: لن نسمح بتشويه العقيدة السمحة وترويع الآمنين وسنعمل معا لمحاربة الإرهاب
قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، إن أكبر خطر للإرهاب اليوم هو تشويه ديننا الحنيف وعقيدتنا السمحة ، مشددا على أننا “لن نسمح للإرهاب بأن يروع الآمنين”.
وأضاف ولي العهدخلال الكلمة الافتتاحية بالاجتماع الأول لوزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري، الأحد (26 نوفمبر 2017)، : “نعزي ضحايا تفجير مسجد الروضة في مصر الشقيقة.. ولن نسمح للإرهاب بأن يروِّع الآمنين، و سنرسل إشارة قوية للعمل معا في محاربة الإرهاب”.
وواصل ولي العهد حديثه، قائلا: “سنعمل على التنسيق وتكامل الجهود لمكافحة الإرهاب”. وقدم ولي العهد تعازيه لمصر في ضحايا تفجير الروضة الذي أودى بحياة أكثر من 300 مصل بمحافظة شمال سيناء أول أمس الجمعة ، مؤكدا وقوف السعودية مع شقيقتها مصر ضد الإرهاب.
وقبل قليل افتتح ولي العهد فعاليات الاجتماع الأول لوزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري، الذي سيشهد مشاركة عدد من الخبراء المتخصصين بمجالات عمل التحالف الإسلامي؛ حيث سيلقي الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي كلمة رئيسة حول المجال الفكري.
ويهدف هذا المجال إلى المحافظة على عالمية رسالة الإسلام الخالدة، مع تأكيد المبادئ والقيم الإسلامية، كالاعتدال والتسامح والرحمة، والتصدي لنظريات وأطروحات الفكر الإرهابي، بإيضاح حقيقة الإسلام الصحيح، وإحداث الأثر الفكري والنفسي والاجتماعي لتصحيح هذه المفاهيم الإرهابية المتطرفة.
ويتحدث الفريق أول (متقاعد) راحيل شريف القائد العسكري للتحالف الإسلامي، عن المجال العسكري، فضلًا عن المساعدة في تنسيق وتأمين الموارد، وتيسير عمليات تبادل المعلومات العسكرية بأسلوب آمن، وتشجيع الدول الأعضاء على بناء القدرات العسكرية لمحاربة الإرهاب؛ من أجل ردع العنف والاعتداءات الإرهابية.
من جانبه؛ يلقي الدكتور محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية؛ كلمة رئيسة في مجال الإعلام؛ حيث يهدف التحالف في المجال الإعلامي إلى المساهمة في تطوير وإنتاج ونشر محتوى تحريري واقعي وعلمي وجذاب لاستخدامه في منصات التواصل والقنوات الإعلامية التابعة للتحالف أو من خلال أطراف أخرى، بهدف فضح وهزيمة الدعاية الإعلامية للجماعات المتطرفة، وترسيخ الأمل والتفاؤل، وقياس الأثر على العقليات والسلوكيات.
بعد ذلك يتحدث الدكتور أحمد بن عبد الكريم الخليفي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، في مجال محاربة تمويل الإرهاب؛ إذ يهدف التحالف إلى التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في مجال محاربة تمويل الإرهاب في الدول الأعضاء، وترويج أفضل الممارسات، وتطوير أُطر العمل القانونية والتنظيمية والتشغيلية، وتيسير تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء.
وستناقش جلسات الاجتماع الاستراتيجية العامة للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وآليات الحوكمة المنظمة لعملياته ونشاطاته ومبادراته المستقبلية في الحرب على الإرهاب ضمن مجالات عمله الرئيسة؛ الفكرية والإعلامية، ومحاربة تمويل الإرهاب والعسكرية، وتحديد آليات وأطر العمل المستقبلية التي ستقود مسيرة عمله لتوحيد جهود الدول الإسلامية للقضاء على الإرهاب، والتكامل مع جهود دولية أخرى في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين.
ويلي الاجتماعَ عقدُ مؤتمر صحفي في المركز الإعلامي المقام في مقر عقد الاجتماع بمشاركة كل من الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد العيسى، والأمين العام المكلف للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الفريق عبد الإله بن عثمان الصالح، والقائد العسكري للتحالف الإسلامي راحيل شريف.
ويتشكل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب من 41 دولة تُشكِّل معًا جبهة إسلامية موحدة في المعركة العالمية ضد الإرهاب والتطرف العنيف، كما يمثل التحالف منصة للدول الأعضاء لتوحيد وتنسيق جهودها في محاربة الإرهاب عبر 4 مجالات: المجال الفكري، والمجال الإعلامي، ومجال محاربة تمويل الإرهاب، والمجال العسكري؛ وذلك بالتعاون مع الدول الداعمة والمنظمات الدولية.