الرياض تحتضن صُنّاع وعشاق القهوة والشوكولاتة بأكبر معرض متخصص في الشرق الأوسط
انطلقت في مركز الرياض للمؤتمرات والمعارض مؤخرا ، فعاليات النسخة الرابعة لمعرض “القهوة والشيكولاتة الدولي 2017” الذي يعد أكبر معرض متخصص على مستوى الشرق الأوسط، وسط حضور لافت من الزوار الذين توافدوا إلى أرض المعارض للاستمتاع والاستفادة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي يقدمها المعرض لزواره.
وتنوعت المشاركات في نسخة هذا العام من المعرض، الذي يستمر خمسة أيام، بين محلية وخليجية ودولية ولرواد أعمال من الشباب السعودي الذين اختاروا الاستثمار في منتجي القهوة والشيكولاتة.
وتضمنت قائمة المشاركين والعارضين عددًا من أبرز صنّاع وتجّار القهوة والشيكولاتة، ووكلاء العلامات العالمية، إضافة إلى ممثلي شركات الشيكولاتة الدولية في المنطقة، الذين حرصوا على المشاركة بالمعرض الذي يعدّ الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، لتسجيل حضورهم بهدف ترسيخ وجودهم، وعلاماتهم التجارية، وهو الأمر الذي اعتادوا عليه في مناسبات من هذا النوع، إلى جانب تعزيز تواصلهم مع عملائهم، وعرض الجديد في عالم مستلزمات القهوة والشيكولاتة من أجهزة وماكينات تصنيع وتحضير، بغية تسويقها. ويتيح المعرض جملة من الفرص الاقتصادية الوطنية، من خلال استقطاب الخبرات العالمية في هذه الصناعة، ومنح مساحة للراغبين من أصحاب الأعمال السعوديين المهتمين في هذا المجال إمكانية عقد اتفاقيات مع الشركات والمصانع العالمية المشاركة بالمعرض والعكس.
وتشهد هذه الدورة من المعرض مشاركة شركات عالمية من أمريكا وإيطاليا والبرازيل والهند والفلبين وإندونيسيا وتركيا ولبنان وعمان ومصر والإمارات، بعضها تمارس العمل الاستثماري في المملكة، وبعضها الآخر استطاع شباب الوطن من رواد الأعمال اكتساب ثقتها، من خلال أخذ وكالة بتسويق علامتها في السوق المحلية، في حين تتطلع شركات أخرى لدخول السوق السعودية، في المستقبل.
وقد أبدى زوار المعرض الدولي للقهوة والشوكولاتة 2017 من السعودين ودول الخليج العربي اهتماماً خاصاً بالموضوعات المطروحة في الورش التدريبية المنفذة ضمن فعاليات المعرض، لاسيما تلك التي ركزت على صناعة القهوة والشوكولاتة وآليات تسويقها، والأساليب والطرق المثلى للوقوف على جودة هذين المنتجين، والآليات المستخدمة للمفاضلة بين أنواع القهوة.
وتباينت أهداف المتدربين الذين بلغ عددهم 350 متدرباً في 11 ورشة تدريبية، بين البحث عن المعرفة والتثقيف، وبين الاستفادة من هذه الورش للحصول على شهادة عالمية معترف بها تتيح لحاملها فرصة إكمال برنامج الدبلوم المتقدم في موضوع الدورة في عواصم ومدن عالمية مختلفة، في حين كان هدف متدربين آخرين البدء جدياً بعد التدريب في الاستثمار في هذا المجال التجاري، الذي صنف في عام 2016م ضمن أهم الاستثمارات التي تشهد نمواً وازدهاراً بالمملكة، استناداً لإحصائيات وزارة التجارة فإن مبيعات منتجات القهوة والشوكولاتة في المملكة بلغت في عام 2016م زهاء 700 مليون ريال؛ أي بزيادة 12% عن العام 2015م، فيما وصل عدد المصانع المتخصصة في إنتاج وصناعة الشيكولاتة إلى 30 مصنعًا، في حين بلغ حجم الإنتاج 28 ألف طن.