جامعة الأميرة نورة تنظم ندوة “جهود المملكة العربية السعودية في إعادة الأمل لليمن”
نظمت جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ممثلة بكلية الخدمة الاجتماعية أمس ندوة بعنوان (جهود المملكة العربية السعودية في إعادة الأمل لليمن) هدفت إلى تسليط الضوء على جهود المملكة الإغاثية والأعمال الإنسانية في خدمة الشعب اليمني، من خلال جملة من المحاور منها: جهود مركز الملك سلمان للإغاثة المقدمة للشعب اليمني، وإعادة إعمار اليمن، والدراسات والبحوث التي تبرز جهود المملكة مع اليمن، وإعادة الأمل من الناحية الاجتماعية، والعلاقات بين المملكة العربية السعودية واليمن من ناحية اجتماعية، جهود المملكة في إعادة الأمل بحضور وكيلات الجامعة وعميدات الكليات والطالبات وذلك بقاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية.
واستهلت الندوة بكلمة وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتورة هدى الوهيبي رحبت فيها بالجميع معربة عن سعادة الجامعة باستضافة الندوة لبيان جهود المملكة مع اليمن الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتوضيح مواطن الرعاية والاهتمام، مؤكدة أنه نهج المملكة في الوقوف مع البلدان عامة في سبيل الأمن والاستقرار والرخاء والتنمية للجميع.
وأوضحت الوهيبي أن استضافة الجامعة للندوة يأتي إدراكا منها بأهمية التوعية لدور الدولة وإبراز دور مركز الملك سلمان للإغاثة وجهوده الإنسانية في إعادة الأمل لليمن، موجهة الشكر للجميع وبالتوفيق.
بعدها شاهد الجميع فيلما وثائقيا عن إعادة الأمل في اليمن، ثم عرضت الطالبة جوهرة الدعيس من اليمن تجربتها كإحدى طالبات المنح بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.
إثرها انطلقت الجلسة الأولى حيث استهلت بورقة عن (جهود مركز الملك سلمان لإغاثة الشعب اليمني) قدمها مساعد المشرف العام للتخطيط والتطوير ممثل مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عقيل الغامدي مستعرضا فيها جهود ومنصة المساعدات الخارجية للمملكة العربية السعودية من عام 2007 وحتى 2017م التي تقدمها بشكل عيني ونقدي بشكل منح إنسانية وخيرية وقروض ميسرة والتي بلغت أكثر من 32 مليار دولار أمريكي، موضحا أن المملكة حلّت بالمرتبة الثانية عالميا من حيث عدد المهاجرين ويمثلون 37% من سكانها من جنسيات مختلفة منهم أكثر من 500 ألف يمني لاجئ، مشيرا إلى نبذة عن تأسيس مركز الملك سلمان في عام 2015 م والبرامج الإغاثية والمساعدات التي يقدمها بالتنسيق مع المنظمات الدولية التي تجاوزت 300 مشروع في 40 دولة.
وتحدث رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام الدكتور فهد العرابي الحارثي عن (الدراسات والأبحاث في مجال جهود المملكة مع اليمن) ، ثم اختتم الجلسة المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي بورقة بعنوان (تحالف دعم الشرعية في اليمن) تحدث فيها عن المسار السياسي للأزمة في اليمن من عام 2011-2018 ، وعن 17 طريقا تم تحديدها لتسليم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في اليمن، إلى جانب ملخص مبادرات خطة العمليات الإنسانية في اليمن عام 2018 منها: إيداع ملياري دولار في البنك المركزي اليمني ورفع الطاقة الاستيعابية للموانئ واستخدام ميناء جازان لاستيراد البضائع التجارية والمواد الإنسانية وإنشاء جسر جوي من دول التحالف لمأرب، لافتاً الانتباه إلى احتياج اليمن من الواردات الشهرية يقدر بـ 104 ملايين طن متري وأن المساعدات شكلت 470 ألف طن متري منها.
أما الجلسة الثانية فتضمنت ورقة علمية قدمها أستاذ الإعلام عضو مجلس الشورى سابقا الدكتور عبدالرحمن القاضب، ثم ورقة أخرى قدمها أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود الدكتور سليمان العقيل بعنوان (المملكة العربية السعودية واليمن من ناحية اجتماعية) ناقش فيها عن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، وعوامل إحداث التغير في المجتمع اليمني، بالإضافة إلى عوامل الأمل من الناحية الاجتماعية ونتائج الحراك الاجتماعي، واختتم الجلسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي.
وفي ختام الندوة فتح المجال للمناقشات وإعلان ملخص الندوة والتوصيات التي برز منها: أهمية التغذية الإعلامية وتكثيف التغطية للجهود الكبيرة المبذولة من المملكة ودول التحالف في اليمن، بأنتاج برامج وأفلام وحوارات إعلامية لتسليط الضوء على العمل الإنساني الرائد الذي يتبناه مركز الملك سلمان للإغاثية في اليمن، وجهود قوات التحالف في هذا الصدد، بجانب عملها العسكري الداعم للجيش اليمني النظامي، الذي يحرز تقدماً فيما يتعلق بتحرير أرضه من الإنقلابيين المدعومين من إيران, إلى جانب العمل الكبير والمثالي على مستوى البنية التحتية اليمنية المتماشية مع العمل الإنساني، والتي تضطلع بها خطة العمليات الإنسانية الشاملة باليمن الشقيق، وعلى عدة جبهات مثل الموانئ والاقتصاد والغذاء والدواء وفتح معابر حدودية جديدة وإصلاح الطرق وأنشاء طرق برية وبحرية وجسور جوية جديدة، والتركيز على عملية إعادة الأمل لليمن ذات العلاقة بالحفاظ على المقومات الاجتماعية وبناء مجتمع يمني مستقر آمن متوازن وفاعل عديم التوترات ذا رؤية مستقبلية واضحة.