تغطيات أكثر

مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ينظمان ندوة حول الطب الشخصي

نظم مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في قاعة الملك سلمان “ندوة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث حول الطب الدقيق 2018″، في يوم الأحد الماضى الموافق 8 إبريل 2018، وبحضور عدد كبير من العلماء والمختصين في مجال الطب الوراثي والجزيئي من المملكة والعالم.

ويأتى هذا فى وقت بات الطب الشخصي ضروريا في مجال التشخيص والعلاج والوقاية من السرطان و الأمراض الوراثية، علاوة على دوره في التنبؤ باستجابة المرضى للأدوية والمخاطر المرتبطة بالأمراض. ولهذا، يسعى المستشفى من خلال هذه الندوة أن تكون وسيلة لزيادة الوعي والفهم حيال هذه النواحي الهامة وتطبيقاتها السريرية والعلاجية بصورة عامة.

وشارك في الندوة عدد من كبار العلماء والمختصين في مجال الطب الوراثي والجزيئي من المملكة والعالم؛ كالدكتور خالد أبو خبر، رئيس برنامج الطب الحيوي الجزيئي، ونائب الرئيس التنفيذي لمركز الأبحاث، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والدكتور فوزان الكريع، كبير إستشاري قسم الوراثة، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ، والدكتور إبراهيم الجمّاز، رئيس قسم المسرّع النووي والأدوية المشعة، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والدكتور بلال مفتاح، رئيس قسم الفيزياء الطبية، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ، والدكتور نيك بابادوبولس، أستاذ واختصاصي أورام، جامعة جونز هوبكنز، بلتيمور، الولايات المتحدة الأمريكية، الدكتور ستيفن كنجزمور، طبيب في مستشفى رادي للأطفال، سان دييجو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية، الدكتور ديفيد كروسلن، أستاذ مساعد، جامعة واشنطن، سياتل، واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية، الدكتور ماثيو لانكتري، طبيب وأستاذ، جامعة ماكماستر، أونتاريو، كندا، الدكتور كونراد كارشووسكي، زميل ما بعد الدكتوراة، مستشفى ماساشوستس العام، بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية، الدكتور بريندان كيياتنغ، أستاذ مساعد، جامعة بنسلفانيا الحكومية ، بنسيلفانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتورة كلوديا كونزاكا – جايوريكوي، باحثة في مركز ريجيرون للوراثة، مدينة تاري، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور أندريه بيتتساين، جامعة ويسترن كيب، ماساشوسيتس، الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي تعليق له على على هذه المبادرة الهامة، أشار الدكتور خالد أبو خبر، رئيس برنامج البيولوجيا الحيوية، ونائب الرئيس التنفيذي لمركز الأبحاث، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الرياض إلى أن “الطب الشخصي والدقيق يأتي في إطار إحدى مشاريع التحول الرئيسية بالمؤسسة وهي تواكب مبادرات العناية الصحية التي طرحتها رؤية 2030،. يعد الآن مفهوم الطب الشخصي أحد مفاهيم العلاج الطبي المتقدم المبني على التقدم في تقنيات الأطلس الوراثي ونتائج الأبحاث الكثيرة في مجال الكيمياء الحيوية الجزيئية وتطبيقات الكمبيوتر، واستخدام نتائج تلك الابحاث في مجال الرعاية الصحية وعلاج الأمراض المستعصية، وبالذات، تحديد الجينات العاطبة الحاملة أو المتغيرة في عدة أمراض ومنعها من التطور والتسبب بأمراض مزمنة ووراثية، وذلك من خلال الكشف المبكر عنها، وتحديد الأساليب الوقائية والعلاجية اللازمة لها. تنطوي الكثير من الأمراض (كالسرطان مثلا ) على مسببات تعزى في طبيعتها إلى طفرات جينية، والتي لايمكن الحد منها إلا بدراسة الخريطة الجينية و بالتالي اختيار الدواء المناسب للمريض المناسب في الوقت المناسب، مما يزيد من معدلات الشفاء والبقاء على قيد الحياة وخفض التكاليف المالية الباهظة المترتبة على التشخيص والوقاية والعلاج. ومن هنا، يأتي دور هذه الندوة كمرحلة هامة على طريق مسيرتنا العلمية والبحثية في المستشفى، و إبراز كل تلك المستجدات وتقديمها للمختصين لدينا ولأفراد المجتمع بصورة عامة ليكونوا على إطلاع عليها.”

من جهته أكد الدكتور برايان ماير، رئيس قسم علوم الجينات في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الرياض على أهمية الطب الشخصي “باعتباره أفضل وسيلة يمكن أن تساعد المرضى المعرضين أكثر من غيرهم للأمراض الجينية باعتبار هذا الفرع من الطب ينطوي على الكثير من الفوائد الطبية والاقتصادية والإجتماعية،. ومن النجاحات التي تحققت بفضل الطب الشخصي هو اننا تمكنا من الكشف المبكر على الأمراض الوراثية للمواليد خلال فترة الحمل عبر إجراء أكثر من 3,000 اختبار جيني، تمكن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من خلالها من تحديد بعض الأمراض الوراثية التي لم تكن معروفة سابقا وهذا فقط أحد الأمثلة القيّمة التي تدلّ على أهميّة الطب الشخصي. ومن هذا المنطلق، قرر مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث استضافة هذه الندوة العالمية لمناقشة اخر التطوّرات البحثية في مجال الطب الشخصي.”

وحقق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث موقعا متقدما على صعيد الطب الشخصي في الشرق الأوسط. إذ كان من أوائل المستشفيات التي وظفت هذا النوع من العلوم الطبية لديها بهدف تطوير الأنظمة العلاجية المخصصة لأمراض معينة، سواء في مجال التشخيص أو الوقاية أو العلاج.

والأهم من ذلك هو أن برنامج الطب الشخصي يتوافق مع رؤية المملكة 2030 حيث يعدّ جزء من برنامج التحول الوطني لأنه يهدف إلى استخدام أفضل الممارسات العلاجية والطبية العالمية ضمن النظام الطبي في المملكة. وبالإضافة إلى ما حققه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من تطورات هامة في مجال الرعاية الصحية، فقد بات لديه – الآن – فريق علمي مؤلف من 100 شخص، مابين اختصاصي وباحث وممرض وفني، مع وجود برامج لتدريب وتأهيل الموظفين السعوديين ليكونوا جزءا من هذا الفريق، ويسهموا في دفع المسيرة العلمية والإجتماعية والطبية إلى الأمام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟