اختتام فعاليات مؤتمر وجوائز كبار الرؤساء التنفيذيّين ومنتدى النساء العربيّات بنجاح فى السعوديّة
اختتم “مؤتمر وجوائز كبار الرؤساء التنفيذيّين” و”منتدى النساء العربيّات” فعاليّاتهما بنجاح في مدينة الملك عبد الله الاقتصاديّة في المملكة العربيّة السعوديّة، حيث شارك قادة الأعمال وأكثر من 30 متحدّثاً من الخبراء من جميع أنحاء الشرق الأوسط في مناقشة القضايا المهمّة التي تواجه عالم الشركات اليوم. وتضمّنت الأنشطة التي استمرّت من 9 إلى 11 أبريل أكثر من 30 جلسة أساسيّة عُقدت تحت شعار “التحوّل النموذجيّ” بهدف إحداث التغيير الجذريّ في مجتمع المنطقة واقتصادها.
وقال جوليان الهواري، الرئيس التنفيذيّ المشارك لشركة “ميدياكويست” التي تقف وراء “مؤتمر وجوائز كبار الرؤساء التنفيذيّين”: “نفتخر هذا العام بتعزيز هذا الحدث من خلال إضافة “منتدى النساء العربيّات” الذي أطلقناه حديثاً، إذ تمكنّا من مناقشة موضوع “التحوّل النموذجيّ” عن طريق الاعتراف المساهمة المتناميّة للمرأة العربيّة في بيئة الأعمال وما تشهده من تطوّر سريع في المنطقة. ووفّرت هذه الأحداث الثلاثة مجتمعة رؤى عميقة وواسعة النطاق حول كيفيّة تحقيق قادة الأعمال والحكومات التحوّل من الإدارة البيروقراطيّة القديمة وتنفيذ الاستراتيجيّات الجديدة للتغلّب على التحدّيات وتبنّي الواقع الجديد ودفع مؤسّساتهم إلى الأمام للمضي قدماً في الاتّجاه الصحيح”.
وتضمّن اليوم الأوّل من “منتدى النساء العربيّات” جلسات حول “الثورة الاقتصاديّة” و”روّاد الأعمال” و”صورة المرأة العربيّة” و”التوازن” و”الاقتصاد الجديد القائم على المجتمع” و”التمثيل السياسيّ”. وكانت هذه الاجتماعات قد انعقدت إلى جانب “مؤتمر كبار الرؤساء التنفيذيّين”، وتضمّنت مناقشات خاصّة بموضوع مجتمع المكاتب العائليّة وقمّة “أميكس” لمجتمع المكاتب العائليّة التي نظّمتها “أمريكان إكسبريس” الراعي الاستراتيجيّ، والتي ركّزت على التحدّيات الخمسة الأهمّ للعام الجاري 2018 وما بعده، وجلسة أخرى تحت عنوان “ما وراء الأرقام” و”تسخير تكنولوجيا البيانات” و”استنزاف التدفّق النقديّ” و”البيئة التنظيميّة الصعبة”.
وشهد اليوم الثاني مشاركة الحضور في “مؤتمر كبار الرؤساء التنفيذيّين” في جدول الأعمال الشامل لجلسات غطّت مواضيع شتّى منها: “تحدّي التنفيذ” و”تجاوز البيروقراطيّة” و”الحفاظ على الزخم” و”النموذج الاجتماعيّ” و”القطاع الخاصّ” و”العصر الجديد”. وعُرضت مواضيع أخرى، بما في ذلك “تهيئة بيئة الأعمال” و”تدويل الأعمال” و”الجهوزيّة والاستعداد” و”الشركات الناشئة: إعادة التفكير في بيئة الأعمال”، إضافة إلى جلسات التفكير المستقبليّ حول “ما وراء رؤية العام 2030 في المملكة” و”تأمين المستقبل”.
وفي الوقت الذي تمّ فيه التأكيد على مفهوم القيود التي يواجهها قادة الأعمال، قال إياد ملص، الشريك في صندوق “جيتواي”: “إنّ التكيّف مع بيئة اقتصاديّة وسياسيّة متغيّرة يعدّ عمليّة طبيعيّة لأيّ عمل تجاريّ. اضطرّت شركات كثيرة إلى التعامل مع انخفاض أسعار النفط والأزمات الماليّة والاضطرابات السياسيّة في الماضي. وتمكّنت الشركات التي تمتلك أنظمة قويّة مخصّصة لإدارة المخاطر وفرق الإدارة الديناميكيّة من التكيّف والتألّق بشكل أقوى. وبينما كان من الصعب في الماضي إعادة هيكلة الشركات، تعلّمت شركات كثيرة من الخبرات السابقة للآخرين وأصبحت أكثر انفتاحاً على فكرة إحداث التحوّل في الشركات”.
وعلّق خالد المعينا، الشريك الإداريّ في شركة “كوارتز كوميونيكيشنز”، على قضيّة المساعي الدؤوبة لتمكين المرأة في المنطقة وقال: “ستنجح جهود تمكين المرأة في نهاية المطاف. في مكتبي لوحة كتبت عليها عبارة “الرجل الأفضل لهذا المنصب هو امرأة”. إنّ النساء في الخليج يتمتّعن بمستويات عالية من التفاني والإخلاص والإنتاجيّة ويمتلكن الدوافع لإنجاز المزيد وقد يحتاج بعضهنّ إلى التوجيه والتشجيع. وأرى أنّ التحيّز الجنسيّ يجب أن يختفي إلى الأبد”.
وأكّدت غادة القيسي، مديرة هندسة البرمجيّات والتحليلات في “جي إي ديجيتال الشرق الأوسط وأفريقيا”، على الحاجة إلى ضمان التخطيط القويّ لتنفيذ المشاريع بنجاح، وقالت في هذا الصدد: “من بين العناصر الرئيسيّة للتنفيذ الناجح هو اختيار النظام البيئيّ المناسب للشركاء والباعة من أجل التوصّل إلى الحلول الصناعيّة والتكنولوجيّة المناسبة مع الخبرة المناسبة المطلوبة. إنّ فهم النطاق الكلّيّ للنشاط واعتماد أسلوب التسليم السريع مع تبنّي معايير الحوكمة المناسبة تعدّ من الأمور البالغة الأهمّيّة لتحقيق النجاح”.
ويشار إلى أن “مؤتمر وجوائز كبار الرؤساء التنفيذيّين” تنظّمه مجلّة “ترندز” وكلّيّة “إنسياد” الدوليّة للأعمال للاحتفال بالرؤساء التنفيذيّين الأفاضل للشركات الإقليميّة المدرجة في أسواق المال، في كلّ من السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وسلطنة عمان. وترتكز عمليّة الترتيب على آليّات شفّافة مستندة إلى حقائق صلبة، مثل النموّ والربحيّة والحجم، وتدعمها مؤسّسة “حوكمة” لضمان الالتزام التامّ بمعايير الحوكمة والكشف عن البيانات، إضافة إلى الاستعانة بعدد من المدقّقين العالميّين لضمان الشفافيّة الكاملة.
ويحظى الحدث بالدعم من “أمريكان إكسبريس” بصفتها الراعي الاستراتيجيّ، ومدينة الملك عبد الله الاقتصاديّة الشريك الاستراتيجيّ، وتلفزيون الآن وشركة “دي إتش أل” بمثابة راعيين فضّيّين، و”كي بيه إم جي” (KPMG) بمثابة راعٍ برونزيّ، و”إنسياد” و”إيبسوس” بمثابة شريكين للمعرفة، ونادي “كابيتال البحرين” و”هيئة المدن الاقتصاديّة” و”حوكمة” و”غرفة تجارة جدّة” بمثابة شركاء داعمين. وتضمّ قائمة رعاة الاتّصال لهذا الحدث كلّاً من وكالة “سيسرو وبيرناي للعلاقات العامّة” بمثابة شريك للعلاقات العامة، و”عرب نيوز” بمثابة شريك رسميّ للإعلام باللغة الإنجليزيّة، و”بي بي سي وورلد نيوز” بمثابة شريك تلفزيونيّ عالميّ، و”نيويورك تايمز” وتطبيق Nabd بمثابة شريكين إعلاميّين.