مكة المكرمة وجهة سعودية مقبلة لتعزيز قطاع صناعة الاجتماعات في المملكة
تشير إحصاءات صناعة الاجتماعات السعودية العام الماضي، والصادرة عن البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، بحلول منطقة مكة المكرمة – بما فيها العاصمة المقدسة – المرتبة الثانية كأكثر المناطق الإدارية التي أقيمت فيها فعاليات الأعمال بعد منطقة الرياض.
فالعديد من المتخصصين، يؤكدون بأن العاصمة المقدسة قادرة ومرشحة للتنافس في مجال استقطاب الاجتماعات والمؤتمرات والملتقيات الإقليمية والدولية، نظراً للمعايير الأساسية التي تتمتع بها، وبخاصة في ظل وجود فنادق عالمية بها، تمتلك إمكانات متقدمة وبنية تحتية تدعم هذه الصناعة.
مقومات فندقية
يشيرالمدير العام لفندق جبل عمر هيلتون مكة ومركز المؤتمرات معتصم العلاف، بأن مدينة مكة المكرمة مهيأة أكثر من أي وقت مضى في رفد قطاع صناعة الاجتماعات، كونها تمتلك فنادق عالية الجودة، وذات مواقع استراتيجية، بالإضافة إلى خبرتها الكبيرة في استضافة أعداد كبيرة من الزوار في مواسم العمرة والحج.
ويعرف التصنيف الدولي الموحد لجميع الأنشطة الاقتصادية الصادر عن الأمانة العامة للأمم المتحدة “صناعة الاجتماعات” بأنها نشاط تجاري متخصص يقدم خدمة داعمة للحكومات والشركات والهيئات والمنظمات. ويوضح تعريف المجلس الدولي المشترك لصناعة الاجتماعات، أنها تتألف من مجموعة واسعة من المنظمين والموردين والمرافق العاملة في مجال تطوير وتخطيط وتنفيذ فعاليات الأعمال التي تعقد من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف المهنية والتجارية والثقافية والأكاديمية والطبية.
ويعود العلاف اللتأكيد بأن العاصمة المقدسة قادرة على لعب أدوار أكبر في ستقطاب صناعة الاجتماعات، لأنها تمتلك مقومات تستطيع من خلالها خدمة كافة أنواع الاجتماعات والملتقيات المحلية والدولية، ويقول :” إن ما يعطي مدينة مكة المكرمة جودة مغايرة عن المدن السعودية الأخرى في هذا القطاع يتمثل من جانب ثقلها في السياحة الدينية على مستوى العالم الإسلامي، لذا كثير من الشركات والمؤسسات ومختلف الهيئات الحكومية وغير الحكومية تنظر لهذه البقعة الطاهرة، فرصة مثمرة لملتقيات الأعمال مع ممارسة الشعائر التعبدية في بيت الله الحرام، وهي إحدى نقاط قوتها”.
محرك اقتصادي
ويعتبرجبل عمر هيلتون مكة ومركز المؤتمرات أكبر مرفق للمؤتمرات والاجتماعات في العاصمة المقدسة، ويعد بيئة مثالية يوفر أحدث التقنيات السمعية والبصرية، ومساحة مرنة تمتد على 3,500م2، وتتضمن 8قاعات اجتماع ومجالس إدارة متعددة الأغراض، بالإضافة إلى صالة مناسبات تصل مساحتها 1,650م2 تتسع لـ 300شخص.
ويقع جبل عمر هيلتون مكة ومركز المؤتمرات وسط مكة المكرمة في منطقة جبل عمر، ويبعد مسافة قصيرة عن الكعبة المشرفة، و60دقيقة عن مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة.
ووفقاً للموقع الرسمي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، فإن المملكة أدركت أهمية تطوير صناعة الاجتماعات، كونه يساهم في تنويع القاعدة الاقتصادية، فباستطاعته توليد عائدات ضخمة تساهم إلى حد كبير في الناتج الإجمالي المحلي، لتصبح محركًا أساسيًا للاقتصاد الوطني، فهي تتمتع بمقومات مميزة كموقعها الجغرافي الاستراتيجي، والعمق العربي والإسلامي بكونها قبلة للمسلمين، حضارة وتاريخ، وقوة استثمارية رائدة، واقتصاد متنوع، ومرافق وفنادق جديدة وعصرية، وبنى تحتية قوية، والتعليم والتكنولوجيا المتقدمة.
نقاط قوة للمملكة في صناعة الاجتماعات
الاهتمام الحكومي المتنامي بتنويع القاعدة الاقتصادية
قطاع خاص واعد مقبل على النمو والتطور
إمكانيات استثمار واعدة في منشآت هذا القطاع
دور متنامي للقطاع الخاص في صناعة الاجتماعات
فنادق عالية الجودة وذات مواقع استراتيجية
خبرة في استضافة أعداد كبيرة من الزوار
أكبر دول الخليج من حيث السكان والقوة الاقتصادية
أعلى معدل نمو للناتج المحلي خليجياً وشرق أوسطياَ
أكبر مُنتج للنفط على مستوى العالم
بنية تحتية قوية في مجالي الاتصالات والمواصلات