خبراء وأكاديميون يكشفون ملامح استراتيجية إيران لزعزعة الأمن الإقليمي
عقدت، مساء أمس، ندوة بعنوان “إيران والأمن الإقليمي”، ضمن الندوات الثقافية المصاحبة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 33″، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض، وأدارها رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر.
وقدم رئيس المركز الدولي للدراسات الإيرانية الدكتور محمد بن صقر السلمي ورقة عمل تحت عنوان “المشروع الإيراني في المنطقة العربية وانعكاساته على الأمن الإقليمي”، تحدث فيها عن مفهوم وسياقات وترتيبات الأمن الإقليمي، ومستويات الأمن الفردي والوطني والإقليمي والدولي، والتدخل الإيراني بوصفه عامل تهديد خارجي للأمن الإقليمي، وكذلك صور التدخل الإيراني المهدد للأمن الإقليمي العربي.
وتناول انعكاسات التدخل الإيراني على الأمن الإقليمي في أزمة الدولة الوطنية، واستشراء الظاهرة الإرهابية، وسباق التسلح والصراعات الإقليمية، وتفاقم الأزمات الإنسانية، وتهديد أمن الملاحة الدولية.
من جانبه، قدم الأكاديمي الإماراتي والباحث في الشؤون الإيرانية الدكتور سلطان بن محمد النعيمي، ورقة عمل بعنوان “إيران والأمن الإقليمي الخليجي”، تناول خلالها ما شهدته منطقة الخليج العربي من متغيرات بسبب الممارسات الإيرانية المعادية لدول الخليج العربي وأمنها، خلال السنوات القليلة الماضية، وما تسعى إليه إيران من الوصول إلى تحقيق أحلام واهية.
واستعرض الأهداف والمطامع الإيرانية ومنظورها المعادي لدول الخليج العربي والمنطقة العربية، وسعيها الحثيث لزعزعة الأمن الإقليمي من خلال زرع جماعات إرهابية داخل الدول الخليجية والعربية.
بدوره، قدم الكاتب والباحث رئيس المرصد الدولي لتوثيق وملاحقة جرائم إيران الدكتور أنور مالك ورقة عمل بعنوان “الاستراتيجية الإيرانية في زعزعة الأمن الإقليمي”، أكد فيها أن الاستراتيجية الإيرانية تتبنى زعزعة الأمن الإقليمي في دول المنطقة على ثلاثة أركان، تتمثل في التدخل في شؤون الدول العربية والإسلامية وإشعال أزمات داخلية في الدول وتغذيتها عبر استغلال أحزاب ومعارضين وطوائف وأقليات، وكذلك دعم الإرهاب وصناعته وتمويله وتسليحه والترويج الفكري لأطروحاته المتطرفة والمتشددة والتحريض على الطائفية المضادة.
وتحدث عن المليشيات الطائفية واستراتيجية التوسع الإيراني وكيف شرعت إيران في صناعة مليشيات عسكرية وشبكات عقائدية واستعمالها في زعزعة أمن الدول ونشر الفوضى.
وأكد “مالك” أن لإيران اعتبارات تراعيها في صناعة أذرع عسكرية تابعة لها في الدول العربية، للاستغلال السياسي للمليشيات في الضغط على الحكومات في إطار خدمة مصالحها.
وأشار إلى مخاطر مليشيات إيران على الأمن القومي في دول المنطقة وتهديد أمن واستقرار دول المنطقة وكذلك تهديد الملاحة.
وفي ختام الندوة، أجاب المحاضرون عن أسئلة الحضور.