اخبارتغطيات أكثر

مركز الحوار العالمي يستعرض نماذج لحماية أتباع أديان متعددة بعضها البعض بمؤتمر للأمم المتحدة

شارك مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، في اللقاء الدولي الثاني: “دور الأمم المتحدة والشراكات بين الأديان في تمكين المجتمعات وترسيخ المساواة والشمولية”، الذي انعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، يوم 15 يوليو الجاري؛ ونظمّه المجلس الاستشاري لوكالات الأمم المتحدة، الذي يتألف من المجلس الاستشاري المعني بالتقرير العالمي لرصد التعليم من ممثلين لوكالات متعددة الأطراف من وكالات الأمم المتحدة، ووكالات ثنائية، ومنظمات غير حكومية، وجماعات من المجتمع المدني وشبكات له، ومديري معاهد التربية التابعة لليونسكو، وأشخاص من البلدان النامية من جميع أنحاء العالم- حول الدين والتنمية، حيث تم التركيز خلال المؤتمر على أجندة وأهداف التنمية المستدامة وأهمية التعاون بين المنظمات المختلفة من أجل تحقيق أهدافها، بمشاركة خمس وأربعين منظمة من منظمات القيم الدينية والإنسانية.

وقد تميز اللقاء بمشاركة عدد من سفراء الدول العربية والأوروبية، منها: المملكة العربية السعودية وإسبانيا والدنمارك وفنلندا والوزير المختص بالحريات الدينية في الدانمارك، بالإضافة إلى عدد من القيادات الدينية والفكرية العالمية، حيث شاركت الدكتورة ثريا عبيد، عضو مجلس الشورى السابقة، والمدير التنفيذي الأسبق لصندوق الأمم المتحدة للسكان، متحدثة عن تجربتها المحلية والعالمية، كأول شخصية نسائية سعودية وعربية مؤثرة دولياً ترأس وكالة تابعة للأمم المتحدة.

وألقى فيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الرئيس المشارك للمجلس الاستشاري لوكالات الأمم المتحدة للدين والتنمية- كلمة في اللقاء، أكَّد فيها للمشاركين على الدور الرئيس والرائد للمجلس الاستشاري في اجتماعه الثاني بعد مضيّ عام على تأسيسه للتواصل بين الأفراد والقيادات والمؤسسات المتنوعة للقيم الدينية والإنسانية مع صانعي السياسات في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتنوعة لتحقيق آمال وطموحات المنظمات العالمية في مناقشة القضايا الملحة وتقديم الاقتراحات والمبادرات المناسبة لمنظمات الأمم المتحدة المتنوعة في جميع القضايا المتعلقة بأجندة 2030م.

وأوضح أن تعاليم الأديان على اختلافها، تشكّل اللغة والقيم المشتركة التي تجمع بين (80٪) من سكان العالم وإحدى السبل الرئيسة والمهمة للحيلولة دون الانزلاق في بؤر الصراعات والكراهية، كانت على الدوام عامل تعاون وتكامل وأمن واستقرار في المجتمعات المتعددة الأديان والثقافات؛ سيما أن الخصوصيات الدينية لم تكن يوماً سبباً في النزاعات والحروب التي وقعت بين أتباع الأديان وتركت بصماتها الأليمة في الذاكرة الإنسانية.

وأشار “ابن معمر” إلى أن تعاون الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية، ينبع من أدوارهم الأصيلة، القادرة على بناء السلام في المجتمعات التي تعاني مشكلات اقتصادية أو انقسامات مجتمعية دينية أو عرقية، حيث يكون دورهم كنشطاء محليين بمثابة الدور الضامن للسلام والعيش المشترك خاصة في مناطق النزاعات وعدم الاستقرار.

وكشف “ابن معمر” في كلمته عن نماذج من خبرات وبرامج مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان، في مناطق مختلفة من العالم، مستشهداً بأمثلة متعددة لمشاركة أتباع أديان متعددة في حماية بعضها البعض.

وفي ختام كلمته، شدّد الأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان، الرئيس المشارك للمجلس الاستشاري لوكالات الأمم المتحدة للدين والتنمية في كلمته فيصل بن معمر، على أهمية تفعيل الهدف (17)، من أهداف التنمية المستدامة المتصل بتشجيع الشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين للقيام بتبادل المعلومات لغرض تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، منوهاً بأن مثل هذه المنصات الخاصة بالشراكات ودعمها يمكنها معاً إيصال رسالة أوضح إلى صانعي السياسات، مؤكداً أهمية تطوير الشراكة مع المنظمات ذات الصلة، مثل: شبكة صانعي السلام الدينيين والتقليديين، والشراكة الدولية المعنية بالأديان والتنمية، ومبادرة التعلم المشتركة، ومنظمة الأديان من أجل السلام ومنظمات الأمم المتحدة المتنوعة وغيرها والعمل سوية لإيجاد أفضل السبل للاستمرار بتطبيق أهداف التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟