أبو الغيط من أبوظبي: أزمةُ العرب في الفكر والعمل.. والحلّ بإشراك المُثقّفين
أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط فى كلمة له بمؤتمر “فكر15″،بأبوظبي أنّ المؤتمر يجمع بين الاحتفال والاحتفاء من جانب، وتبادل المعرفة وتلاقح الأفكار من جانب آخر، احتفالٌ بدولة الإمارات وعيدها، واحتفاءٌ بتجربة مجلس التعاون الخليجي الرائدة الذي احتضنت هذه المدينة أولى قممه منذ نحو 35 عاماً.
وقال :”الفضل يعود لمؤسّسة الفكر العربي في إدخال هذا التقليد الرائع، فالاحتفال لا يكون بالأهازيج والأناشيد فحسب، وإنما بالفكر وتدارس التجارب وتعميم الخبرات. وإحياء ذكرى مرور 45 عاماً على إنشاء دولة الإمارات، و45 عاماً على انضمامها للجامعة العربية، هي مناسبة يجب أن نتوقّف أمامها بما يليق بها من التأمّل واستلهام العبر والدروس”.
وشدّد أبو الغيط على الحاجة إلى ذلك النموذج الذي تقّدمه دولة الإمارات، بوصفه نموذجاً نادراً في تأسيس الشرعيّة ووحدة الدولة ،على قاعدة راسخة من الإنجاز الذي تعمّ ثماره على المواطنين جميعاً، مبيناً أنّه نموذج لافتٌ في تحقيق الوحدة وفي مرحلة التفكك والتفتت.
ورأى أن البعض يُجادل حول الأزمة التي تعود إلى ظروف نشأة بعض الدّول العربيّة بحدودها المعاصرة التي رُسمت منذ مائة عام، وحملت من ألغام وقنابل موقوتة جاء أوان انفجارها بعد عقود ظلّت فيها مكتومة ومكبوتة، وقد يرى البعض الآخر أنّ الأزمة لصيقةٌ بتكوين الدّولة ذاتها، وبطبيعة العقد الاجتماعي الناظم لعلاقات الحُكم والمجتمع فيها. إنّها موضوعات تحتاج لإعمال الفكر وإطالة الدرس من جانب المثقفين والأكاديميين ورجال البحث.