افتتاح فعاليات المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني بالرياض
افتتحت بالرياض اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني الذي ينعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسط مشاركة دولية واسعة.
وقال مساعد الرئيس للسلامة والأمن والنقل الجوي في الهيئة العامة للطيران المدني عبدالحكيم البدر في كلمة خلال افتتاح اعمال المؤتمر ان (إعلان الرياض) الذي سيتفق عليه المشاركون في هذا المؤتمر سيسهم في الارتقاء بمستوى التعاون على النطاقين الإقليمي والدولي.
وأكد البدر أن موضوع أمن المسافرين وسلامتهم وتحقيق أجواء آمنة وفق أدق معايير السلامة مع تطبيق الأنظمة واللوائح والإجراءات الكفيلة بسلامة وأمن النقل الجوي يأتي ضمن أولويات المنظمات الدولية والإقليمية للطيران المدني وهو ما تستهدفه المملكة من خلال استضافتها لهذا المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة.
وعبر عن تطلعه لأن يسهم المؤتمر في الارتقاء بصناعة الطيران وتطورها خصوصا في ظل ما يشهده العالم من أحداث سياسية وأمنية مؤثرة في هذه الصناعة.
وأفاد بأن المؤتمر يهدف إلى الاستفادة من أفضل الممارسات المتبعة عالميا في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالي السلامة والأمن وتشجيع المبادرات الإقليمية ودعمها بالتنسيق مع الدول الأعضاء والمناطق الأخرى والمنظمات العالمية ويعمل على إعداد رؤية مشتركة نحو شؤون السلامة والأمن بين الدول إقليميا وتفعيل استخدام الموارد الإقليمية وإنشاء وسائل فعالة للتعاون الإقليمي.
وأعرب البدر عن ثقته بأن جلسات المؤتمر ستسهم في إثراء المنظمات الدولية والإقليمية حول المشروعات العالمية في مجال سلامة الطيران المدني والتعاون بين المنظمات الإقليمية والمنظمة العالمية للطيران المدني (ايكاو) وتوفير الترتيبات المالية والمؤسساتية المتعلقة بتنفيذ هذه المشروعات إضافة إلى تحقيق التعاون في مجال إدارة الحركة الجوية وإدارة تدفقها والملاحة القائمة على الأداء والتنسيق المدني – العسكري على المستوى الإقليمي.
وكانت قد تناولت جلسات المؤتمر لهذا اليوم موضوعات عدة منها التعاون بين المنظمات الإقليمية ومكاتب (إيكاو) الإقليمية والترتيبات المالية والمؤسساتية المتعلقة بتنفيذ المشاريع الاقليمية حيث تم التطرق لأفضل الطرق والممارسات لتحقيق أمن الطيران في العالم العربي وسلامته وكيفية تقديم المساعدة في تلك المجالات.
وأكد المتحدثون خلال هذه الجلسات أن التعاون بين المنظمات يعد أمرا لابد منه وأن عمل كل لجنة بعيدا عن الآخرين من شأنه تشتيت الجهود ما قد يؤثر سلبا على منظمة الطيران المدني الدولي وعلى المستويين الإقليمي والعالمي مشددين على أن تكاتف الجهود يسهل من العملية التنظيمية للطيران.
كما أكدوا على دعم الدول المتأخرة في أنظمة الطيران المدني وأن دعمهم يحقق التكامل على مستوى الدولة أولا ثم إقليميا وعالميا.
يذكر أن المؤتمر تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني فى المملكة بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي والهيئة العربية للطيران المدني ويستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة جهات حكومية وخاصة من مختلف دول العالم.