انطلقت مساء أمس فعاليات “ليالي الأفلام القصيرة” التي ينظمها مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. واستهلت الفعاليات بتقديم فلمين،الأول بعنوان “فضيلة أن تكون لا أحد” للمخرج بدر الحمود، من بطولة إبراهيم الحساوي ومشعل المطيري، والثاني بعنوان “وسطي” للمخرج علي الكلثمي بطولة مؤيد النفيعي ومحمد الحمدان.
وبين المشرف العام على مركز الملك فهد الثقافي محمد السيف،أن البرنامج الثقافي للمركز يتضمن أنشطة ثقافية منوعة تبرز في مضامينها المواهب الشابة،مفيداً أن العرضين لمخرجين حققا جوائز في عدة مهرجانات شاركا بهما، فيما منحت القراءات النقدية جرعة تثقيفية تحليلية .
وذكر السيف،أن الفعالية إيذان بانطلاقة الدورة الثانية من مسابقة الأفـلام القصيرة ويستمر استقبال وتقييم الأعمال المشاركة على مدى خمسة أشهر، عبر رابط المسابقة www.kfcc-films.com ، ويتخلل ذلك تقديم عروض كل شهر، فيما سيتم إعلان الفائزين بجوائز المسابقة مطلع العام الميلادي القادم.
من الجدير بالذكر أن الفيلم القصير نوع من الفلم السينمائي يتميز بقصر وقته الذي يتراوح بحسب التصنيفات من دقيقة إلى 59 دقيقة، ويشبه القصة القصيرة بالنسبة إلى الرواية في عالم الأدب.
وتختلف تعريفات الفيلم القصير ،ف في فرنسا، المركز الوطني للتصوير السينمائى يعرف الفيلم القصيراعتمادا على مرسوم يعود تاريخه إلى عام 1964، الذي يعتبر الفيلم القصير “فيلم سينمائي لا يتعدى 600 مترا في شكل 35مم”(أو طول يعادله في أشكال أخرى)، ومدته حوالي 59د.
في الولايات المتحدة الأمريكية (و.م.أ) صنف موقع IMDb، الأفلام “القصيرة” تلك الأفلام التي مدتها أقل من 45د.
و مع أن الأفلام التي مدتها أكثر من 30د عادة ما تعتبر أفلاما متوسطة ولا تكون دائما مقبولة في المهرجانات.
منذ عدة سنوات، بدء يطلق اسم فيلم قصير جدا الأفلام التي مدتها لا تتجاوز أكثر من ثلاث أو أر بع دقائق. خصصت منافسات خاصة لها.
بما أن الفيلم القصير أقل شهرة في مجال التوزيع الكلاسيكي، استفاد الفيلم القصير من اهتمام بعض المهرجانات المختصة كما استفاد من مواقع مخصصة له على الأنترنت. ونجده حتى في الهواتف النقالة. إنه لمن المهم ذكر أن بعد المراكز السنيمائية ببعد البلدان ساهمت بشدة في تنمية هذا النوع من السينما، ونجد أن هذه الأفلام بدأت تأخذ مكانتها في السينما الحديثة، هذا النوع من الأفلام استفاد أيضا من تطور التلفاز وانتشاره، تشتري العديد من القنوات التلفزية هذه الأفلام وتعرضها لمشاهديها، كما يجدر الذكر أن انتشار دي في دي ساهم في انتشاره، حيث هناك DVD متخصصة في هذه الفئة من الأفلام.