بين جيلين

في الماضي عاش آباؤنا وأجدادنا عيشة هنيئة خالية من المشكلات الزوجية دون معرفةٍ للفروقات بين الرجل والمرأة ودون الحاجة لمستشارين أسريين .
في وقتنا الحالي زادت معرفتنا بالفروقات ,فهذا إجمالي وتلك تفصيلية , وهو ينعزل وهي تقترب , وأيضا أصبح المستشارون أكثر من المطلوب ,والغريب أن مشاكلنا زادت!! ترى أين الخلل ؟؟هل هو في ماضٍ مثالي أم واقعٍ مؤلم ؟
بداية دعونا نتفق على قاعدة وهي (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ) هذه الآية جمعت أصل الفروقات بين الجنسين , كم هو جميل أن نضع حجر زاوية لهذه العلاقة وأن نؤسس قاعدة متينة تتكسر عليها أغلب المشاكل , فلو افترضنا بأن أجدادنا عاشوا على مبدأ ( الحب والاحترام ) وحاولنا أن نطبق ما عاشوا عليه “فلو ذهب الحب لبقي الاحترام “والعكس صحيح وهنا نذكر القاعدة التي تقول (لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ ) رواه مسلم
أخيراً لمن أغرق نفسه في البحث عن الفروق بين الجنسين أقول : تخيل معي لو كان هناك سباق جري بين النمر والدجاجة من سيفوز؟ ولماذا ؟ بالتأكيد النمر والسبب لأنه نمر لا أكثر .