جامعة الإمام تحتضن ملتقى يستعرض تجربة السعودية في مواجهة التنظيمات الإرهابية
لا تزال تجربة السعودية في مواجهة التنظيمات الإرهابية هى من أهم التجارب الدولية على الصعيد الدولي في هذا الصدد ، وفي هذا الإطار تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بوحدة التوعية الفكرية (آمن) بالمشاركة مع مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، ملتقى علميا بعنوان “مسؤولية الجامعات في تعزيز الأبعاد الوقائية لمواجهة التنظيمات الإرهابية” يومي الاثنين والثلاثاء 9 – 10/5/1438هـ، في القاعة المستديرة بمبنى المؤتمرات بالمدينة الجامعية.
وأوضح مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، أن الجامعة شريك رئيسي لمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الذي أصبح خبرة عالمية في معالجة قضايا التطرف والإرهاب، واعتماده بيت خبرة عالميا في الأمم المتحدة.
يذكر أن قضية الإرهاب جميع دول العالم في الوقت الحاضر، ورغم أن الإرهاب كجريمة ليس بالقضية الجديدة إلا أن الجديد في موضوع الإرهاب في الوقت الحاضر هو أن الإرهاب أصبح ظاهرة عالمية؛ أي أنها لا ترتبط بمنطقة أو ثقافة أو مجتمع أو جماعات دينية أو عرقية معينة، وفي اعتقادي أن ظاهرة الإرهاب ترتبط بعوامل اجتماعية وثقافية وسياسية وتكنولوجية أفرزتها التطورات السريعة والمتلاحقة في العصر الحديث؛ فقد شهدت السنوات الأولى من القرن الواحد والعشرين الميلادية تصاعداً ملحوظاً في العمليات الإرهابية كان أشدها أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م المتمثل بالاعتداءات غير المسبوقة في خطورتها على الولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت الأعنف في التاريخ المعاصر؛ حيث بلغ عدد الموتى فيها ما يناهز أربعة آلاف شخص يعودون إلى إحدى وسبعين جنسية. ويرى الكثير من الكتاب والمفكرين والسياسيين أن التاريخ السابق يمثل علامة فارقة في تاريخ الإرهاب والأفكار المتطرفة وتحولاً بارزاً في طبيعة وأنماط التخطيط للأعمال الإرهابية وطرق ارتكابها.