قلم إيجابي

حقيقةُ الإلقاء

البعض عندما يسمع كلمة (الإلقاء) أو يجد كتاباً بعنوان (مهارات الإلقاء) أو قد يسمع عن دورة تتحدث عن (فن الإلقاء) , فإنه مباشرةً يقفز إلى ذهنه تلك الصورة والتي مفادها رجلٌ يقف ويتحدث ومجموعة من الناس يجلسون منصتين .

حقيقة (الإلـقاء) هو كل حديث بين طرفين أو أكثر (مع اختلاف التعاريف) فالرجل اذا تحدث مع زوجته فهذا (إلقاء) وحديث المتهم مع القاضي ( إلقاء ) وقس عليها ,إذن الإلقاء هو مهارة حياتية وليس مجرد معلومات ومهارات .

لسنوات مضت وأنا احضُر مثل هذه الدورات وأقدم دورة بهذا العنوان

(مهارات الإلقاء) كنت اطلُب من بعض المشاركين أن يقف ويتحدث لحوالي خمس دقائق وأقل , والغريب في الأمر ان البعض يرفض رفضاً قاطعاً وكأنما يساق إلى الموت , مع العلم انه أثناء الدورة يكتسب المشارك الكثير من المهارات التي تساعده على التحدث بكل ثقة , وعلى العكس من ذلك زميله الذي يجلس معه على نفس الطاولة قام وتحدث وأبدع , ما هو الفرق ؟

شخصياً , ومن خلال الملاحظة لسلوك بعض المشاركين أستطيع أن اقول أن المشكلة تحديداً هي تلك الصورة الذهنية التي يحملها المشارك في مخيلته والتي يرى نفسه وهو يقف متحدثاً ويتصبب عرقاً والجميع من حوله يضحكون.

باختصار, الخطوة الاولى هي تغيير تلك الصورة الى الصورة الإيجابية والتي ترى نفسك فيها متحدثاً بارعاً والجميع من حولك يصفقون إعجاباً بما قدمت .
ختاماً , قد تبحث كثيراً عن الحلول وهي في مخيلتك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟