قمة ومعرض الموارد البشرية 2016 تناقش دور جيل الألفية في التطوّر النوعي لقوى العمل ضمن الشركات

يناقش نخبة من المفكرين العالميين وقادة القطاع، وفي مقدمتهم السيد مالكولم جلادويل، مجموعة متنوعة من المواضيع المؤثرة على مشهد التوظيف العالمي وفرص نموّه، وذلك خلال فعاليات الدورة الـ 13 من ’قمة ومعرض الموارد البشرية 2016‘ المقرر انعقادها يوم غدٍ الموافق 14 نوفمبر في ’مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض‘. وقد أكد مكتب إحصاءات العمل الأميركي أن جيل الألفية سيمثل الشريحة الأكبر والأكثر تأثيراً ضمن قوى العمل خلال الأعوام العشرة المقبلة، وذلك بما يمثل حوالي 75% من جميع الموظفين بحلول عام 2030.

ويعتبر مالكولم جلادويل من أبرز القادة الملهمين، وهو معروف بتأليف مجموعة من الكتب الأكثر مبيعاً، بما فيها ’ذا تيبينج بوينت (Tipping Point)، و’بلينك‘ (Blink)، و’أوتلايرز‘ (Outliers)، و’وات ذا دوج سو‘ (What the Dog Saw)، و’ديفيد أند جولاياث: أندردوجز، ميسفيتس أند ذا آرت أوف باتلينج جاينت‘ (David and Goliath: Underdogs, Misfits and the Art of Battling Giants). كما يعد جلادويل واحداً من الشخصيات الـ100 الأكثر تأثيراً بحسب تصنيف مجلة التايم، وكذلك أحد أبرز المفكرين العالميين الروّاد بحسب تصنيف مجلة ’فورين بوليسي‘ الأمريكيّة.

وخلال كلمته الرئيسيّة، سيناقش جلادويل الدور الرئيسي لجيل الألفية في جهات العمل، وضرورة التزام الشركات بتنظيم منهجية إدارتها على نحو أفضل، والحاجة الماسّة لبلورة فهم واضح حول آراء واحتياجات هذا الجيل. كما سيسلّط الضوء على أهمية الابتكار والرؤى المتعلقة بكيفية تأسيس شركات ناجحة يمكنها اجتذاب أفضل الكوادر إلى سوق العمل في المستقبل، إضافة إلى مناقشة الجوانب الإيجابية لبناء فرق عمل كفوءة في العالم الرقمي.

وبهذه المناسبة، قال مالكولم جلادويل: “إن بزوغ نجم كوادر العمل من جيل الألفية سيساعد على تحقيق تطوّرٍ نوعي في الشركات والمؤسسات؛ ولذلك، من المهم أن تلتزم الشركات بإعداد نماذج عمل تدعم استقطاب هذه المواهب والاحتفاظ بها. وخلال المرحلة المقبلة، ستصبح الشركات وجهات العمل أكثر مرونة وبعيدة عن أي تعقيدات ترتبط بهيكل الإدارة التنظيمي، مما سيساهم في تلبية التطلعات المهنية لكوادر جيل الألفيّة، وتمكينهم من مواصلة النمو والتطوّر”.

ويؤكد جلادويل أن أبناء جيل الألفية يميلون إلى شبكات التواصل بفضل معايشتهم وتجربتهم لأحدث التقنيات المتطورة في غمرة تأثير العصر الرقمي؛ وهو ما وفر فرصاً غير محدودة لجمع وتبادل المعلومات بكل سهولة، كما ساعد في تحلّي أبناء هذا الجيل بمهارات التفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات بكفاءة مقارنة بأسلافهم.

كما ويعتقد جلادويل أن قوى العمل من جيل الألفية ستنجح تدريجياً بإلغاء آليات التسلسل الهرمي المعقّد في الشركات، والذي يتسم بدرجة عالية من التنظيم، والانضباط والمركزيّة والسلطويّة، مع تمييز واضح بين الموظفين والإدارة المسؤولة. وتتجلى أهمية الهيكل التنظيمي المنفتح والمبسّط في أنه يتيح الفرص لتحقيق التقدم الوظيفي، والتركيز على دور أصحاب العمل كمرشدين وموجّهين وليس كمدراء تقليديين.

وتُعتبر ’قمة ومعرض الموارد البشرية 2016‘، الحدث الأضخم في منطقة الشرق الأوسط لخبراء الموارد البشريّة المتخصصين في إدارة المواهب والتعويضات والمزايا، والمشاركة، وتحليلات الموارد البشرية والتكنولوجيا، والتوظيف والتثقيف. وستُعقد القمة بين 14-16 نوفمبر في ’مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض‘، وستستضيف 125 من أشهر المتحدثين العالميين وأكثر من 100 جهة عارضة من منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا.

كما ستشهد القمة مشاركة مجموعة من أبرز الشخصيات وكبار خبراء القطاع أمثال السيد ديف أولريخ، وهو المفكّر الأكثر تأثيراً عالمياً في مجال الموارد البشرية، والذي سيقدّم جلسة بعنوان ’تطوير الموارد البشرية: ماذا ينبغي على إدارات الموارد البشرية القيام به لتعزيز القيمة وماهي أهم الكفاءات للموارد البشرية لإيجاد القيمة‘؛ إضافة إلى بيتر كابيلي، الأستاذ في كلية وارتون للأعمال، والذي سيناقش موضوع ’إدارة المواهب: ما الذي نحتاجه لجذب المواهب المميزة‘.

وستُفتتح ’قمة ومعرض الموارد البشرية 2016‘ أمام الزوار والمشاركين بين 14-16 نوفمبر بدءاً من الساعة 9:00 صباحاً لغاية 5:00 مساءً في ’مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض‘. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.hrsummitexpo.com.