متخصص: أخطاء تصميم المنازل والمواد غير المعتمدة تتسبب بكارثة اقتصادية
أكد عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية ورئيس لجنة المقاولات حمد بن حمود الحماد أن جودة المسكن واستدامته تأتي على قائمة أولويات رؤية المملكة 2030، حيث تيسير بيئة إسكانية متوازنة ومستدامة؛ وفي سبيل رفع مستوى الجودة والموثوقية في المنتجات السكنية وتخفيض تكاليف التشغيل والصيانة على المواطن.
وأوضح الحماد ، خلال افتتاحه محاضرة نظمتها الغرفة ممثلة بلجنة المقاولات مساء أمس 14 نوفمبر 2018 واحتضنها المقر الرئيس للغرفة بعنوان (10 بنود لتحقيق الجودة في بناء مسكنك)، بانها تأتي بهدف توعية قطاع المقاولين والمهندسـين المعماريين بعوامل تحقيق الجودة والاستدامة في بناء المساكن، باعتبارها مؤشرًا يُقاس به مدى تقدّم المجتمعات وتحقيق جودة الحياة.
وقال الحماد خلال المحاضرة التي قدمها الرئيس التنفيذي للمشروع الوطني للتوعية الهندسية المهندس مذكر بن دغش القحطاني، وحضرها الامين العام للغرفة عبدالرحمن بن عبدالله الوابل وعدد من اعضاء اللجنة وحضور لافت من المهتمين والمتخصصين، بان الدولة ممثلة بوزارة الاسكان اطلقت مؤخرًا منصة “ضمان الجودة” لحماية المساكن ومراقبة بناءها، وهو ما يُسهم –بلا شك- في التقليل من المخاطر المحتملة في المباني، وتحقيق أهداف رؤية المملكة وتطلعاتها الطموحة، حيث تعزيز المباني المُستدامة وتحسين نمط الحياة.
وأشار الحماد إلى أن المحاضرة بما تتضمنها من محاور، تُسلّط الضوء على إجراءات الجودة في بناء المساكن، بدءًا بالتخطيط والتصميم المُسبق للمساكن، مرورًا بأساليب التنفيذ وعواقب التنفيذ الرديء لمساكن المواطنين، وانتهاءً بأهم وأخطر البنود التـي يجب أن ينتبه إليها المقاولين والمهندسين المعماريين عند التنفيذ وأبرز معايير الجودة في بناء المساكن بوجه عام، تُمثل الفرصة ليتعرف قطاع المقاولين والمهندسـين المعماريين والمهتمين ببناء المساكن في المنطقة الشرقية، على بنود الجودة التي أوجزها المهندس القحطاني، في عشرة بنود.
من جهته أبان القحطاني على ضرورة تحديد الهدف والمتطلبات عند بناء المسكن، حتى يمكنه وضع ميزانية تقديرية تناسب امكانياته ويبتعد عن الهدر المالي التي من الممكن ان تؤثر على اعماله لاحقا، وان يتبع الاجراءات المعروفة عند البناء ويستخدم المواد والاجهزة المعتمدة التي تضمن له نتيجة صحيحة.
وقال القحطاني إن الكثير من الناس عند بناء المسكن يراعي فقط راحة ضيوف المنزل، ولا يلتفت الى اهل بيته فيخصص للضيوف المساحات الكبيرة في المجالس ويقلل في مساحات المعيشة لأهل بيته وهذه من الاخطاء الشائعة، مؤكدا على ضرورة ان يكون المنزل مثاليا لسكانه ويراعى فيه انه محطة انتظار فقط للضيوف.
وأشار القحطاني إلى أنه يجب عند بناء المنزل اختيار المقاول ذو الكفاءة الذي يعمل برفقة مهندس معتمد ويسير حسب خطة واجراءات واضحة ومعتمدة، وان يحرص صاحب المنزل على بناء منزل العمر باستخدام المواد الاصلية مع ضرورة الفحص المتكرر لكل الاجزاء، لافتا الى ان الاخطاء واستخدام المواد غير المعتمدة تعود بتكاليف عالية على صاحب المنزل وتصبح كارثة اقتصادية عليه.