ولي العهد يدشِّن معرض القوات المسلحة للتصنيع المحلي أفد 2018
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يدشن اليوم ولي العهد، وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي.. تحت عنوان.. «صناعتنا قوتنا» بحضور وزراء دفاع ومسؤولين ورجال أعمال وشركات عالمية، والذي يستمر أسبوعاً في مدينة المعارض في مدينة الرياض في دورته الرابعة.
وقال مدير الإدارة العامة للتصنيع المحلي اللواء عطية بن صالح المالكي في حوار مع الجزيرة إن هذه الرعاية وهذا الاهتمام من قبل الملك سلمان، وولي العهد، وزير الدفاع تؤكد أن الدولة تعمل وبكل جد لتوطين الصناعات محلياً وفق رؤية المملكة مشيراً إلى أن قيادتنا -حفظهم الله- يسعون لجعل المملكة تكتفي وتحصل على ما تحتاجه قواتنا المسلحة من قطع غيار من داخل المملكة.
وأوضح اللواء المالكي أن ولي العهد، وزير الدفاع، يشدد على أن يكون هناك نقلة نوعية في التصنيع المحلي وإتاحة الفرص أمام المصانع المحلية لإثبات قدراتها واستقطاب الشباب والشابات أصحاب المواهب والاختراعات. مؤكداً أن هناك 275 جهة من القطاع الحكومي والأهلي والشركات العالمية سوف تعرض في هذا المعرض قدراتها وإنتاجها.
* ماذا تعني لكم رعاية الملك سلمان وولي عهده لهذا المعرض الذي يهتم بتوطين الصناعات المحلية؟
– رعاية الملك سلمان لهذا المعرض الذي سوف ينوب عنه ولي العهد في افتتاحه تدل على اهتمام القيادة بتوطين صناعات المملكة محلياً وإعطائها الدعم والاهتمام لكي تكون هذه البلاد قادرة على تلبية ما تحتاجه من قطع الغيار خاصة معدات ومنظومات القوات المسلحة ورعاية الملك سلمان لهذا المعرض أعطى المعرض أهمية كبيرة داخلياً وخارجياً، وافتتاح المعرض من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وزير الدفاع.. يؤكد حرص الملك سلمان وولي عهده على توطين ما تحتاجه قواتنا المسلحة من قطع الغيار والتصنيع العسكري.. وهذا ليس بغريب على قيادتنا أن ترعى وأن تقف على المشاريع التي تخدم الوطن والمواطن.
* هل سوف يحضر شخصيات عسكرية لهذا الافتتاح؟
– نعم هناك وحسب ما خطط له وزراء دفاع دول التحالف وقادة عسكريون سوف يحضرون الافتتاح ويشاهدون المعرض عن قرب حيث نتطلع إلى أن يأتي للمعرض عدد كبير من الوزراء من داخل المملكة وقادة عسكريون للوقوف على التطور الحاصل في مجال التصنيع العسكري في المملكة.
* كم عدد الجهات المشاركة والشركات العالمية؟
– هناك ما يقارب من 22 جهة مشاركة من داخل المملكة من عدد من الجهات المهمة حكومية وأهلية.. وهناك شركات من خارج المملكة تجاوزت 53 شركة عالمية ذات أهمية كبيرة في مجال التصنيع العسكري، وبلغ عدد الجهات المشاركة 275 قطاعاً.
* كيف بدأت فكرة إنشاء هذه الإدارة التي تعنى بالتصنيع المحلي في المملكة؟
– بدأت من خلال تشكيل لجنة لدراسة التصنيع المحلي في المملكة وتطورت حتى أصبحت اليوم إدارة عامة تقوم بدراسة التصنيع في المملكة ووضع البرامج والخطط الكفيلة لنجاح هذا المشروع.. وأصبحت هذه الإدارة قوية بفضل من الله.. ثم توجيهات ولي العهد، وزير الدفاع، الذي حرص على نجاح مثل هذا المشروع الذي سيعطي نقلة نوعية داخل المملكة في مجال التصنيع ويوفر على الدولة الشيء الكثير.. وأصبحت اليوم تعمل بكل قوة لنقل التقنية من الخارج إلى الداخل المحلي.
* كيف تواكب هذه الإدارة رؤية المملكة 2030؟
– رؤية المملكة لتوطين 50 % من التصنيع العسكري تسير كما خطط له من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وزير الدفاع، فهذا ما تعمل عليه هذه الإدارة من خلال تفعيله، ومن خلال إنشاء شراكات مع القطاع الخاص عالمياً ومحلياً، وإقناع الجهات المستفيدة بأن هذه المشاريع سوف تكون مشاريع ناجحة، كما نحرص على أن تكون هذه المشاريع مطابقة للمواصفات العالمية وذات جودة عالية ومنافس للمنتوجات العالمية لهذا، إذ استخدم المنتج المحلي وضمن في العقود سوف نحقق رؤية 2030 بإذن الله.
* ولكن ما هي رؤية وزارة الدفاع لهذا التصنيع المحلي؟
– وزارة الدفاع تنظر لهذا التصنيع نظرة كبيرة، لأن هذه المشاريع سوف تحقق مكاسب كبيرة لتوطين ما تحتاجه داخل المملكة والقضاء على الزمن الذي كنا نعاني منه للحصول على توفير القطع بالسرعة المطلوبة فقد أصبحت هذه القطع داخل المملكة وبأسعار معقولة وذات جودة عالية… والاكتفاء الذاتي ليس بالسهل ولكن بالصبر سوف نحقق رؤية وزارة الدفاع 2030 لتوفير ما تحتاجه المنظومات العسكرية.. من خلال التعاون بيننا وبين القطاع الخاص.
* هل أنتم واثقون من النجاح؟
– نقول إن شاء الله بتشجيع قادتنا لنا ومن خلال رؤية المملكة المحكمة والطموحة سوف نصل إلى ما نريد وبعزيمة الرجال من أبناء الوطن سنكون قادرين بحول الله لأن لنا طموح ورؤية تفاعلية نعمل عليها.
* ماهي علاقة المخترعين بهذه الإدارة.. هل هناك تواصل معهم؟
– المخترعون من داخل وزارة الدفاع نتبناهم في كل المعارض ونطابق بينهم ومن يفوز بعرض ابتكاره أو اختراعه في هذا المعرض كما أن هناك جهات أخرى لقبول الاختراعات الأخرى وتقييمها وما يصلح ويفيد يأخذون به ونحن لا نهمش أي شخص يقدم عملاً ناجحاً.
* هل التصنيع داخل المملكة لهذه القطع سعودي 100 % أم أن هناك مصانع من خارج المملكة؟
– نحن ندعم المنتج المحلي.. ولكن المنتج المحلي يحتاج إلى شركات من الخارج لدمج المقدرة من الخارج مع المقدرة السعودية.. لأنه أحياناً المنتج المحلي يحتاج إلى مواد خام معينة تدخل في بناء هذا المنتج… فيستخدم أحياناً في تصنيع هذه القطع.. وهذا شيء جيد.. ولكن أؤكد بأن اهتمامنا أن يكون المنتج محلياً 100 % واهتمامنا أيضا أن يكون هذا المنتج من المصانع المحلية حتى لو احتاج إلى مواد مكملة.. وهذا ما نعمل عليه.
* هل تعانون من أي عوائق؟
– لا يوجد عمل من دون مصاعب، مصاعب لدى الجهات المستفيدة لإقناعها بالمنتج المحلي لدى المصانع المحلية والتعامل مع هذه المصانع وتطوير قدراتهم بما يتوافق مع متطلبات هذه الجهات.. ويوجد بعض المصاعب في الإجراءات في العمل.
* كم نسبة التوفير العائد على الدولة في حالة توطين هذه القطع؟
– التوفير يختلف نحن نتكلم على المصانع المحلية كلما يكون خط الإنتاج قوياً سيكون هناك فائدة ويكون هناك توفير للمصنع والمتلقي وكلما نشتري كميات كبيرة يكون هناك توفير.. وكلما تكون الكميات قليلة يكون سعرها غالياً.. التكلفة لها معايير.
ويتساءل البعض متى نصل إلى 100 % من التصنيع وأقول نحن لا نصنع…. نحن حلقة وصل ما بين الشركات والقطاع الحكومي والعسكري والجهات المستفيدة.. والمصانع المحلية كلما بنت قدراتها كان هناك قوة صناعية وقوة شرائية.. والجهات البحثية قامت بدورها.. سنصل إلى 100 % من قطع الغيار وتوفير التقنية الحديثة هذه عوامل مهمة.
* لو طبقنا هذا التوطين كم نحتاج من الكوادر التي تعمل في حقل التصنيع؟
– رؤية المملكة 2030 تؤكد توطين 50 % وهذا يحتاج إلى مصانع.. ويحتاج إلى كوادر كبيرة وسوف نوفر آلاف الوظائف من خلال إحلال السعوديين محل الأجانب الذين يعملون في هذه المصانع.. كما أن بعض القطع تشترط أن الذين يقومون بتصنيعها سعوديون.. وبعض القطع ليس لنا أي اشتراط… وخاصة التي تحتاج إلى أمور فنية دقيقة.
* ماهي علاقاتكم بالجامعات ومراكز البحث العلمي للحصول على الكوادر المميزة التي تعمل في مجال التصنيع؟
– نحن نحرص على علاقات جيدة مع الجامعات ومراكز البحث العلمي خاصة إذا كان لدينا بحوث أو دراسات يتم التواصل مع الجامعات لنقيم هذه الأبحاث وهذه الاختراعات ونتائج هذه البحوث يتم التواصل مع الجهات المصنعة لكي تصنع حسب هذا التقييم.
* ماهي علاقتكم بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مجال التصنيع العسكري؟
– هناك علاقة وهناك مشاريع لوزارة الدفاع مع هذه المدينة ونحن نتعاون معهم كشريك تقني لمعرض القوات المسلحة وبيننا وبينهم تعاون كبير جداً… ومدينة الملك عبدالعزيز هي حاضنة للمخترعين والابتكارات والموهوبين.. وإذا احتاجوا أي دعم أو استشارة عسكرية نحن نتواصل معهم وندعمهم وهناك قطع تم اختيارها في الميدان وتم التأكد من جودتها.. مؤكداً بأنه مع إنشاء الهيئة العامة للصناعات العسكرية في المملكة سيكون لها دور كبير في تبني الأبحاث والمخترعين.
* كم حجم المعروضات والفرص التي سوف تعرض في المعرض هذا العام؟
– هناك أكثر من 8 آلاف فرصة استثمارية سوف تعرض في المعرض هذا العام.. وهذه للقطاع الخاص وهذه الفرصة سوف تحقق مكاسب وعائد للوطن.
وحول المعايير التي تعطى للمصانع قال اللواء المالكي: نحن لا نحابي أي مصنع أو منتج يهمنا الجودة ويهمنا المصنع القوي القادر بالتعامل مع أحدث المعدات التي تحتاجها وزارة الدفاع.. وهناك زيارات نقوم بها للمصانع لتقييم هذه المصانع.. نحن نحاول دعم المصانع وليس التجار.. وخاصة إذا إجراءاتها ومتطلباتها تتوافق مع متطلباتنا فنحن نقف معها، ونبدأ نؤهل المنتج لدى المصنع.. وإذا أعطانا المنتج بنفس المواصفات قبلناها.. وإذا كان هناك خلل نعاود تصنيعه مرة أخرى وتصحيح هذه الملاحظات للجهات المستفيدة ولو أعطانا مصنع 70 % من الإنتاج الخارجي لقبلنا به دعماً له وصححنا بقية الملاحظات وطورنا.. نحن لا نستبعد إلا المصانع التي ليس لها مقدرة.. والمعرض مفتوح لجميع المصانع.
* لماذا لا تقام مصانع أجنبية داخل المملكة قوية ذات جودة عالية؟
– الآن المؤسسة العامة للصناعات العسكرية تعمل مع الشركات العالمية وإنشاء الشركة السعودية للصناعات العسكرية سوف تعقد شراكات مع شركات عالمية لتوطين بعض المصانع القوية داخل المملكة تبدأ في إنتاج القطع أو بعض المنظومات داخل المملكة بالتعاون مع شركات عالمية والتعاون مع المصانع داخل المملكة.
* هل تمت دعوة المصانع لحضور المعرض؟
– كل المصانع أو المستثمرين مدعوون لحضور المعرض فهناك فرص أمامهم للحصول على عقود.. وحتى يروا ما بداخل السعودية من قدرات وكفاءات بالإضافة إلى دعوة الجامعات السعودية والشباب الذين لديهم مواهب وسوف نبني قدرات تضاهي القدرات من الخارج لأن هناك أجانب يتدربون في السعودية ويخرجون.. فحان الوقت ليحل محلهم السعوديون ومن باب أولى أن نحتضن المواطن ونتحمل أخطاءهم.
* ما هو الهدف من ورش العمل داخل المعرض ودعوة المسؤولين من القطاعات؟
– هناك ثلاث أهداف رئيسة الهدف الأول عقد لقاءات بين المسؤولين ونسمع منهم آراءهم وملاحظاتهم وأطروحاتهم والخدمات الموجودة لديهم والتحديات والعوائق التي تواجه هؤلاء المسؤولين.. ونحن نهدف لتصحيح الأخطاء وبناء إستراتيجية جديدة في مجالات التصنيع وحاجة هذه الجهات لقطع الغيار.. وإيجاد الحلول المناسبة.
* هل للمرأة السعودية فرص في مجالات التصنيع والدخول في هذا المجال.
– نعم هناك فرص كبيرة والمرأة السعودية لديها أفكار وابتكارات تتساوى مع الرجال، ونحن ننظر للمنتج سواء ينتجه رجل أو امرأة.
وهناك سيدة أعمال رأت المعرض السابق وبدأت في مجال التصنيع ووقعت عدة اتفاقيات مع عدد من الدول الخارجية.. ولديها ما يقارب من 80 فتاة يعملون داخل المصنع.