حرصاً منها على المشاركة في مختلف الأحداث والفعاليات الهادفة إلى تقديم الدعم والتوعية والوقاية من المرض، شاركت جمعية أصدقاء مرضى السرطان، في المؤتمر الخليجي المشترك الثالث للسرطان، الذي نظمته جمعية البحرين لمكافحة السرطانمؤخراً، في مملكة البحرين تحت مظلة الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان والمركز الخليجي لمكافحة السرطان.

وركّز المؤتمر على تطوير الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، ودعم قدرات الأنظمة الصحية الخليجية الخاصة بالوقاية والكشف المبكر عن المرض وخصوصاً الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وسرطان القولون والمستقيم ورعاية الأبحاث الخاصة به، كما استعرض آراء المهتمين بتشخيص وعلاج السرطان، والاستفادة من خبرات صنّاع القرار الصحي حول أهمية إطلاق برامج لمكافحة المرض، فيما خرج المؤتمر بتوصيات مبنية على قواعد وأسس علمية قابلة للتطبيق في دول مجلس التعاون بما يتماشى مع أهداف الجمعية التي تعتبر عضواً في الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان.

واستعرضت الجمعية خلال مشاركتها الدور الذي تلعبه القافلة الوردية، إحدى مبادراتها الفاعلة في المجال التوعوي ، حيث قدّمت الدكتورة سوسن الماضي، المدير العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان ورئيس اللجنة الطبية والتوعوية في مسيرة فرسان القافلة الوردية، عرضاً تقديمياً تطرقت من خلاله للحديث عن تجارب وأهداف القافلة ومشوارها في مضاعفة الوعي بأهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان الثدي، من خلال ما تطرحه من محاضرات ومبادرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما سلّطت الضوء على الإنجازات التي قدمتها القافلة حيث أجرت 64012 فحصاً طبياً في دولة الإمارات العربية المتحدة حتى الآن منذ إنطلاقها في العام 2011، والتي يعد من أهم إنجازاتها إنقاذ حياة العديد من السيدات الاتي تم اكتشاف سرطان الثدي لديهن وخضوعهن للعلاج والمتابعة الصحية وحتي الشفاء التام .

كما شاركت الجمعية علي هامش المؤتمر في اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان كونها عضواً في مجلس الادارة، حيث ناقش الاجتماع العديد من النقاط من ضمنها التقريرالاداري للإتحاد لعام 2018 ، والذي أشاد بدور جمعية أصدقاء مرضي السرطان في دعم مبادرة “أطباء بلا حدود” و الذي تم تنظيمه من قبل الاتحاد للتوعية والكشف المبكر عن سرطان الرأس والعنق وسرطان عنق الرحم في الجمهورية الموريتانية.

وحول هذه المشاركة قالت سعادة سوسن جعفر، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان”: نحرص في الجمعية على المشاركة بمختلف الأحداث التي تهتم بوضع سياسات وأهداف ومنطلقات جديدة وواعدة تخدم مضاعفة الوعي بالسرطان لدى المجتمع، وتوفر أعلى معدلات الرعاية والدعم للوقاية من المرض، ونحن نثمّن جهود الاتحاد في حشد الطاقات للوصول إلى خطط واستراتيجيات تسهم في غرس الأمل في نفوس جميع المصابين بهذا المرض الذي نمضي بكل ثقلنا في مسيرة الكشف عنه ومحاربته”.

وتابعت جعفر: “أسهمت هذه المشاركة المهمة في التعريف بجهود الجمعية واطلاع الشركاء على جملة من الخطط والأهداف التي يقدمها الاتحاد والأعضاء بما يعزّز سبل التعاون المشترك بين الجميع، ناهيك عن أهميته في الوصول إلى أفكار متطورة، تخدم صناعة القرار الصحي، ووضع برامج جديدة ومتطورة لمكافحة السرطان، ونأمل في أن نحقق الأهداف التي نصبو إليها من خلال مشاركتنا في هذا الحدث، كون الجمعية تمتلك مجموعة من المبادرات المعنية في توفير بيئة داعمة وخصبة للوقاية من المرض بالتعاون مع جميع الشركاء”.

يُذكر أن جمعية أصدقاء مرضى السرطان هي مؤسسة ذات نفع عام تأسست عام 1999 بهدف تعزيز الوعي حول ستة أنواع من السرطانات التي يمكن الكشف عنها مبكراً هي؛ سرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم، وسرطان البروستات، وسرطان الجلد، وسرطان الخصية، وسرطان القولون والمستقيم، بالإضافة إلى توفير الدعم المادي والمعنوي لآلاف مرضى السرطان وعائلاتهم بجميع جنسياتهم وفئاتهم العمرية، ومنذ تأسيسها وفرت الجمعية الدعم لـ5000 من مرضى السرطان وعائلاتهم.