هاني الملحم: تشدد وتطرف البعض أفشل التعايش
أرجع الدكتور هاني الملحم عضو هيئة التدريس بكلية الآداب بجامعة الملك فيصل بالأحساء وأستاذ العقيدة والأديان، فشل التعددية والتعايش؛ إلى التشدد والتطرف عند بعض العلماء، ورفض مفهوم الإخوة الإسلامي، وحالة العداء والحروب، وأيضاً التفسيرات الخاطئة والفهم الخاطئ لروح الإسلام، وانكفاء المسلمين على دراسة العلوم الدينية وعدم مواكبة العلوم العصرية.
وقال الدكتور هاني الملحم في ورقة عمل قدمها في الجلسة الثانية، بعنوان (دراسة في فكر محمد مهاتير)، إنه لا وجود من حيث المبدأ لثقافة عدوة أو أمة عدوة، وأن التنوع الثقافي ثروة ينبغي أن لا تكون مصدراً للنزاع والتوتر ونبذ الآخر.
وأشار هاني الملحم إلى أن من سلبيات التعددية أنها قد تؤدي لصراع عنيف بين الثقافات عند محاولة خلق قوانين موحدة ودستور موحد. متطرقاً إلى التعددية الدينية والتعايش في فكر مهاتير محمد الرئيس الماليزي الأسبق وأنه نموذج رائد في العالم الإسلامي.
ووفقا لعلماء لا يوجد مانع شرعي من وجود أكثر من حزب سياسي داخل الدولة الإسلامية؛ إذ المنع الشرعي يحتاج إلى نص ولا نص، بل إن هذا التعدد قد يكون ضرورة في هذا العصر؛ لأنه يمثل صمام أمان مِنَ استبداد فرد أو فئة معيَّنة بالحكم، وتسلطها على سائر الناس، وتحكُّمها في رقاب الآخرين، وفقدان أي قوة تستطيع أن تقول لها: لا. أو: لِمَ؟ كما دلَّ على ذلك قراءة التاريخ، واستقراء الواقع.