تحقيق مشروع “التعايش المجتمعي” في إطار ثقافي وترفيهي
تحقيق مشروع “التعايش المجتمعي” في إطار ثقافي وترفيهي هو من أهم المبادرات بعد المبادرتين المهمتين وهما اللتان أشارتا إلى الجانب العلمي التأصيلي ودور هيئة كبار العلماء عبر “تواصل” و”دليل التعايش”، كما ورد في أول حلقتين من مبادرات مركز الحوار الوطني الـ 12 ضمن لقاء التعايش المجتمعي، الذي اختتم يوم الخميس 2 ربيع الأول (1 ديسمبر)، جاء الدور لإبراز الجانب التطبيقي من خلال مبادرة ميدانية باسم “نعيش سوا”، هدفها الانتقال من البعد النظري والمعرفي لمفهوم التعايش المجتمعي، إلى السلوك والممارسة بقالب ترفيهي لاستثمار فكرة الميادين العامة والأماكن الحيوية والطرق الثقافية.
ولعل الانتقال سريعاً وبشكل مباشر من أهمية دور هيئة كبار العلماء والتأصيل العلمي للتعايش، إلى مبادرة تطبيقية ميدانية، يشير إلى الاهتمام البارز في مركز الحوار الوطني بأهمية التعايش المجتمعي، والمساعي الجادة لإنفاذه ميدانياً عبر طرائق سلسلة ومرنة قدر المستطاع وذلك ضمن هدف كبير هو تحقيق مشروع “التعايش المجتمعي” في إطار ثقافي وترفيهي.
الوصول للناشئة والشباب
يتقبل المجتمع من خلال شرائحه المختلفة، خصوصاً في أوساط الناشئة والشباب، إمكانية إيصال أية مفاهيم من خلال قالب ثقافي أو ترفيهي. لذا من الممكن أن تمثل مبادرة “نعيش سوا” ركناً مجتمعياً مهماً، لإيصال مفهوم التعايش السلمي، من خلال أكبر شريحة في المجتمع تمثل الأطفال والشباب، حيث يعد من المهم بمكان تحقيق مشروع “التعايش المجتمعي” في إطار ثقافي بهذا الخصوص.
ولا يتحقق كل ذلك، إلا عبر الوصول إلى تلك الشريحة في مدارسهم وجامعاتهم، أو في الأماكن الحيوية العامة، من خلال مشاريع ثقافية أو ترفيهية هادفة، يمكن أن تحقق مرامي تلك المبادرة الميدانية التطبيقية من أجل تحقيق مشروع “التعايش المجتمعي” في إطار ثقافي .
ولعل استهداف الشباب والناشئة (من الجنسين)، يعني الوصول إلى ثلثي المجتمع، وبالتالي يمكن الوصول إلى كل المجتمع عبر “قلبه الشاب واليافع”، إذا صح الافتراض.
جهات يمكنها الإفادة
هناك الكثير من الجهات الرسمية الماثلة يمكنها الإفادة في تحقيق هذه المبادرة العملية ميدانياً، ولعل من أبرز الهيئة العامة للترفيه حديثة التكوين، من خلال ما تسعى إليه من خلال تنظيم فعليات وأحداث ومنشآت تروّح عن النفس ضمن أُطر ثقافية وترفيهية مناسبة.
وهناك أيضاً الهيئة العامة للرياضة والأندية الرياضية، وكذلك الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون بالمناطق والمحافظات، ووزارة التعليم من خلال المدارس والجامعات، وهيئة السياحة والآثار من خلال الفعاليات السياحية المختلفة عبر المواسم المتعددة خلال العام الواحد، وغيرها من الجهات الحكومية أو الخاصة.