أمير الرياض يفتتح فعاليات مؤتمر الزهايمر الدولي الثالث مساء غدٍ
مؤتمر الزهايمر الدولي الثالث هو أحد الفعاليات الطبية في الرياض، وبرعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس الفخري للجمعية، وبدعم وحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، تشهد مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (الشريك الإستراتيجي البحثي للجمعية) حفل افتتاح مؤتمر الزهايمر الدولي الثالث الذي تنظمه الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر بالتعاون مع المدينة، ومستشفى الملك فيصل التخصصي (الشريك الإستراتيجي الصحي)، وذلك عند الساعة السابعة والنصف من مساء غد الاثنين، كما سينطلق البرنامج العلمي للمؤتمر خلال الفترة من 3-5 جمادى الأولى 1438هـ، الموافق 31 يناير إلى 2 فبراير 2017م. بحضور عدد كبير من مسؤولي الدولة وأصحاب وصناع القرار وعدد من الوزارات ومجلس الخدمات الصحي ومجلس الشورى والقطاعات الخاصة وغيرها من الجهات المستهدفة.
وسيبدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم يلقي صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن، رئيس مجلس إدارة الجمعية كلمته الافتتاحية للمؤتمر، يعقبه كلمة يلقيها صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (الشريك الإستراتيجي البحثي للجمعية).
وعقب ذلك يلقي البروفيسور روبرت دارووف، رئيس قسم الأعصاب بجامعة كيس ويسترن بالولايات المتحدة الأمريكية وعضو المجلس الإستشاري بالجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر كلمة نيابة عن المؤتمرين، يعقبه كلمة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية يمثلها وكيل الوزارة سعادة الدكتور سالم الديني، كما سيشاهد الحضور مقتطفات من فيلم (آل زهايمر) الذي يعرض عدد من القصص الواقعية لمرضى ألزهايمر ومعاناة مقدمي الرعاية مع المرضى، ثم كلمة لوزارة الصحة يمثلها وكيل الوزارة للخدمات العلاجية سعادة الدكتور / طريف الأعمى. وسيشهد الحفل توقيع عدد من اتفاقيات التعاون في إطار برنامج الشراكات الإستراتيجية الرائد الذي تتبناه الجمعية منذ تأسيسها والتي من ضمنها ما يخدم نطاق الرعاية والتدريب والتأهيل لمرض الزهايمر.
ويختتم الحفل الخطابي بكلمة توجيهية للأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض ، يقوم بعدها بتكريم الجهات الداعمة والشركات المتخصصة ورجال الأعمال الداعمين للمؤتمر، ومغادرة سموه الحفل.
ويناقش المؤتمر خمس محاور رئيسية هي: التدخلات العلاجية المتاحة للمصابين بمرض ألزهايمر، الدعم الاجتماعي والقانوني لمقدمي الرعاية، الاضطرابات السلوكية المصاحبة للمرض والتعامل معها، عوامل الخطر الجينية والبيئية المرتبطة بالمرض والتعامل معها، والنواحي الأخلاقية المرتبطة بالعمل مع المصابين بالمرض وأسرهم.
ويصاحب مؤتمر مؤتمر الزهايمر تنظيم العديد من المطبوعات التوعوية دليل أدوات مساندة لمرضى ألزهايمر، وإرشادات مقدمي الرعاية بالتعاون مع NIH، والغذاء والتغذية بالتعاون مع دايت سنتر، وتقويم الجمعية السعودية لمرض ألزهايمر، أدوية ألزهايمر، وورش العمل والبوابة التكنولوجية للمهتمين والمختصين وكما سيشارك بها عدد من الباحثين والمختصين، إلى جانب عدد من النشاطات الاجتماعية والسياحية.
وتركز فعاليات اليوم الأول لمؤتمر مؤتمر الزهايمر على عرض ملامح تاريخية للمرض، وأسبابه والعوامل الجينية للمرض، وعلاقة التغذية بالزهايمر، كما يناقش المؤتمرون في اليوم الثاني تشخيص المرض، وعلاجه، وعقد ورشتي عمل الأولى بعنوان “تقييم علم النفس العصبي لمرض الزهايمر، والثانية بعنوان “الحقائق، المستقبل، والمخاوف. مساندة العوائل لمواجهة الخرف ورعاية نهاية المطاف”.
أما اليوم الثالث لمؤتمر مؤتمر الزهايمر فخصص لأربع أوراق عمل مهمة، وهي: انتشار المشاكل السلوكية بين مرض الزهايمر وطرق تقييمها، والتدخلات العلاجية المتاحة، وتأثير المشاكل السلوكية على مقدم الرعاية، والرابعة والأخيرة والتي تتعلق بالجانب التشريعي لمريض الزهايمر بعنوان “المركز القانوني لمريض الزهايمر”.
ويأتي تنظيم الجمعية لهذا لمؤتمر مؤتمر الزهايمر الذي سجل إنجازاً بتواجد هذه السنة ولأول مرة عدد من المتحدثين المحليين والسعوديين والعرب في هذا التخصص نظراً لندرة المتخصصين بهذا المجال لتكثيف الكوادر البشرية المدربة في مجال التخصصات الطبية المتعلقة بكبار السن ومرضى الزهايمر لتكون قادرة على النهوض بمتطلبات هذه الشريحة، أما على المستوى المحلي فقد تبنت الجمعية مع شركائها الإستراتيجيين الصحيين برنامجاً لتدريب الأطباء والعاملين في الحقل الصحي وكذلك مقدمي الرعاية للمرضى، وقد قطع البرنامج شوطاً ملموساً في هذا المجال وتم فتح عيادات متخصصة في تقديم الرعاية الصحية المناسبة والملائمة لمرضى الزهايمر في عدد من المستشفيات الحكومية، وتعمل الجمعية على توسعة التجربة مع مستشفيات القطاع الخاص.
وركزت الجمعية على مهامها الرئيسة المتمثلة في التوعية والتثقيف بهدف رفع مستوى المعرفة بمرض الزهايمر وأعراضه وأساليب رعاية مرضاه، فبادرت بأطلاق حملة وطنية شاملة. نظير ارتفاع تكلفة برامج الرعاية المتطورة لتخفيض المبالغ المخصصة للرعاية في هذا المجال. وفي هذا الإطار تم تفعيل الاستراتيجية الوطنية لتكامل العمل الخيري وطنياً، رغبة في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشرائح المستهدفة بأعمال الجمعية والمحتاجة لمساندتها في عدد من مناطق المملكة.
وتوجت الجمعية جهودها بالحصول على تقدير عالمي بحصولها على جائزة شايو التي تمنحها المفوضية الأوروبية تقديراً لمبادرة الجمعية المتميزة في استحداث برنامج الشراكات الاستراتيجية الذي حظي بإعجاب كافة القطاعات المشاركة في ترشيحات الجائزة، وأيضاً لتميز أداء الجمعية في إدارة أنشطتها وبرامجها رغم حداثة تأسيسها، وتعد الجمعية من الجهات القلائل التي تحصل على هذه الجائزة.
وتُعد الجمعية أحد أهم المراكز العلمية المتخصصة على المستوى المـحلي والإقـليمي التي تعتني وتهتم بمشاكل مرض الزهايمر والمصابين به والطرق المثلى للرعاية والعناية بالمرضى.