إدخال “التعايش المجتمع” إلى مناهج التعليم بمنظومة “كلنا واحد”
إدخال “التعايش المجتمع” كتم على رأس الأولويات في عودة إلى الشق الأكاديمي في المبادرات الـ 12 لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، عبر اللقاء الوطني للتعايش المجتمعي، الذي اختتم يوم الخميس 2 ربيع الأول (1 ديسمبر)، جاء الاهتمام بضرورة إدخال مفهوم التعايش المجتمعي إلى مناهج التعليم، عبر مدارس التعليم العام، بعد أن تم إقرار كرسي بحثي في المبادرة الخامسة تحت اسم “كرسي الملك عبدالعزيز للتعايش”.
المبادرة الأكاديمية لإدخال التعايش في مناهج المدارس، تأتي تحت اسم “كلنا واحد، من أجل تضمين مفاهيم وتطبيقات التعايش المجتمعي في مناهج التعليم.
ولعل أهمية إدخال “التعايش المجتمع” تفرض نفسها في تحويلها إلى “حصة مدرسية”، بعيداً عن التلقين النظري، الذي يشوب بعض المواد النظرية في التعليم العام، إذ يجدر أن يهتم التعليم بالشراكة مع مركز الحوار الوطني لتنفيذ منهج علمي مشوق، يتماشي مع عقلية طالب المرحلة الابتدائية، ثم المتوسطة، ثم الثانوية.
حوار “التدريس التبادلي”
قد يكون لائقاً الاهتمامإدخال “التعايش المجتمع” في المدارس، عن طريق ما يعرف بــ “التدريس المتبادل”، الذي يمثل نشاطاً تعليمياً معاصراً، يتخذ شكل الحوار بين المعلمين والطلاب فيما يتعلق بقطع من نص ما بغرض توصيل معناه. والتدريس التبادلي يعد أسلوباً للقراءة يُعتقد أنه يعزِّز من عملية التدريس، حيث يقدم للطلاب أربع استراتيجيات محدَّدة للقراءة تُستخدم بفاعلية وبوعي لدعم ، وهي: التساؤل، التوضيح ، التلخيص، والتنبؤ.
ويُعتقد أن الغرض من إدخال “التعايش المجتمع”، هو تسهيل الجهد الجماعي بين المعلم والطلاب، وكذلك بين الطلاب بعضهم البعض لفهم معنى النص. ويتم تقديم التدريس التبادلي في أفضل صوره كحوار بين المعلمين والطلاب، حيث يأخذ كل مشارك دوره في تولي دور المعلم. ويكون التدريس التبادلي أكثر فاعلية، في سياق التقصِّي والتعاون لمجموعة صغيرة يديرها المعلم.
تُرى إلى أي يمكن الإفادة من “التدريس التبادلي” في إيصال مفاهيم التعايش المجتمعي؟
فوائد المنهج استراتيجياً
إيصال هذا المنهج بطريقة مشوقة وغير خاضعة لقوانين المدارس في الاختبار والتقويم، عبر وسائل علمية تشجيعية جاذبة للطلاب والطالبات، يمكن أن يكون سبباً خالصاً لتحقيق استراتيجية مهمة جداً في تكريس مفهوم التعايش المجتمعي بين أوساط السعوديين في المستقبل القريب المنظور.
ولعل تحقيق هذه الإستراتيجية عبر ذلك المنهج الدراسي غير التقليدي، له الكثير من المزايا والفوائد، على أصعدة مختلفة تهم الوطن، أمنياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً. ولعل الكثير من الجهات الحكومية والخاصة والكثير من النخب والشرائح البسيطة من أبناء المجتمع، بحاجة لمعرفة أهمية التعايش المجتمعي، لتحفيز أبنائهم لتلقِّي هذا المنهج عبر مدراسهم بكل إيجابية.