اختتمت أمس فعاليات الموسم الرابع من ملتقى التخصصات المهنية والوظيفية بالرياض ، والذي يأتي بالشراكة بين صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، ومجموعة إثراء الاستشارية، بهدف مساعدة الطلاب والطالبات في تحديد التخصص المناسب لهم، مما يسهم في تنمية الموارد البشرية الوطنية ورفع إنتاجيتها وتوسيع خياراتها.

وانعقد الملتقى لهذا العام في خمس مدن بدءً من محافظة جدة مروراً بالمدينة المنورة والخبر وأبها واختتم أمس بمدينة الرياض، وتجاوز إجمالي المسجلين في الموقع الإلكتروني للملتقى من أجل حضور فعالياته في هذه المدن أكثر من 35 ألف شاب وشابة، كما شارك فيه عدد من المتحدثين والخبراء المحليين والدوليين في مختلف المجالات، وعدد من المتخصصين في التوظيف والتأهيل المهني، قدموا خلالها تجاربهم ونصائحهم لمساعدة الطلاب والطالبات على اختيار تخصصهم الأكاديمي والوظيفي حسب قدراتهم، وطرح الفرص المستقبلية لاحتياجات سوق العمل.

وفي ختام فعاليات الملتقى أمس وجه نائب المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” لقطاع التمكين والإبداع محمد موصلي، عدة رسائل للحضور من الشباب والشابات، وأوضح أن التنقل بين الوظائف لا يعتبر سلبي إذا كان الهدف منه استكشاف الذات وتوسيع قدرات الشخص وعطائه للمجتمع، والبحث عن فرص أكبر لخدمة المجتمع والوطن، وأن الأشخاص الناجحين يُعرف عنهم أن لهم مسارات مختلفة عن الأشخاص العاديين، وعادةً يبدأون حياتهم بالإصرار والعزيمة حتى الوصول لمرحلة الإنجاز ويواجهون خلال ذلك مراحل من الهبوط والفشل لكنهم لا يتوقفون ويكتسبون من خلالها خبرة وعزيمة أكبر وتحسين قدراتهم وتنميتها.
ودعا الحضور لأن يكون لديهم مصدر إلهام في حياتهم ليكون داعم لهم وموجه معنوي، مشيراً إلى أن البلد لديه عدد كبير من القادة الذين يعتبرون مصدر إلهام واستطاعوا قيادة المملكة إلى مراتب وإنجازات عالمية.
وشكرت نهى اليوسف رئيسة مجلس إدارة ملتقى التخصصات شكرها وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، على الدعم المتواصل للملتقى في النسخ الماضية، والنسخة الحالية التي عقدت في خمس مدن، وكشفت عن أن عدد المسجلين في الموقع الإلكتروني للملتقى تجاوز 35 ألف شاب وشابة.

وأوضحت اليوسف أن عدد المسجلين في المحطة الأخيرة للملتقى بمدينة الرياض أكثر من 10 آلاف (3618 ذكور، 6537 إناث)، وبلغ عدد الحضور نحو 4 آلاف شاب وشابة، وأشارت إلى أن هاشتاق #ملتقى_التخصصات وصل إلى الترند عدة مرات كأعلى هاشتاق تداولاً في المملكة خلال فترات انعقاد الملتقى في خمس المحطات الماضية.

الطلاب والطالبات بدورهم أثنو على فكرة الملتقى واهتمامه بمساعدة الطلاب على تحديد التخصص الأكاديمي والمسار المهني والوظيفي الأنسب لهم بما يتوافق مع قدراتهم وميولهم، واتباع الطرق الحديثة والوسائل المهنية والإرشادية في ذلك، بدلاً من الاعتماد على الطرق التقليدية السابقة باتباع توصيات الوالدين أو الأصدقاء، التي قد تنعكس على مستقبلهم الوظيفي بشكل سلبي.
ودعا حضور الملتقى من الطلاب والطالبات، إلى استمرار إقامة فعاليات الملتقى بشكل سنوي في كل مناطق المملكة، لمساعدة زملائهم الطلاب من خريجي المرحلة الثانوية في اختيار التخصص المناسب لهم، كما أبدوا ارتياحهم لاختيار مقدمي فعاليات الملتقى وأغلب المتحدثين من فئة الشباب ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، واتسام لغة التقديم بالفكاهة والتفاعل مع الجمهور وعدم الملل.

وأكد الطلاب والطالبات، أن الملتقى صحح لديهم عدة مفاهيم عن بعض المهن التي كان يستحقرها بعض أفراد المجتمع، ووصفوا محاضرات الملتقى بأنها شاملة ووافية للتعريف بعدد من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل وسهولة تبسيطها للحضور، كما وضحت لهم كثير من المفاهيم المغلوطة سابقاً، مما يساعدهم في اختيار التخصص المناسب لهم، واختصار سنوات تنقلهم بين التخصصات الدراسية، واستفادة سوق العمل الوطني من أكبر قدر من جهد الشباب السعودي.