اختتمت النسخة الثالثة من فعاليات “21,39 فن جدة” التي شملت طيفاً واسعاً من ورش العمل والندوات والمعارض على مدى فترة قاربت الثلاثة شهور منذ شهر فبراير الماضي وحتى شهر مايو الحالي، محققةً نجاحاً كبيراً ومعدلات مشاركةٍ غير مسبوقة.

وصرح محمد حافظ، نائب رئيس مجلس إدارة المجلس الفني السعودي، الجهة المنظمة للحدث “استقطبت فعاليات 21,39 فن جدة قطاعاً عريضاً من الزوار الذين شاهدوا مجموعة الأعمال الفنية المتنوعة وحضروا ورش العمل الغنية التي تطرقت لبعض القضايا الاجتماعية الهامة التي تواجه مجتمعنا السعودي اليوم”.

وأضاف :”لقد نجحت فعاليات 21,39 فن جدة في تحفيز المهتمين بالفن حيث شهدنا مؤخراً إطلاق العديد من المناسبات الفنية المختلفة وورش العمل التي ناقشت مواضيع مماثلة لموضوع معرضنا الرئيسي لهذا العام. ونحن بدورنا سعداء بنجاح المجلس الفني السعودي في دعم الفن والحراك الفني في المملكة والتواصل مع شريحة جديدة في المجتمع”.

يذكر أن المعرض الرئيسي الذي حمل الشعار “الأرض وما بعد ذلك”، كان من تصميم واشراف كلٍ من منى خزندار وحمزة صيرفي، عضوا المجلس، وتمكن من استقطاب أكثر من 7,000 زائر، في حين تمكنت المعارض والمناسبات الأخرى من جذب رقمٍ قياسيٍ من الزوار، خصوصاً معرض منيرة موصلي الشخصي، ومعرض “مديح الأيدي”، ومعرض مجموعة هوامش، ومعرض “أرني الضوء”، الخاص بالفنان أيمن يسري، ومعرض الحقيقة الكاملة، للفنان لورنس أبوحمدان، ومعرض المنجور “الحبيب والمحب”، ومعرض “الآن، إلى الأبد”.

وإلى جانب المعارض الفنية، أقيمت 16 ورشة عمل شارك فيها حوالي 400 مهتم، كان من أهمهم حلقة نقاش فيلم “بركة يقابل بركة” وشارك في الحديث محمود صباغ، مخرج الفلم، و فاطمة بنوي، إحدى شخصيات الفلم، وأدار النقاش الفنان السعودي أحمد مطر.”بركة يقابل بركة” هو أول عملٍ سينمائيٍ سعودي يعرض خلال فعاليات مهرجان برلين للأفلام.

وتضمنت قائمة المتحدثين في فعاليات 21,39 فن جدة هشام فقيه، الممثل والمنتج والكاتب السعودي، والذي عرف بمقطع ” No Woman, No Drive” الذي حظى بانتشار كبير في العام 2013م، بالإضافة إلى فاطمة البنوي، إحدى الشابات السعوديات اللائي اشتهرن على موقع التواصل الإجتماعي تويتر.
وقد حظيت فعاليات 21,39 فن جدة بإقبالٍ من طلاب وطالبات المدارس، حيث شارك 116 مدرسة للبنين و85 مدرسة للبنات. في حين تدعم الفعاليات كلٌ من شركة يو بي اس ومجوهرات فان كليف آند آربلز.

وتعد فعاليات 21,39 فن جدة مبادرة غير ربحية ينظمها المجلس الفني السعودي، وقد تم استيحاء اسمها من إحداثيات مدينة جدة الجغرافية. وقد واصلت النسخة الثالثة من الفعاليات في تسليط الضوء على الحراك الفني والثقافي العصري في المملكة، وتحفيز الجمهور والأفراد والمؤسسات والشركات على دعم الفن والفنانين في المملكة.