اختتام فعاليات النسخة الثانية لمؤتمر “تأثير الحروب والصراعات على الأسر العربية” بالدوحة
اختتمت فعاليات النسخة الثانية لمؤتمر معهد الدوحة الدولي للأسرة حول البحوث والسياسات الأسرية، والذي أقيم على مدى يومين تحت عنوان “تأثير الحروب والصراعات على الأسر العربية”، وذلك في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بحضور نخبة من الخبراء والباحثين وصانعي السياسات الإقليمية والدولية.
وخصص المؤتمر دورته هذا العام لتسليط الضوء على التحديات والقضايا التي تهدد بنية الأسرة العربية بالتفكك والتمزق، في ظل النزاعات والحروب المشتعلة التي تعاني ويلاتها العديد من الدول في الشرق الأوسط.
وخلال الجلسات والندوات العديدة التي حفل بها المؤتمر، تناول الباحثون والخبراء من قطر ودول العالم وسائل الحفاظ على تماسك الأسرة وحمايتها من التفكك، والتغيرات التي طرأت على أدوار وعمليات المنظمات غير الحكومية في مناطق الحروب والصراعات، وتوابع الحروب والصراعات التي تتمثل في انتقال الأسر وإعادة توطين اللاجئين في المنطقة، وأوضاع اللاجئين العرب والأسر المشردة داخلياً، والتداعيات الصحية للحروب والصراعات.
ووفقا لوكالة الأنباء القطرية فقد تحدثت جلسة “أثر الحروب والصراعات على النساء والرجال والأطفال”، عن محنة الأطفال المشردين واستعرضت أسباب هذه الظاهرة ومنها الهجرة وتفكك العائلات والصراعات والكوارث الطبيعية، واضطرارهم للعمل في ظل ظروف قاسية تعرضوا خلالها لمختلف أشكال العنف من قبل أرباب العمل.
وشددت الجلسة على ضرورة التوعية بالظروف الخطيرة التي يعيشها هؤلاء الأطفال، وإجراء المزيد من الأبحاث والدراسات، من أجل صياغة السياسات التي تحمي حقوق الأطفال في مناطق الصراعات.
وفي الجلسة العامة الثانية للمؤتمر، والتي جاءت تحت عنوان “دور وخبرات المنظمات غير الحكومية”، استعرضت الوفود التي تمثل منظمات المجتمع المدني الإقليمية والدولية، التغيرات التي طرأت على الصراعات وجهود الإغاثة، وأدت إلى توسيع طبيعة الدور التقليدي للمنظمات غير الحكومية من تخفيف الصراع إلى الاضطلاع بأدوار جديدة منها منع الصراعات وجهود بناء السلام.
وفي جلسة “التداعيات الصحية للحروب والصراعات”، تم عرض ورقة عمل حول “أثر الصراع على الصحة الإنجابية وصحة الأم والطفل حديث الولادة وصحة الطفل – دراسة حالة سوريا”، تناولت المتحدثة فيها نقص البيانات حول التحديات الصحية في مناطق الصراع، وأن التغلب على هذه التحديات يتطلب تكاتف الجهود بين وكالات الإغاثة الإنسانية والهيئات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية.
واختتم المؤتمر أعماله بجلسة نقاش تفاعلية، أتاحت للباحثين والأكاديميين فرصة تبادل الخبرات واستعراض العقبات التي تعترضهم عند إجراء الأبحاث والدراسات حول مناطق الحروب والصراعات، وأفضل الممارسات التي تمكنهم من إنجاز أبحاثهم واستكمالها.