شركة إعلام وأكثر الاستشارية
نظم النادي الأدبي الثقافي بالحدود الشمالية أمس، ندوة ثقافية بعنوان ” اللغة العربية في عصر شبكات التواصل الاجتماعي”، قدمها عضو هيئة التدريس بجامعة الحدود الشمالية الدكتور شوقي عبدالله عبّاد.
وتحدث الدكتور عبّاد، عن حال اللغة العربية في مواقع التواصل, وذكر إيجابيات الواقع و سلبياته، إلى جانب حصول اللغة العربية على أكثر عشر لغات عالمية حضوراً على الإنترنت، مشيراً إلى أن من السلبيات عدم توحيد تعريب المصطلحات, كذلك ظهور لغة هجينة بين العربي والإنجليزي أو وجود لغة عربية مختصرة اختصاراً يخل بالمعنى.
وطرح الدكتور عباد عدة حلول تقنية ومجتمعية لخدمة اللغة العربية منها الاستثمار والوقوف على اللغة العربية, كذلك المبادرات العملية في هذا المجال على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي .
من الجدير بالذكر أن التطور المتسارع لوسائل الإعلام والاتصال في العالم اليوم أدى إلى إحداث ثورة تكنولوجية هائلة، وتغيرات جوهرية في جميع مجالات الحياة البشرية ظهرت أثارها على مستوى الجماعات والأفراد، وكان لما بات يُعرف اليوم بشبكات التواصل الاجتماعي الأثر الواضح في الأحداث اليومية،بعدما تحولت هذه الشبكات إلى مواقع اجتماعية إلكترونية تواصلية على الإنترنت تتيح لمستخدميها إنشاء مدونات إلكترونية، وإجراء محادثات، وإرسال رسائل في شكل نسق لغوي أو نسق إيقوني أو تشكيل إيقوني لساني.
ولما كانت شبكات التواصل منفتحة على مستويات بعضها ضعيف المستوى اللغوي العربي، فإنالشباب العربي استخدم لغة وظيفة أو قل لغة واقعية
لذلك فإن النسق اللساني الذي يستخدمه جيل اليوم من الشباب العربي في مواقع التواصل الاجتماعي رمز إيقوني للواقع العربي فعلا، هذا الواقع الذي ينطلق من واقع لغوي متشكك ومرتبك نتيجة ما تعانيه اللغة العربية في الأوطان العربية.
