34 متحدثاً في لقاء “التعايش” و27 ورقة متخصصة في 8 جلسات على مدى 3 أيام
الشيخ المطلق: “الحوار من أجل الوطن” حوار من أجل البقاء اقتضته الطبيعة وبقاء الحضارات وحثت عليه الشرائع
بن معمر: تركيزنا على توجيِهِ أدواتِ الحوارِ ووسائِلهِ لتعزيزِ تمَاسُكِنا الاجتماعيِ وترسيخِ لُحْمَتِنِا الوطنيةِ
د. السلطان: 34 متحدثاً في لقاء “التعايش” و27 ورقة متخصصة في 8 جلسات على مدى 3 أيام
انطلق مساء أمس الثلاثاء لقاء “التعايش المجتمعي وأثره في تعزيز اللحمة الوطنية” الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لمدة 3 أيام، وذلك بحضور نخبة من العلماء والمسؤولين والمثقفين والإعلاميين والمواطنين.
وقد بدأ اللقاء بالقرآن الكريم، ثم أعلن معالي الأستاذ فيصل بن معمر أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في بداية اللقاء عن توجيه مجلس الأمناء بتسمية قاعة الاجتماعات الرئيسة بالمركز باسم قاعة الشيخ صالح الحصين للمؤتمرات، وتدشين كتاب “صوت الوسطية” الذي يتضمن أبرز إسهاماته رحمه الله، وذلك تقديرا لدوره الرائد في خدمة المركز إبّان توليه رئاسة مجلس الأمناء، ولما قام به من جهود وعطاءات كبيرة في مسيرة المركز لنشر ثقافة الحوار وتعزيز اللحمة الوطنية.
الحوار من أجل الوطن
وألقى معالي رئيس مجلس الأمناء للمركز الشيخ عبدالله بن محمد المطلق كلمة رحّب فيها بالحضور في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وقال مخاطبا الحضور: أن المركز يستمد منكم العون والبقاء ويطمع في تعاونكم معه ويتشرف إلى حضوركم مناسباته، تلك المناسبات التي تعقد للوطن ومن أجل الوطن ، الحوار من أجل الوطن ، حوار من أجل البقاء اقتضته الطبيعة وبقاء الحضارات وحثت عليه الشرائع.
وأضاف: إذا تأملنا في القرآن الكريم وفي السنة النبوية وجدنا الأدلة الظاهرة البينة على تلاحم الناس وصفاء قلوبهم وارتفاع صفة الأخوة فيهم ، ربنا جل وعلا يقول ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) والحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول ” وكونوا عباد الله إخوانا ” ، الأخوة التي يصفو بها القلب وتهدأ بها النفس ويتوجه الناس إلى البناء، الحياة مجال الصراع بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ، وقد دعانا الرسول إلى صفاء القلوب ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) والشيطان ( إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء ).
وأشار معاليه إلى أن الحوار من أجل صفاء القلوب ودوام المودة والتوجه إلى البناء ، تأملوا في سفينة نوح عليه السلام حمل بها من كلِ زوجين اثنين ، وحوش مفترسه ، وطيور كاسرة ، وحيوانات ، ومع ذلك سادها الوئام حتى استوت على الجودي ونجت من بين أمواج متلاطمة عاتيه يدفعها ماء من الأرض وماء من السماء .
وحيّا الشيخ المطلق في كلمته المشاركين في ندوات التعايش المجتمعي، مشيرا إلى أن المركز يريد أن يتحدث إليكم وأنتم تعلمون قيمتها ومكانتها ولكن لنا في ديننا الإسلامي عبرة، فالله يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم يا أيها النبي ” اتق الله ” ، والخطيب يقول لجماعة المسجد ” اتقوا الله ” ونحن حين نتحدث بالتعايش إليكم نريد أن نؤكد على هذه الأمور التي تشاركوننا بل أنتم ربما تهتمون بها وتخططون لها وتكتبون عنها وتتحدثون بها أكثر مما قد تسمعون في هذه اللقاءات .
واستطرد معاليه قائلا: أحبتي في الله سواءً نتحدث في اللقاءات القادمة عن الأسس الشرعية والاجتماعية في تعايش المجتمع ، وسنبرز نماذج رائده في التعايش على المستوين المحلي والعالمي وسنبحث سبل وآليات تعزيز التعايش والمعوقات والتحديات التي تواجه التعايش المجتمعي ، ودور رجال الفكر من علماء وإعلاميين وأدباء ومثقفين في دعم هذه المصلحة الظاهرة التي نحن أحوج ما نكون إليها لأن سفينتنا الآن إن نظرنا ذات اليمين أو نظرنا ذات الشمال نجد الأمواج عاتية ومتلاطمة ونسأل الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد المباركة وأن يتم عليها ما وعد به في كتابه حيث قال ( أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم )
إن التعايش الوطني سبب في استتباب الأمن وانتشار العلم ونمو الاقتصاد والأخذ بأسباب الحياة الهادئة الناعمة لهذا كله ولأنه واجب شرعي حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم حين وطد الحقوق وأعطى كل ذي حق حقه، فالاهتمام بهذا الأمر والتخطيط له والأخذ في تنفيذ سبل بقاءه واستفادة الناس به عبادة نتقرب بها إلى الله تعالى ، وأبشركم أن عملكم مكتوب عند الله تعالى الذي لا يضيع عنده عمل عامل ، ” ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسدين ” هذه القيمة العظيمة التي نؤمن أن ننقلها لأبنائنا وينقلوها لأبنائهم وأن نحرص على بقائها ظاهرة لكي نأخذ بأسباب التقدم والسلامة واستتباب الأمن وغيظ الأعداء الذين يراهنون على زوال هذه النعم التي حبانا الله تعالى بها .
كلمة معالي أمين عام المركز
يعد ذلك ألقى معالي الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر كلمته التي أكد فيها أن الله تعالى أعزَّنا في هذا الوطنِ الكريمِ بدينٍ عظيمٍ يتشَرَّفُ كلُ مواطنٍ سعوديٍ بخدمتهِ. فهو وطنٌ يحتضنُ قبلةَ المسلمينَ ومهْوَى أفئدَتِهمْ. وطنٌ أعزَّ اللهُ به شعبَ هذهِ الأرضِ الطيَّبةِ عبرَ وحدةٍ مبارَكةٍ بعدَ ألفِ عامٍ من الفُرْقَةِ والشتاتِ ؛ وحدةٌ قادَهَا بِكُلِ فخرٍ واعتزازِ بطلُ التأسيسِ الملكُ عبدُ العزيزِ بنْ عبدَالرحمنِ الفيصلْ – رحمه الله – ورجالُهُ المُخلِصونْ ، وصانَها أبناؤُه البَرَرةُ بإنجازاتٍ تنمويةٍ متواصلةٍ توجَّهَا خادِمُ الحرمينِ الشريفينِ الملكُ سلمانُ بنْ عبد العزيز بحزمهِ وعزمهِ حمايةً لِأمنِنا وبناءً لِمستقبَلِنا ؛ خدمةً لدينِهِ ووطنهِ وشعبهِ ، وبما تَحْمِلُه رؤيةُ المملكةِ ( 2030) من تجويدٍ وتطويرٍ وتنميةٍ وأملٍ مشرقٍ بالخيرِ بإذن الله سبحانه وتعالى ، سائلينَ المولى عزَّ وجلَّ أن يُوفِقَه ويُمِدَّه بعونِهِ وتوفيقهِ ويَشُدَّ منْ أزْرِهِ بجهودِ نائبيهِ صاحبُ السموِ الملكيِ الأميرُ محمد بن نايف وليُ العهدِ نائبُ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ ووزيرُ الداخليةْ وصاحبُ السموِ الملكيِ الأميرُ محمد بن سلمان ، النائبُ الثاني لرئيسِ مجلسِ الوزراءِ وزيرُ الدفاعِ ، وفَّقَهمْ اللهُ جميعاً.
وأضاف معاليه: إننَّا في مُسْتَهلِّ حدِيثِنا عنْ آمالِنَا وطُمُوحاتِنَا لتعزيزِ لُحْمَتِنَا الوطنيةِ، ندعو بدايةً، بالعزِّ والتوفيقِ والنصرِ لأبْطالِنا البَوَاسلِ على الحدِّ الجُنوبيِّ ولجميعِ منْ تولَّى شؤونَ أمنِنِا وصانَ وحدَتَنا، كما ندعُو بالرحمةِ والمغفرةِ للشهداءِ منهمْ وبالشفاءِ للمصابينْ وأنْ يجزي خيرَ الجزاءِ جميعَ مَنْ ساهَمَ من أبناءِ وبناتِ الوطنِ في حمايةِ وطنهِ من آفاتِ الأشرارِ وكيدِ المعتدينْ.
وأشار معاليه إلى أن المركز أطلق عدداً من البرامجِ والمبادراتِ الحواريَّةِ مثلَ: برامجَ: (تبَّيان) (تمكينِْ) (تلاحُمْ)، (جسورْ) و(قافلة الحوار) (وبيادر) وغيرِها منِ البرامجِ الحواريةِ والمبادراتِ التي نشطتْ من اجلِ تفعيلِ الحوارِ في مجالاتٍ متنوعةٍ بينَ شرائحِ المجتمعِ في كافَّةِ أرجاءِ الوطنْ لِتعكسَ بذلك رُؤيةَ المجتمعِ وتفاعلهِ حولَ قضايَاه وهُمُومهِ مدْعومَةً بمركزِ استطلاعاتِِ رأيٍ حديثٍ لقياسِ نبضَ المجتمعِ ورصدِ تفاعُلاتِه. وقدْ تمكَّنَ المركزُ خلالَ السنواتِ العشرِ الماضيةِ منْ بِنَاءِ خارطةٍ فكريةٍ لكافةِ الشرائحِ والتوجُهاتِ المُجْتَمعيةِ لاستثمارِ الجهودِ الوطنيةِ المخلصةِ، للمشاركةِ في الحواراتِ المفتوحةِ والمغلقةْ، وفي توليدِ الأفكارِ وتقديمِ الرأي والمشورةِ بما يُعزِّزُ مساهمةِ المشاركةِ الشعبيَّةِ في صُنعِ القرارْ.
وحول مجالِ التدريبِ، قال بن معمر: قد تمَّ تأسيسُ أكاديميةِ الحوارِ للتدريبِ، التي اصبحتْ من المراكزِ المعتمدةِ من قِبَلِ وزارةِ الخدمةِ المدنيةِ ومنَ اليُونِسكو، واصبحتْ تقدمُ برامجَ مُتنوعةً لتنميةِ مهاراتِ الحوارِ والاتصالْ. ولقد حرِصْنا في جميعِ برامِجِنا على أنْ نُقيمَ شراكاتٍ مع المؤسساتِ الرسميةِ والأهليةِ ، وخُصُوصاً : المسجدْ والمدرسةْ والأسرةْ والإعلامْ.
وأكد معاليه على أنه “انطلاقاً مِنْ مسئوُليتنَا في مُناقَشةِ القضايَا الوطنيةِ، وامتداداً لدورِ المركزِ في مساندةِ الجهودِ الأمنيةِ والفكريةِ، وتعزيزِ التلاحُمِ المجتمعيِ؛ فقدْ تمَّ التركيزُ خلاَل العامِ الماضي وهذا العامْ على توجيِهِ جميعِ أدواتِ الحوارِ ووسائِلهِ لتعزيزِ تمَاسُكِنا الاجتماعيِ وترسيخِ لُحْمَتِنِا الوطنيةِ. وقد تمَّ تنظيمُ عددٍ من اللقاءاتِ المفتوحةِ والمغلقةِ وورشِ العملِ والبحوثِ والدراساتِ واستطلاعاتِ للرأي العامْ مصحوبةً بِجُهودٍ إعلاميةٍ وأفلامٍ وثائقيةٍ عبرَ شبكاتِ الاعلامِ الجديدِ، بالإضافةِ إلى مِنَصاتِ حوارٍ ومعارضَ متنقلةً لِخدمةِ قضايَانَا الفكريَّةْ”.
وأشار معاليه إلى أنه عندما تمَّ اختيارُ عنوانٍ لهذا اللقاءِ حولَ التعايشِ وأثرِهِ في تعزيزِ اللحمةِ الوطنيةْ فإنَّ هذا الاختيارْ ينطلقُ من توجيِه الخالقِ – عزّ وجلَّ -لعبادِهِ بالتَّعاونِ على البرِّ والتقوى. وينطلقُ، كذلك، مّما تَرَبَّينا عليهِ مِنْ سيرةِ سيَّدِ الخلقِ المصطفى صلى الله عليه وسلم، الذي أمرَنا بِلزُومِ الجماعةِ والتراحمِ والتعاضدِ وإفشاءِ السلامْ. وينطلقُ خيارُنَا نحوَ التعايشِ منَ الأسسِ التي قامتْ عليَها المملكةُ العربيةُ السعوديةُ، حيثُ نصَّ النظامُ الأساسيٌ على تعزيز ِالوحدةِ الوطنيةِ، حيثُ تمنعُ الدولةُ كلَّ ما يُؤدِّي إلى الفُرْقَةِ والفِتْنةْ.
واستشهد معاليه بما أكده خادمُ الحرمينِ الشريفينِ الملكُ سلمانُ بنُ عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ في افتتاحِ أعمالِ السنةِ الرابعةِ من الدورةِ السادسةِ لمجلسِ الشورى السعودي؛ حيث قال (الجميعُ يُدْرِكُ أهميَّةَ الوحدةِ الوطنيةِ ونبذَ أسبابِ الانقسامِ وشقِ الصفِّ والمساسِ باللحمةِ الوطنيةْ) مُوجِّهاً المواطنَ بأن (يتصدَّى لكُلِ دعواتِ الشرِ والفتنةِ أيَّاً كانَ مصدرُ هذهِ الدَّعَوَات ووسائلِ نشرِهَا . وعلى وسائلِ الأعلامِ مسئوليةٌ كبيرةٌ في هذا الجانبْ)
وبيّن معاليه إلى أن المركز استخدم في هذا اللقاءِ أدواتٍ متعددةٍ لتفعيلِ نتائجِ هذا اللقاءْ. حيثُ بدأنَا منذُ ثلاثةِ أيامٍ بمبادراتٍ متنوعةٍ شملتْ : الأئمَة والدعاةَ والمعلمينَ والمعلماتَ والإعلاميينَ والإعلامياتْ مِنْ خلالِ عقدِ وِرَشَ ستُساهمُ إن شاء الله ، في تحقيقِ أهدافِ هذا اللقاءْ. كما سيصاحِبُ هذا اللقاءَ حولَ التعايشِ المجتمعيِ وأثرهِ في تعزيزِ اللحمةِ الوطنيةْ؛ إقامَةُ : ورَشَ عملٍ و معارضَ وجلساتٍ حواريةٍ وبرامجَ شبابيةً ، وإطلاقَ مبادراتٍ مجتمعيةْ، فالهدفَ الأسْمَى هو الخُروجُ بمبادراتٍ ونتائجَ قابلةٍ للتطبيقْ، وتُمَكِنَّ الجميعَ من تطبِيقِهَا على أرضِ الواقعِ من خلالِ المؤسساتِ الرسميةِ والأهليةِ. ومن خلالِ جهودِ الأفرادِ على اختلافِ توجُهَاتِهمْ الفكريَّة واهتماماتهمْ العلمية. حيث سعى المركزُ مُنذَ إنشائِه وعبرَ لقاءاتِه وندواتِه وبرامجهِ المتعددةِ على إيِلَاءْ قيمَ التعايشِ القسطَ الأبرزَ في اهتماماتِه؛ فالمجتمعُ بجميعِ مؤسساتهِ وأفرادهِ مطالبٌ بنبذِ التعصُّبِ والغلُّوِ والتطرَّفِ والتصنيفِ الذي يؤدَّي إلى التنافرِ والتباغضِ والفُرْقَةِ وأخطرُهَا التّعَصُبُ الفكريُ والقبائليُ والمناطقيُ والمذهبيْ.
ذلك أن أنَّ التعايشَ والتفاهمَ والتعاونَ منْ أساسياتِ اللحمةِ الوطنيةِ والتماسكِ المجتمعيِ. وأنَّ التنافُرَ والتباغضَ والكراهيةَ هي أدواتُ هدمٍ وإخلالٍ بوحدتِنا الوطنيةْ.
وقال: أن في وُسْعِ كلَّ فردٍ من المجتمعِ أن يكون رئيساً لتحريرِ صحيفتِه ، بما أتاحته وسائلُ الإعلامِ الجديدِ ، لِيُصْدِرَ عبرَها آرائِهِ وافكارهِ ويستعرضَ قدراتِه سواءً أكانتْ إيجابيةً أو سلبيةْ. وأصبحَ لِبعضِ النُشَطاءِ قراءٌ ومعجبونَ بأرقامٍ لمْ يسبقُ لهَا مثيلْ . وأصبحتْ هذهِ الشبكاتُ مُحَرِّكاً قوياً لآراءِ وأفكارِ الشبابِ في كلِ مكانْ. ونحنُ جزءً مِنْ هذا العالمْ وعلينَا بناءَ الثقةِ وتجاوزُ حواجزِ الوهمِ والخوفِ وكذلك ، علينا أنْ نبني شَخْصِيتَنَا الوطنيَّةَ انطلاقاً منْ ثوابِتِنا الشرعيةْ والوطنيةْ ، وأن نكونَ قادرينَ على الارتباطِ بالأصْلِ والاتصالِ بالعصرْ. وأنْ نُحَافِظَ على وسَطيتنِا واعتدالنِا ، وأن نحميَ مجتَمَعِنَا من أيِّ غُلُّوٍ أو تَطَرُفْ.
لقاء التعايش.. أرقام ونشاطات
من جانبه أورد الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في كلمته برنامج لقاء “التعايش المجتمعي”، ومحاور جلسات اللقاء وأهدافه، والجهود التي قام بها المركز لتنظيم اللقاء. وقال: إن المركز عمل خلال عام كامل لوضع وتحديد أهداف اللقاء، واختيار موضوعاتها، وعقد العديد من اللقاءات والاجتماعات لكي يتم عقد اللقاء، الذي يتناول موضوع التعايش المجتمعي، وهو من الموضوعات التي يوليها المركز أهمية خاصة. وقدّم السلطان شكر المركز والقائمين عليه للمشاركين في الجلسات ولمن حضروا ورش العمل والبرامج الشبابية المصاحبة للقاء، وللجهات الحكومية والأهلية المشاركة في المعرض المصاحب. وسيشهد اللقاء عقد 8 جلسات مخصصة على مدى ثلاثة أيام، يشارك فيها أكثر من 34 متحدثًا ومتحدثة يطرحون 27 ورقة عمل تثري موضوعات اللقاء. ورش العمل ويشتمل اللقاء على تنظيم ثلاث ورش عمل مخصصة للأئمة والخطباء والمعلمين والاعلاميين بواقع (12) ساعة تدريبية، تستهدف (105) أشخاص من بينهم 45 سيدة، وذلك لبناء مبادرات مجتمعية بإتباع عدد من الخطوات الاجرائية العلمية في التخطيط للمبادرات وبنائها عبر نموذج علمي لتحقيق التعايش المجتمعي، ووضع خطط لهذه المبادرات وآليات لتنفيذها. الفعاليات الشبابية كما يصاحب اللقاء عددا من الفعاليات الشبابية الهادفة إلى إبراز دور الشباب في تدعيم التعايش المجتمعي، وتتكون الفعاليات من ورش عمل لصنع المبادرات الشبابية بعنوان (تطوعنا..تعايش)، وكذلك عرض لتجارب مبتعثين وشباب وإعلاميين، وأيضًا برنامج سفير للحوار الحضاري الذي يتضمن لقاءات لشباب سعوديين مع نظرائهم من جنسيات مختلفة. ومعرض فني مصغّر يعنى بنشر مفهوم التعايش بأسلوب بسيط من خلال مواهب الشباب في الفنون المختلفة. منصات العرض وستشهد الفعاليات عرضًا للتجارب الشبابية من خلال (5) منصات وهي: منصة لعرض تجارب المبتعثين، ومنصة لعرض تجارب التطوع والتعايش، ومنصة أفلام مسابقة (حواركم)، ومنصة لعرض تجربة برنامج (حول المملكة)، ومنصة لعرض تجارب الجمهور.