لقاء التعايش المجتمعي

تحويل “التعايش المجتمعي” إلى دراسات وأبحاث بانعكاسات إيجابية

 

تحويل “التعايش المجتمعي” إلى دراسات هو أحد الادوات لتحقيق الامتدادات الإيجابية للمبادرات الـ 12 لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، في موضوع لقاء التعايش المجتمعي الذي اختتم الخميس 2 ربيع الأول (1 ديسمبر)، جاءت المبادرة الأكاديمية المهمة لـ “كرسي الملك عبدالعزيز للتعايش”، وهو كرسي بحثي يُعنى بدراسات وأبحاث التعايش وطرق تعزيزه في المجتمع التعليمي بشكل عام، وبما يمكن تحقيقه عبر تحويل “التعايش المجتمعي” إلى دراسات.

ويبدو الجانب الإيجابي واضحاً فيما يتعلق بملف تحويل “التعايش المجتمعي” إلى دراساتمن خلال خاصية إنشاء هذا الكرسي العلمي والبحثي المهم، في إطار إفادة المجتمع بالعديد من الدراسات والبحوث الإيجابية التي تكرِّس لمفهوم الحوار المجتمعي عبر أساليب التعايش المتحضِّرة.

ومثلما كانت المبادرة الثانية معنية بتوثيق التعايش كـ “دليل علمي” من خلال التأصيل الشرعي الصحيح للمفهوم، تأتي هذه المبادرة البحثية العلمية، من أجل تعزيز الجهود العلمية في نفس الجانب، من خلال ما تنتجه عقليات الباحثين في هذه الجزئية المجتمعية بالغة الأهمية.

 

بحوث ومسوحات التسامح والاعتدال

لعل من أعمل مرامي وأهداف اللقاء الوطني للتعايش المجتمعي حول ما يتصل بملف تحويل “التعايش المجتمعي” إلى دراسات، ترتبط بتنفيذ رؤية حضارية تهتم بها المجتمعات المتقدمة عالمياً، وهذا ديدن الإسلام قبل أكثر من 14 قرناً، من أجل تحقيق التكامل والتعاون لدعم أواصر اللحمة الوطنية، والقيام بالواجب الديني والوطني بتعميق الالتزام بمفاهيم التسامح والاعتدال، ومكافحة التعصب والكراهية بين مختلف شرائح المجتمع، والعمل على جعل الوسطية والاعتدال طبعاً من طباع المجتمع وأسلوب حياة.

وفي هذا الصدد، تبدو البحوث والدراسات العلمية الميدانية، من خلال المسوحات المجتمعية، سبباً في البحث في أصول الوسطية والاعتدال المنشود إثباتها وترسيخها في المجتمع، حتى تغدو بالفعل أسلوب حياتي أصيل، تتنفسه كافة شرائح المجتمع بمختلف أطيافه وألوانه وثقافاته، أملاً في تحقيق نسيج اجتماعي مرن ومتفهِّم ومتحاور بكل هدوء وعقلانية.

 

تعميم “الكرسي” على الجامعات والكليات

ومن أجل تحقيق الانعكاسات الإيجابية لبحوث “كرسي الملك عبدالعزيز للتعايش”، يجدر ألا يكون هذا الكرسي العلمي تحديداً مرتبطاً بجامعة ما دون سواها، إذ من المفترض أن تكون إدارته المركزية تابعة لمركز الحوار الوطني بالتعاون مع وزارة التعليم (وكالة التعليم العالي)، على أن تكون له فروع في مختلف الجامعات والكليات السعودية.

وليس من سبب أدعى لتحقيق هذا الحلم، أكثر من الأهداف السامية لمفهوم التعايش المجتمعي، وآثاره الإيجابية أمنياً وسياسياً واقتصادياً على البلاد، من خلال دخول فكرة الكرسي وخاصية البحث في هذا الجانب إلى معظم المنازل، من خلال إتاحة الفرصة لطلاب الجامعات والكليات، عبر إشراكهم بالتقصِّي في هذا الجانب نظرياً وتطبيقياً.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟