رئيس نادي حائل الأدبي يدعو لتنقية التراث وتشذيب القبيلة
دعا الدكتور نايف المهيلب رئيس نادي حائل الأدبي الثقافي إلى تنقية التراث بنوعيه الفصيح والعامي تعزيزا للتعايش المجتمعي بالمملكة، مشيراً إلى دور التنمية الاقتصادية في التعايش السلمي من خلال الاهتمام بمحدودي الدخل والفقراء، ومعالجة البطالة والتخفيف من أضرارها قدر الإمكان، وتنمية موارد الزكاة والأوقاف. مؤكداً بأن التراحم والمسئولية الاجتماعية تخفف من الاحتقان والحقد والحسد بين الناس.
وأشار المهيلب إلى أهمية تفعيل دور القبيلة في التعايش كمؤسسة مجتمع مدني، وضرورة تشذيب وتهذيب القبيلة من التعصب المذموم، والاستئناس بدورها.
وتطرق رئيس نادي حائل الأدبي الثقافي في ورقة عمل قدمها في الجلسة الرابعة إلى دور الثقافة بالترفيه في التعايش وذلك بنشر ثقافة الترفيه في جميع المدن والمحافظات، وتضمينها برامج ترفيه ومناشط وطنية. موضحاً بأن هناك مصطلحات يجب تحريرها وتأصيلها مثل تعريف التعامل مع الآخر، والتعصب الديني، والوطنية والمواطنة، وإيضاح الفرق بين (العالم-والمفكر)، (الأصالة-والمعاصرة) ، (العلمانية-الليبرالية)، (القيم-العادات).
وثقافة الترفيه هي ثقافة مندمجة مع بعضها، تُعنى بالجماعة أكثر من عنايتها بالفرد. لكنها تنطلق من ذائقة الفرد ووعيه وانسجامه مع روح الجماعة في مكانٍ ما وزمن ما وحالةٍ ما.
أي أن ثقافته الفردية وسلوكه الاجتماعي هي المحددات الأولى للاندماج في هكذا ثقافة عامة مشاعة للجميع. ولا تقتصر ثقافة الترفيه على أمة أو جماعة أو منطقة أو شعب بعينه؛ فالجميع في هذا العصر المخيف بآلياته العلمية والتكنولوجية يبحثون عن ثقافة الترفيه، هرباً من يوميات الآلة وضغط الحياة ومتطلبات الأسرة، فالإنسان يحتاج في أوقات كثيرة أن يتأمل ذاته ويرى المحيط من حوله بعين أخرى هي عينُ الترفيه الذي يحمل في ثناياه ثقافة الحياة الجديدة بمعانيها العريضة.