بعد نجاح حملة العام الماضي مع مشاركة 5000 تلميذ من المدارس تتراوح أعمارهم بين 6 و9 أعوام في تعلّم قوانين السلامة على الطرقات في إطار تجربة تفاعلية مميزة، تعيد مجموعة BMW الشرق الأوسط بالتعاون مع وكلائها في الإمارات المركز الميكانيكي للخليج العربي وأبوظبي موتورز وسيال إفينتس إطلاق هذه الفعالية المميزة لتشمل آلاف الأطفال في الإمارات العربية المتحدة.

يستمّر برنامج “رخصتي الأولى – أنا أعرف قواعد الطريق” لأسبوعين بدعم من هيئة الطرق والمواصلات وهيئة المعرفة والتنمية البشرية وشرطة أبوظبي، وستساهم نسخة هذا العام في نشر التوعية بين 3000 تلميذ من تسع مدارس في الإمارات ليكونوا على إطلاع على أساسيات السلامة على الطرقات. وكان البرنامج قد انطلق في وقت سابق من الأسبوع في دبي على أن يزور الشارقة وأبوظبي في وقت لاحق قبل اختتامه في 26 مايو 2016.

تولّت مجموعة BMW الشرق الأوسط وسيال إفينتس اللتان دعمتا بشدة وعلى مرّ سنوات عدة السلامة على الطرقات حملة الترويج وتوعية الناس بشأن مسائل أساسية مثل وضع حزام الأمان، وهما تريان أنّ على التعليم أن يبدأ من سنّ مبكرة جداً. في هذا الإطار، قالت ليان بلانكنبرغ، مديرة الاتصالات المؤسساتيّة في مجموعة BMW الشرق الأوسط: “سيصبح هؤلاء الأطفال ذات يوم سائقي سيارات على طرقاتنا. وبالتالي، يتعين علينا تلقينهم منذ صغرهم قواعد السلامة على الطرقات والحرص على إدراكهم مسؤولياتهم كمشاة وركّاب وسائقي سيارات مستقبليين، لتكون طرقاتنا أكثر أماناً لأجل المستقبل. وقد تعاونّا في حملة “رخصتي الأولى – أنا أعرف قواعد الطريق” مع سيال إفينتس لأنها تؤدي هذا الغرض بالتحديد. فهي امتداد لحملة السلامة على الطرقات “تيقّظ. تحيا” الحائزة على جوائز، والتي تشجّع أصحاب المصلحة من مختلف الأعمار على وضع حزام الأمان كل مرة منذ إطلاقها عام 2010.”

وقد تم ابتكار بيئة مناسبة لتعليم الأطفال مع شبكة طرقات مصغّرة في كل مدرسة وإشارات سير وممرات للمشاة ودوّار. ويشرح أستاذ للأطفال قوانين السلامة والفرق بين مختلف إشارات السير. ثم يتعلّم الأطفال من الشرطة وهيئة الطرق والمواصلات التنقل بسيارات صغيرة على شبكة الطرقات لتطبيق قواعد السلامة التي كانوا قد تعلموها في وقت سابق.

وبعد إكمال التحدي بنجاح ولإشراك الأطفال أكثر بهذا البرنامج، مُنح كل طالب أول رخصة قيادة تظهر عليها صورته وسنه وتحمل ختم شرطة أبوظبي وهيئة الطرق والمواصلات وهيئة المعرفة والتنمية البشرية. بالإضافة إلى كتاب قصة تفاعلي ووسم ممغنط عليه عبارة “نعرف قواعد الطريق”.

بحسب منظّمة الصحة العالمية، تشكّل حوادث السير ثاني أكبر مساهم في الوفيات في الإمارات ويستمرّ عددها في التزايد كل عام. تشير الأرقام في الإمارات إلى أنّ سائقي السيارات الذين يتراوح عمرهم بين 22 و30 سنة مسؤولون عن 21 حالة وفاة على طرقات الإمارات منذ شهر يناير، وتمّ تسجيل أكثر من 100 ألف مخالفة مرورية خطيرة في أبوظبي خلال الربع الأول من هذا العام. وقد شكّل التخلّف عن وضع حزام الأمان نسبة 18% من هذه المخالفات و10% منها نُسب الى استعمال الهاتف المتحرك. كذلك، سجّلت شرطة دبي 49643 حالة استخدام للهواتف المتحركة أثناء القيادة العام الماضي، ما يشير الى زيادة بنسبة 9 و29% بالمقارنة مع أرقام العامين 2014 و2013 على التوالي.

وقد رحبت ديما حسين، مدير التوعية المرورية في هيئة الطرق والمواصلات بالخطوة التي قامت بها مجموعة BMW الشرق الأوسط وسيال إفينتس لتمديد برنامج “رخصتي الأولى – أنا أعرف قواعد الطريق”، وقالت في هذه المناسبة: “تظهر الإحصاءات أنّه يجدر بتعليم الأطفال، مستخدمي الطرق المستقبليين، أن يكون أولويّة، وبالتالي يهدف جزء من جهودنا الأوسع نطاقاً إلى جعل طرقات الإمارات أكثر أماناً. لا يمكن لأيّ منظّمة أو مؤسسة حكومية أو شركة أو مجموعة إنسانية أن تعالج أزمة سلامة الطرقات أو تتطرّق إليها لوحدها. لذا يسعدنا العمل مع المنظّمين لمواصلة برنامج التعلّم الابتكاريّ هذا المعنيّ بسلامة الطرقات والهادف إلى تلقين الأطفال منذ سنّ مبكرة عادات حسنة تحميهم في مرحلة لاحقة من حياتهم.”

وصرّح العقيد جمال سالم العامري، رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي: “الأطفال معرضون للأخطار بشكل كبير ولهذا فإن من واجبنا الحرص على توفير التوجيه المناسب لهم من أجل حياة أفضل ومستقبل آمن. صممت البرامج التعليمية مثل “رخصتي الأولى – أنا أعرف قوانين المرور” لتضع الأطفال على الطريق الصحيح، ولهذا ينبع دعمنا للفعالية من سياستنا الرامية إلى التواصل مع كافة شرائح المجتمع لنتمكن من دعم مزيد من الجهود الواعية من أجل بيئة أفضل – سواء على الطرق أو في أي مكان آخر. كما أن تلك الأنشطة ترسّخ جهودنا المستمرة لضمان سلامة الطرق وأمانها في الوقت الحاضر وفي المستقبل.”

قالت روزانارا سايت، مؤسسة الحملة ومديرة سيال إفينتس: “لطالما دفعني شغفي بتوعية الأطفال حول أهمية عادات السلامة على الطرقات وفهمها إلى ابتكار وسائل لنشر هذه الرسالة على نطاق أوسع. فالهدف من الفكرة ككلّ هو إيجاد بيئة ممتعة وتفاعلية تبقي تجربة تعلّم الأطفال حفورة في ذاكرتهم وتشجّعهم على التقيّد بقواعد الطريق. حظيت مبادرة “رخصتي الأولى – أنا أعرف قواعد الطريق” بدعم مجموعة BMW الشرق الأوسط للسنة الثانية على التوالي، وأضاف الأمر حتماً نوعية أكبر وإبداعاً هائلاً إلى أدوات التعلّم التي نزوّد الأطفال بها. أنا ممتنّة جداً لداعمينا كافة ونأمل أن نحدث كفريق تغييراً في حياة الأطفال الذين نعمل معهم.”

وتضمنت المدارس المشاركة هذا العام: مدرسة ولينغتون انترناشيونال، ومدرسة فيكتوريا الدوليّة، ومدرسة الاتحاد الخاصة، ومدرسة التفاحة العالمية، ومدرسة جيمس رويال دبي، ومدرسة الأمين، ومدرسة البطين، ومدرسة جيمس كامبردج العالمية، ومدرسة جيمس ونشستر.