شركة إعلام وأكثر الاستشارية

كيف تصبحين امرأة ناجحة في دنيا الأعمال؟

نشر في: الأحد 06 نوفمبر 2016 | 07:11 م
A+ A A-
لا توجد تعليقات
جيمس فان فليت

إن المرأة التي تدخل إلى دنيا الأعمال لأول مرة قد تشعر فجأة كما لو كانت تغوص في الرمال المتحركة. لقد حققت النساء مكاسب كبيرة في دنيا الأعمال بالطبع، بل إن كثيرًا منهن حققن نجاحًا بالغًا وشهرة واسعة.

على أي حال، إذا كنتِ سيدة تعرف ما تريده، وكنتِ مستعدة لإتباع الاستراتيجيات المذكورة في هذا الفصل، فسوف تتمكنين من تحقيق النجاح. إن أحدًا لا يستطيع أن يوفقك إذا كان لديك القدر الكافي من الإصرار والمثابرة. ولذا فإنني أود أن أقدم لك أربعة أساليب ستساعدك في تنمية مسارك المهني بنجاح. إنني أعلم أن هناك بعض الأساليب الأخرى، ولكن بعض السيدات الناجحات أخبرنني بأن هذه الأساليب الأربعة هي الأكثر أهمية، وبخاصة في مرحلة البدء (ومن المدهش أن هذه الأساليب الأربعة تصلح للرجال أيضًا).

1 ـ حددي هدفك على وجه الدقة. إن الخطوة الأولى لتحقيق النجاح هي أن تعرفي هدفك على وجه الدقة والتحديد. قد يبدو هذا شديد البساطة. ولكنني تحدثت مع العشرات من سيدات الأعمال الشابات اللاتي ذكرن أنهن يردن تحقيق أشياء عظيمة في عالم الأعمال، ولكن لم تكن لديهن أدنى فكرة عن تلك الأشياء العظام. لقد كانت هؤلاء السيدات تلقن إنهن لم يضعن أهدافًا لأنفسهن لأنهن لسن متأكدات من إمكانية تحقيقهن للنجاح في عالم يسيطر عليه الرجال في الأساس.

إن ردي على هذه النقطة لا يتغير أبدًا. فيمكنك الصعود بقدر ما تتيح لك قدراتك. إذا كنت قادرة على القيام بالعمل، فلا تعوقي نفسك بوضع عقبات وقيود لا توجد إلا في مخيلتك أنت. حددي إدًا ذلك الهدف الذي تريدين بلوغه ثم كرِّسي نفسك لتحقيقه بعزيمة لا تلين.

2 ـ كرسي نفسك لتحقيق هدفك. عندما تعرفين ما تريدين، اسعي لتحقيقه بكل ما لديك. إن السعي لتحقيق ما تريدينه يتطلب المثابرة والإصرار الذي لا يلين، وليس اليأس والانسحاب بعد أول محاولة فاشلة. إذا كنت قد حشدت مواردك الذهنية والفكرية استعدادًا للطريق الطويل أمامك، فسوف يكون لديك ما يكفي من القوة للمتابعة والتأكد من تحقيقك للنجاح على طول الخط. إن الزواج يغير الأحوال بلا شك. فالمرأة المتزوجة حديثًا ستهتم بزوجها أكثر مما تهتم بعملها أو بمستقبلها المهني. ولكن يمكنك أن تحققي النجاح في هذين المجالين إذا نجحت في التوفيق بين أولوياتك.

3 ـ تعلمي كيف تتكيفين مع رئيستك. إذا كنت تريدين الوصول إلى القمة والبقاء عليها، فعليك أن تتكيفي مع رئيستك. فلا أحد يشكل أهمية لمستقبلك المهني مثل تلك التي بيدها أن تمنحك ترقية أو زيادة في الراتب.

إنك ستتكيفين دائمًا بصورة أفضل مع رئيستك إذا اشتهرت بالجد والاجتهاد. فلا شيء يسعد الرؤساء أكثر من رؤية موظفيهم وهم يجدون في أداء أعمالهم. ولذا فإن الظهور بمظهر المشغولين، والكلام بأسلوب المشغولين، بل والانشغال بالفعل ليست من سياسات العمل البارعة فحسب، ولكنها أيضًا من الأعمال الجيدة.

ولكن ليس من الكافي أن تكوني موظفة جيدة. فعليك أيضًا أن تدعمي إحساس رئيستك بذاتها بجانب بذل أقصى جهد في العمل. احرصي على التوافق مع أسلوب رئيستك في العمل. فإذا كانت رئيستك ممن يملون بسرعة، فعليك أن تقدمي لها إجابات سريعة وموجزة، أي تقدمي لها الحقائق مجردة من الزخارف. أما إذا كانت تستمتع بسماع الكثير من التفاصيل، فقدمي لها ما تريد. باختصار، عليك أن تسيري دائمًا وفق طبيعة رئيستك.

4 ـ تعلمي أن تفوضي المسئولية. إن تفويض السلطة والمسئولية هو أهم العلاقات التي تميز المسئول التنفيذي الناجح. ومع الأسف، فإن الفشل في تفويض السلطة والمسئولية بالشكل اللائق يعد من الأخطاء الشائعة التي تقع فيها العديد من المسئولات التنفيذيات.

انظري كيف يقوم الرجال الأكفاء بالتفويض. إن المسئولين التنفيذيين الأذكياء سيجزئون أي مهمة –مهما كانت صغيرة- وسوف يوزعون تلك الأجزاء على مرؤوسيهم. وحتى عندما يكون من الأسرع أن يؤدوا أي مهمة بأنفسهم، فإنهم سيصرون على تفويضها لمرؤوسيهم.

أما النساء، فإنهن يملن إلى الحرص على كل التفاصيل المتعلقة بأي مهمة أو تكليف، حتى وإن كانت تلك المهمة كبيرة ومعقدة، وذلك لأنهن تخشين من تحمل اللوم كله إذا حدث أي خطأ. إذا وقعت في هذا الفخ، فسوف تقللين من فعاليتك. وبالتالي فسيتم تخطيك في الترقيات، إذ سيكون من الواضح لرؤسائك أنك عاجزة عن معالجة أي أمر أكبر أو أعلى من مهامك الحالية.

لا تترددي إذًا، وفوضي المهام للموظفين. ففي كل مرة تفوضين فيها مهمة إلى أحد مرؤوسيك، ستتحررين من نفسك لقبول المزيد من المسؤوليات. والإدارة العليا دائمًا ما تسعد حين تعرف أن لديها فردًا قادرًا يمكنه الاهتمام بالتكليفات الجديدة. كوني ذكية، واجعلي الإدارة العليا تعرف أنك آنت هذا الشخص.

إن العوامل الثلاثة الرئيسية لتفويض المسؤولية هي “التنظيم وتوزيع الواجبات والإشراف”. أولاً، نظمي العمل الذي ينبغي إنجازه بتقسيمه إلى أجزاء أصغر. ثم وزعي تلك الأجزاء أو الواجبات على عدة أفراد. وأخيرًا، أشرفي على العمل الذي يقوم به كل فرد، حتى تتأكدي من أدائه بالشكل اللائق وفي موعده المحدد. ليس هناك حد لما يمكنك إنجازه إذا اتبعت هذا الأسلوب البسيط، وفوضتي المسؤولية إلى مرؤوسيك.

  • للنجاح مع الناس
الرابط المختصر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *