المؤتمر الدولي “الإرهاب وسبل معالجته” ينطلق فى الدوحة .. 21 نوفمبر المقبل

ينطلق فى الدوحة يومي 21 و22 نوفمبر المقبل المؤتمر الدولي الإرهاب وسبل معالجته والذى تنظمه جامعة قطر .ويعد المؤتمر مقدمة عامة لسلسلة مؤتمرات تزمع كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر عقدها، لمناقشة منحنيات فرعية تتشعب من هذه القضية العامة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، بطريقة أكثر عمقًا وتفصيلًا.

ويهدف المؤتمر إلى السعي لتأصيل قضية الإرهاب تأصيلا علميا من حيث المفهوم والمنطلقات ، وتعزيز ضمان الفصل بين العلم و(الأيديولوجيا) في مقاربة قضية الإرهاب ، الكشف عن الأبعاد الفكرية والسياسية والاجتماعية وغيرها، الكامنة وراء قضية الإرهاب ، وضع خطة عمل استراتيجية استشرافية لتجفيف منابع الإرهاب حتى يتم عزلها عن أن تكون معاول هدم للأمة والحضارة.

ويتضمن عدة محاور حيث يركز المحور الأول على المفهوم والخلفية التاريخية ، فكثيرًا ما تنشأ الخلافات بين الباحثين بسبب اختلاف التصوّر وليس اختلاف الحكم، ولدرء هذا الأمر كان متعيَّنًا أن يبدأ المؤتمر في محوره الأول بتوضيح المراد من مصطلحي الغلو والتطرف. كما أنَّ من المتعيّن كذلك توضيح الخلفية التاريخية لهذه الظاهرة حتى يقع تناولها ضمن سياقاتها المناسبة.

أما المحور الثاني فيركز على البعد الفكري في ظاهرة الإرهاب ، إذ أن ظاهرة الإرهاب ذات أبعاد متعددة، ومن أبرزها البُعد الفكري، والمقصود به العناصر الدينية (أي الإسقاطات البشرية الخاطئة في فهم الدين) أو الأيدلوجية التي تساهم في صناعة الغلو والتطرف ومن ثم الإرهاب.

فيما يتناول المحور الثالث البُعد السياسي في ظاهرة الإرهاب ، فمن المؤكد أن للعامل السياسي تأثيرُهُ في صناعة الظواهر، لا سيّما بعد تحول العالم إلى مجتمع دولي واحد تتداخل فيه سياسيات دولية متعددة، والمطلوب توضيح دور العامل السياسي في صناعة الإرهاب، ومعرفة الخلفيات الاقتصادية والجغرافية والمصلحية لها.

ويدور المحور الرابع حول البُعد الاجتماعي والنفسي في ظاهرة الإرهاب ، إذ لا يمكن فصل الظواهر عن العاملين الاجتماعي والنفسي؛ لأنَّهما الحاضنتان لكل نشاط إنساني، ومن هنا كان متعيّنًا بحثُ الدور الذي يشكّله البُعد الاجتماعي والنفسي في نشوء ظاهرة الإرهاب وتوسّعها.

ويتناول المحور الخامس التراث الديني ومواقفه من ظاهرة الإرهاب ، فيما يناقش المحور السادس سُبُل معالجة قضايا الإرهاب ، ويهدف هذا المحور إلى تقديم دراسات علمية تقود إلى حلول جادة لإشكالية الإرهاب المعاصر، سواء أكانت حلولاً للأسباب الاجتماعية أم الدينية أم السياسية.

وأعلنت جامعة قطر شروط المشاركة في المؤتمر سواء بالحضور، أو بتقديم ورقة ، موضحة أن اللجنة المنظمة للمؤتمر تتكفّل بنفقات الإقامة والمعيشة والتنقل من مقرّ الإقامة في الدوحة إلى مكان انعقاد المؤتمر في جامعة قطر وبالعكس للمشاركين المقبولة أوراقهم فقط.

ونوهت بأنه على من أراد المشاركة، سواء بمجرد الحضور أو بتقديم ورقة ملء نموذج التسجيل في المؤتمر ، موضحة أنه تُقبل البحوث باللغتين العربية أو الإنجليزية لا غير ، وينبغي أن يَتَّسم البحثُ بالجِدَّة والأصالة والعمق والالتزام بالشروط الأكاديميّة المتبعة في الأبحاث العلميّة.

كما اشترطت ألا يكون البحث قد نُشر من قبلُ أو قُدِّم للنشر، أو قدم في مؤتمر آخر، أو نال به صاحبُه درجة علميّة ، وأن تُثْبت قائمةُ المصـادر والمراجع مستوفاةً في آخر البحث مرتبةً على حروف المعجم ، و أن يكون حجم الخط في كتابة البحث (16)، وأما الحواشي فتكون بحجم (14) على نظام ويندوز بخطّ (Traditional Arabic)، وتباعد الأسطر مفرد، والحواشي 3سم من جميع الجهات، على ورقم حجم A4 ، و أن يرفق البـاحثُ مع ملخص البحث سيرةً ذاتيةً مختصرة له، وصورة عن جواز السفر، ويرفعان في صفحة نموذج التسجيل ، منوهة بأن آخر موعد لقبول الملخصات: 15 يونيو المقبل .