بالصور .. غرفة جدة فى ندوة الإسكان : توظيف الهندسة القيمية يقلل تكلفة الوحدات السكنية
دعت غرفة جدة ممثلة في لجنة الإسكان إلى توظيف مفهوم “الهندسة القيمية” في تحسين المنتج السكني والوقوف على أسباب ارتفاع قيمة الوحدات السكنية رغم ارتفاع العرض في السنوات الماضية، وأشارت إلى ضرورة الجمع بين الجودة وتقليل التكلفة واستخدام أحدث التقنيات لمواكبة رؤية المملكة 2030 الهادفة التي توفير بنية تحتية قوية ورفع نسبة التملك ومعالجة مشكلة الإسكان.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها لجنة الإسكان بغرفة جدة أمس بمقرها الرئيسي، بحضور نائب أمين عام غرفة جدة المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي وممثلي لجان المقاولين، والهندسية، والاستشارية والتطوير العمراني، واستعرضت خلالها عدد من شركات الاستثمار العقاري رؤيتها لتوظيف مفهوم الهندسة القيمية التي عرفتها المملكة عام 1984م والتي تعتبر أسلوب منهجي لتحسين “قيمة” السلع أو المنتجات والخدمات عن طريق فحص الوظيفة.
وتطرق المهندس محي الدين حكمي نائب الأمين العام لغرفة جدة إلى الحاجة الماسة لمفهوم الهندسة القيمية كأسلوب تقني لدراسة وتقويم الوظائف التي يؤديها المنتج أو المشروع أو الخدمة أو عناصرها والتي تتم غالباً من خلال إتباع خطة عمل متعددة المراحل، مشيراً إلى أن الهندسة القيمية تتبع عملية التفكير المنظم لتقييم الخيارات عبر جمع المعلومات والقياس والتحليل والتوليد والتقييم وذلك في ظل ما تواجه المشاريع وخصوصاً مشاريع البناء والتشييد والمشاريع الصناعية من مشاكل وعوائق غير متوقعة أو مدروسة مسبقاً والتي قد تزيد من الكلفة العامة أو الكلية وتؤثر على الجودة وقد تعوق تقدم المشروع إذا كان هنالك عجز في الموازنة.
وأوضح رئيس لجنة الاسكان بغرفة جدة المهندس خالد باشويعر انه لابد في تنفيذ المشاريع العقارية وبالأخص فيما يتعلق منها بالإسكان الذي هو نهج هذه اللجنة ومساعيها لخدمة المواطن في توفير المسكن، من اتباع أسلوب ومنهج معين يقوم بإعادة النظر في المشاريع والعمل على تحسين طريقة العمل واختيار أدوات العمل بالشكل الأمثل والأقل كلفة مع المحافظة على الشكل أو الدور أو الخدمة التي يقدمها هذا المشروع في النهاية.
وذكر أن مخرجات هذه الندوة تلامس مدى الحاجة لتطوير المشروعات بوضع برامج احتياجات ومتطلبات بواسطة مديرين ومهندسين واستشاريين وفنيين أو عن طريق التعاقد مع استشاريين واختصاصيين أو بإسناد العمل إلى جهة استشارية والتي تبدأ بالبرمجة والتصميم وتنتهي بترسية عقد تنفيذ المشروع لافتاً للحاجة لبرامج مراقبة الجودة والنوعية وتحسين القيمة والتي تعتبر جزء لا يتجزأ من العملية الإدارية والإنتاجية في جميع القطاعات ولاسيما القطاع الإنشائي والصناعي.
يذكر أن أسلوب الهندسة القيمية هو أسلوب علمي مدروس أصبح مستخدماً بفعالية من قبل الكثير من الشركات والمؤسسات الإدارية الاستشارية والهندسية والصناعية العالمية، ونجاحها يعود إلى أنها تسهل على المالك اتخاذ القرار وتساعده على الحصول على أكبر عائد مادي وفي الوقت نفسه تحقيق الأهداف والمهمات المطلوبة مع مراعاة الحصول على الوظائف التي يرغبها المالك مثل الجمال والبيئة والسلامة والمرونة وغيرها من العوامل المهمة التي تفي أو تفوق توقعات المالك والمستفيد وبجودة عالية.
فيما تتلخص العوائق التي تواجه الهندسة القيمية في مقاومة البعض لمنهج ونتائج الدراسات القيمية وعدم تحري الدقة في كفاءة وخبرة أعضاء فريق العمل وقلة التدريب الخاص بالهندسة القيمية وتطبيق الدراسة القيمية في وقت متأخر وقدم المواصفات المتبعة وعدم تجديدها وعدم وجود آلية لتطبيق المقترحات القيمية وعدم إعطاء الثقة بالمهندسين والعاملين وإتاحة الفرصة لأكبر عدد منهم للتدرب واكتساب الخبرة إضافة لقلة المعلومات أو عدم توافرها عند الحاجة وقلة الإمكانيات المتوافرة لفرق العمل ووجود انطباع سيئ عن الهندسة القيمية من قبل بعض المسئولين وصعوبة تعديل مجال العمل الذي عادة يكون مجدد قبل بدء الدراسة وعدم وضوح الغرض من المشروع أو أهدافه أو متطلباته.