تحت رعاية الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، عضو مجلس الوزراء، وزير التسامح بالإمارات، تنظم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي المؤتمر الخليجي السابع للتراث والتاريخ الشفهي تحت عنوان “زايـد والتسامح: ثقافة مجتمع ونهج قيادة” احتفاءً بعام التسامح، يومي 8 و9 أكتوبر الجاري في منارة السعديات بأبوظبي.
يشارك في المؤتمر مجموعة من أبرز المتحدثين من بينهم؛ تركي بن عبد الله الدخيل سفير المملكة العربية السعودية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، والقس بيشوي فخري أمين راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس بأبوظبي. إلى جانب مجموعة من الأكاديميين والباحثين والخبراء من الجامعات الخليجيّة والمؤسسات التعليمية والجهات المعنيّة.
وفي هذا الإطار، قال سيف سعيد غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “تأتي أهمية انعقاد هذا المؤتمر الإقليمي الهام من تسليطه الضوء على دور دولة الإمارات العربية المتحدة في حفظ التراث والتاريخ الشفهي المحلي والعالمي، وضرورة ذلك في رحاب عام التسامح، للتأكيد على قيم التسامح في الموروث الوطني والتاريخ العريق للمنطقة، والتي طالما كانت جسر تواصل جغرافي وثقافي بين الإنسانية جمعاء”.
وأوضح “أنّ المؤتمر الخليجي السابع للتراث والتاريخ الشفهي يعكس قيمة أساسية من القيم التي أورثنا إياها الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، وهي قيمة التسامح بأبعادها الثقافية والفكرية والمعرفية المتأصلة، ويقدّم للإنسانية رسالة دولتنا في التسامح كركيزة من ركائز الحوار الثقافي والتلاقي الحضاري على أسس الاحترام المتبادل والتعايش المتناغم بين جميع الجنسيات التي يتواجد منها على أرضنا أكثر من 200 جنسية”.
وختم بالقول: “نسعى من خلال المؤتمر إلى تقديم إضافةً قيمة على جهود نشر قيم التسامح والسلام، بما يعزز الثقافة المجتمعية بأهمية هذه القيم الإيجابية لتحقيق تناغم الوجود الإنساني بمختلف مكوناته الثقافية والدينية والعرقية، ولبناء شراكة إنسانية تنبذ أفكار التطرف والعنصرية والكراهية، وتنفتح على ثقافة الآخر وتراثه وتاريخه”.
ويناقش المؤتمر مجموعة من أوراق العمل التي تسلط الضوء على رؤية المغفور له الشيخ زايد للتسامح، مثل: (لماذا ننشر التسامح وكيف نعزز ثقافته في العقول والسلوك؟)، (دور جامع الشيخ زايد الكبير كمركز إشعاع فكري)، (زايد والتسامح: الفكر والممارسة)، (الملامح الحضارية للتسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة) (ملامح من سياسة التسامح في السياسة الخارجية للشيخ زايد) ، (قيم التسامح في فكر الشيخ زايد)، (قراءة في نصوص الرحالة والوثائق البريطانية)، (الممارسات الثقافية والقيم الاجتماعية المعززة لقيم التسامح في مجتمع الإمارات)، (الأدوات التي مكنت دولة الإمارات أن تصبح عاصمة التسامح)، وغيرها من أوراق العمل التي تبرز مكانة الإمارات كمركز عالمي للتسامح.
يذكر أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي امتداداً للمؤتمرات الخليجيّة السابقة التي نظمتها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي منذ عام 2010، من أجل تبني رؤيّة خليجيّة حول دور المجتمع والمؤسسات الثقافية في صون التراث.