معارف

“الانتظار” فرصة للاتصال مع حكمتك الداخلية والتعرف على نفسك بشكل أفضل

أتمنى أن ترهف السمع لما نحن بصدد قوله ، وأن تستوعبه جيداً إذ إنك عندما تكون في حالة انتظار ، فأنت تقوم بشيء ما حقاً ، بل وأهم شيء على الإطلاق ؛ حيث إنك تفسح مجالاً لنمو روحك ، وإذا لم تطق السكون والانتظار ، فلن تستطيع أن تكون على نفس الصورة التي خُلقت لتكون عليها .

سومونك كيد ” عندما ينتظر القلب “

***

هل شعرت من قبل بالإحباط عند انتظارك لأمر ما تبغيه بالفعل ؟ أهي علاقة ترغب في توطيدها ؟ أم الانتهاء من عملك ؟ أم طفل جديد يظهر بحياتك ؟ فقد تُجبر على الانتظار لعدم تيقنك مما قد يحدث لاحقاً ، شاعراً وكأن حياتك قد وقعت فريسة بين أنياب حلقة مفرغة .

لم أكن من هواة الانتظار مطلقاً ، فعادة ما أريد أن يحدث كل شيء – كشأن الكثيرين – سريعاً وكأنه قد حدث بالأمس ، ولكنني بالنظر إلى حياتي السابقة أجد أن الأوقات التي قضيتها في الانتظار كانت هي الأفضل والأنفذ بصيرة في حياتي ؛ حيث إنها عادة ما تمثل نقطة تحول ، وهي تلك الفترة التي تنمو بها الروح مما يقود لما هو أفضل ، كما أنني أثناء تلك الفترة الانتقالية شعرت بالاستقرار الداخلي على نحو أعمق ، وأصبحت على اتصال بقوة شخصية لم أكن أعرفها من قبل .

قد يكون الانتظار هو ما تحتاج إليه بالفعل لتهيئة نفسك للمرحلة القادمة من حياتك ، ذلك على الرغم من أنه قد يشعرك بالألم ، فلتعتبره وقتاً للاتصال مع حكمتك الداخلية ، أو فرصة للتعرف على نفسك بشكل أفضل ، إذ إنه بإمكانك قضاء ذلك الوقت في الكتابة بجريدتك ، أو استثمار صحتك البدنية والعاطفية ، أو لكم الوسائد ، أو الصراخ والعويل ، لذا فقم بعمل كل ما هو ضروري لاحتواء هذه المشقة ، مدركاً أنك إذا ما استغللت هذه الفترة بحكمة ، فستعزز من قدرتك الشخصية ، تلك القوة التي لا يمكن لشخص أو شيء ما القيام بإضفائها عليك .

وتذكر أنه بالرغم من أن الانتظار مسألة شخصية ، إلا أنه لا حاجة للقيام به في عزلة ، فشارك مخاوفك وقلقك وإحباطاتك مع من تحبهم وتثق فيهم ممن يعينوك على الانتظار ، حيث إنك من خلال ذلك ستجني ثماراً جيدة – ألا وهي الاتصال الوطيد مع من تحب .

تحدي اتخاذ إجراء

اغتنم فترة انتظارك ، فإذا كان هناك فترة بحياتك تنذر بالانتظار ، فقرر التأقلم معها هذا الأسبوع ، ولا تحاول تغيير الأمور ، أو مقاومة التيار ، أو التحكم في الظروف ، وقم بدلاً من ذلك بالجلوس في هدوء ، متلقياً الرسائل النابعة من الداخل ، واستغل الوقت في الراحة والاسترخاء ، وحينما يحين الوقت المناسب لتغيير تلك الحالة ، فستشعر بالسعادة لما قمت به.

انتظر فحسب …

  • جدد حياتك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ابدأ المحادثة الان
تحتاج مساعدة؟